الخميس، 31 أكتوبر 2024

التوازن بين الحقوق الواجبة والمندوبة للوالدين في الإسلام

  جملة من حقوق الوالدين الواجبة والمندوبة

ـ وعن الصادق ( عليه السلام ) ، أن رجلا أتى النبي ( صلى الله عليه وآله ) فقال : ( يا رسول الله أوصني ، فقال : ) [1] « لا تشرك بالله شيئا وان حرقت بالنار وعذبت ، إلا وقلبك مطمئن بالايمان ، ووالديك فأطعهما وبرهما حيين كانا أو ميتين ، وان أمراك أن تخرج من أهلك ومالك فافعل ، فان ذلك من الايمان ». مشكاة الأنوار ص 159.
[1] أثبتناه من المصدر. 

2 ـ وعن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : « أتى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) رجل فقال : ان أبوي عمرا وان أبي مضى وبقيت أمي ، فبلغ بها الكبر حتى صرت أمضغ لها كما يمضغ الصبي ، وأوسدها كما يوسد الصبي ، وعلقتها في مكتل [1] أحركها فيه لتنام ، ثم بلغ من أمرها إلى أن كانت تريد مني الحاجة فلا ندري أي شئ هو ، فلما رأيت ذلك سألت الله عز وجل أن ينبت علي ثديا يجري فيه اللبن حتى أرضعها ، قال : ثم كشف عن صدره فإذا ثدي ، ثم عصره فخرج منه اللبن ، ثم قال : هو ذا أرضعتها كما كانت ترضعني ، قال : فبكى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ثم قال : أصبت خيرا ، سألت ربك وأنت تنوي قربته ، قال : فكافأتها؟ قال : لا ، ولا بزفرة من زفراتها ».مشكاة الأنوار ص 161.
[1] المكتل : الزبيل الكبير ، وهو وعاء ينسج من خوص النخل ، يحمل فيه التمر وغيره ( لسان العرب ج 11 ص 583 ).

3 ـ وعن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « جاء أعرابي إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) فقال : يا رسول الله ، بايعني على الاسلام ، فقال : أن تقتل أباك ، فكف الاعرابي يده ، وأقبل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) على القوم يحدثهم فعاد الاعرابي بالقول ، فأجابه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بمثل الأول ، فكف الاعرابي يده ، فأقبل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) على القوم يحدثهم ، ثم عاد الاعرابي ، فقال : أن تقتل أباك ، فقال : نعم ، فبايعه ثم قال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : الآن حين لم تتخذ من دون الله ولا رسوله ولا المؤمنين وليجة ، اني لا آمر بعقوق الوالدين ، ولكن صاحبهما في الدنيا معروفا ».مستدرك الوسائل ج 15 ص 200.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

من حقوق الوالدين الواجبة والمستحبة: كيف نحقق رضاهم

   جملة من حقوق الوالدين الواجبة والمندوبة 1 -  وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « أفضل الكسب كسب الوالدين ، وأفضل الخدمة خدمتهما ، وأفضل الصد...