وجوب الصّبر على طاعة الله ، والصّبر عن معصيته
الحسن بن فضل الطّبرسي في مكارم الأخلاق : عن عبدالله بن مسعود قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) :
« يا بن مسعود ، قول الله تعالى : ( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ ) [1] ( أُولَٰئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا ) [2] ( إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ ) [3] يابن مسعود ، قول الله تعالى : ( وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا ) [4] ( أُولَٰئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُم مَّرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا ) [5] يقول الله تعالى : ( أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم ـ إلى قوله ـوَالضَّرَّاءُ ) [6] ( وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ ـ إلى قوله ـالصَّابِرِينَ ) [7] قلنا : يا رسول الله فمن الصّابرون ؟ قال : الذين يصبرون على طاعة الله ، و [ اجتنبوا ] [8] عن معصية ، الذين كسبوا طيّباً ، وانفقوا قصداً ، وقدّموا فضلاً ، فافلحوا وانجحوا [9] ، يابن مسعود ، عليهم الخشوع ، والوقار ، والسّكينة ، والتّفكّر ، واللّين ، والعدل ، والتّعليم ، والاعتبار ، والتّدبير ، والتّقوى ، والإِحسان ، والتّحرج ، والحبّ في الله ، والبغض في الله ، وأداء الأمانة ، والعدل [10] ، وإقامة الشهادة ، ومعاونة أهل الحقّ ، والبقية [11] على المسيء ، والعفو لمن [12] ظلم ، يا بن مسعود ، إذا ابتلوا صبروا ، وإذا أُعطوا شكروا ، وإذا حكموا عدلوا ، وإذا قالوا صدقوا ، وإذا عاهدوا وفوا ، وإذا أساؤوا استغفروا ، وإذا أحسنوا استبشروا ( وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ ) [13] » الآية .٩ ـ مكارم الأخلاق ص 446 .
[1] الزمر 39 : 10 . [2] الفرقان 25 : 75 . [3] المؤمنون 23 : 111 . [4] الإِنسان 76 : 12 .
[5] القصص 28 :54 . [6] البقرة 2 : 214 . [7] البقرة 2 : 155 . [8] أثبتناه من المصدر . [9] في المصدر : « واصلحوا » . [10] في المصدر زيادة : في الحكمة . [11] ليس في المصدر . [12] في المصدر : عمن . [13] الفرقان 25 : 63 .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق