تحريم القنوط وإن تأخرت الاجابة
1 - عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال : قلت لأبي الحسن عليهالسلام : جعلت فداك إني قد سألت الله حاجة منذ كذا وكذا سنة وقد دخل قلبي من إبطائها شيء؟ فقال : يا أحمد ، إياك والشيطان أن يكون له عليك سبيل حتى يقنطك ـ إلى أن قال ـ إن صاحب النعمة في الدنيا إذا سأل فاعطي طلب غير الذي سأل وصغرت النعمة في عينه ، فلا يشبع من شيء وإذا كثر النعم كان المسلم من ذلك على خطر ، للحقوق التي تجب عليه وما يخاف من الفتنة فيها ، أخبرني عنك : لو أني قلت لك قولا كنت تثق به مني؟ فقلت له : جعلت فداك ، إذا لم أثق بقولك فبمن أثق وأنت حجة الله على خلقه؟! قال : فكن بالله أوثق ، فانك على موعد من الله عز وجل ، أليس الله يقول : ( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعوَةَ الدَّاع إِذَا دَعَانِ ) [1] وقال : ( لاَ تَقنُطُوا مِن رَحمَةِ اللهِ ) [2]؟! وقال : ( وَاللهُ يَعِدُكُم مَغفِرَةً مِنهُ وَفَضلًا ) [3]؟! فكن بالله أوثق منك بغيره ، ولا تجعلوا في أنفسكم إلا خيرا فانه مغفور لكم.ـ الكافي 2 : 354 | 1 .
[1] البقرة 2 : 186. [2] الزمر 39 : 53. [3] البقرة 2 : 268.
2 - عن هشام بن سالم ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : كان بين قول الله عز وجل ( قَدْ أُجِيبَت دَّعْوَتُكُمَا ) [1] وبين أخذ فرعون أربعين عاما.الكافي 2 : 355 | 5. [1] يونس 10 : 89.
3 - عن أبي بصير قال : سمعت أبا عبدالله عليهالسلام يقول : إن المؤمن ليدعو فيؤخر إجابته إلى يوم الجمعة.الكافي 2 : 355 | 6.
4- عن إسحاق بن عمار قال : قلت لأبي عبدالله عليهالسلام : يستجاب للرجل الدعاء ثم يؤخر؟ قال : نعم ، عشرين سنة. وسائل الشيعة : ج 7 ص 57.
5 ـ نهج البلاغة في وصيته لابنه الحسن ( عليهما السلام ) ، بعد كلام له في الدعاء وقد تقدم [1] : « فلا يقنطك ابطاء اجابته ، فان العطية على قدر النية ، وربما اخرت عنك الاجابة ، ليكون ذلك اعظم لأجر السائل ، واجزل لعطاء الامل ، وربما سألت الشيء فلا تؤتاه ، وأُوتيت خيرا منه عاجلا وآجلا ، أو صرف عنك لما هو خير لك ، فلربّ امر قد طلبته فيه هلاك دينك لو اوتيته » .نهج البلاغة ج 3 ص 54 ر 31 .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق