الخميس، 23 يناير 2025

الإفساد المالي والدعاء للرزق: هل هناك تناقض

  كراهة الدعاء للرزق ممن أفسد ماله أو أنفقه في غير  حق ، أو أدانه بغير بينة ، أو ترك السعي ، وكراهة الدعاء  على الزوجة والجار مع امكان الاستبدال بهما ، وعلى ذي  الرحم

1 ـ وبالاسناد عن خلاد ، أن رجلا قال لجعفر بن محمد عليه‌السلام : رجل يكون له مال فيضيعه فيذهب ماله؟! قال : احتفظ بمالك فانه قوام دينك ، ثم قرأ : ( وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا) [1]. أمالي الطوسي ٢ : ٢٩٢. 
[1] النساء 4 : 5.

2 ـ عبدالله بن جعفر في ( قرب الاسناد ) : عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : أصناف لا يستجاب لهم ، منهم : 
من أدان رجلا دينا إلى أجل فلم يكتب عليه كتابا ولم يشهد عليه شهودا ،
 ورجل يدعو على ذي رحم ، ورجل تؤذيه امرأة [1] بكل ما تقدر عليه وهو في ذلك يدعو الله عليها ويقول : اللهم أرحني منها ، فهذا يقول الله تعالى له : عبدي ، أو ما قلدتك أمرها فان شئت خلّيتها ، وإن شئت أمسكتها؟!
 ورجل رزقه الله تعالى مالا ثم أنفقه في البر والتقوى فلم يبق له منه شيء وهو في ذلك يدعو الله أن يرزقه ، فهذا يقول له الرب : ألم أرزقك فاغنيك ، أفلا اقتصدت ولم تسرف؟ إني لا احب المسرفين ، 
ورجل قاعد في بيته وهو يدعو الله أن يرزقه ، لا يخرج ولا يطلب من فضل الله كما أمره الله ، فهذا يقول الله له : عبدي ، إني لم أحظر الدنيا عليك ، ولم أرمك في جوارحك ، وأرضي واسعة ، فلا تخرج وتطلب الرزق؟! فان حرمتك عذرتك ، وإن رزقتك فهو الذي تريد. قرب الاسناد : 38.
[1] في المصدر : امرأته. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

استحباب تذكر الذنب ، والاستغفار منه كلّما ذكره

استحباب تذكر الذنب والاستغفار منه كلما ذكره 1 - عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : إن المؤمن ليذكر ذنبه بعد عشرين سنة ...