كراهة الدعاء للرزق ممن أفسد ماله أو أنفقه في غير حق ، أو أدانه بغير بينة ، أو ترك السعي ، وكراهة الدعاء على الزوجة والجار مع امكان الاستبدال بهما ، وعلى ذي الرحم
1 ـ وبالاسناد عن خلاد ، أن رجلا قال لجعفر بن محمد عليهالسلام : رجل يكون له مال فيضيعه فيذهب ماله؟! قال : احتفظ بمالك فانه قوام دينك ، ثم قرأ : ( وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا) [1]. أمالي الطوسي ٢ : ٢٩٢.[1] النساء 4 : 5.
2 ـ عبدالله بن جعفر في ( قرب الاسناد ) : عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : أصناف لا يستجاب لهم ، منهم :
من أدان رجلا دينا إلى أجل فلم يكتب عليه كتابا ولم يشهد عليه شهودا ،
ورجل يدعو على ذي رحم ، ورجل تؤذيه امرأة [1] بكل ما تقدر عليه وهو في ذلك يدعو الله عليها ويقول : اللهم أرحني منها ، فهذا يقول الله تعالى له : عبدي ، أو ما قلدتك أمرها فان شئت خلّيتها ، وإن شئت أمسكتها؟!
ورجل رزقه الله تعالى مالا ثم أنفقه في البر والتقوى فلم يبق له منه شيء وهو في ذلك يدعو الله أن يرزقه ، فهذا يقول له الرب : ألم أرزقك فاغنيك ، أفلا اقتصدت ولم تسرف؟ إني لا احب المسرفين ،
ورجل قاعد في بيته وهو يدعو الله أن يرزقه ، لا يخرج ولا يطلب من فضل الله كما أمره الله ، فهذا يقول الله له : عبدي ، إني لم أحظر الدنيا عليك ، ولم أرمك في جوارحك ، وأرضي واسعة ، فلا تخرج وتطلب الرزق؟! فان حرمتك عذرتك ، وإن رزقتك فهو الذي تريد. قرب الاسناد : 38.
[1] في المصدر : امرأته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق