1 ـ العياشي في تفسيره : عن أبي ولاد الحناط قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) ، في قول الله عز وجل : ( وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ ) [1] فقال : « الاحسان أن تحسن صحبتهما ، ولا تكلفهما أن يسألاك شيئا هما [2] يحتاجان إليه وإن كانا مستغنيين ، أليس يقول الله : (لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ۚ) [3] .
ثم قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) :
وأما قوله : ( إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ ) [4] قال : إن أضجراك فلا تقل لهما أف ، ( وَلَا تَنْهَرْهُمَا ) ان ضرباك ، قال : ( وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا ) [5] قال :
يقول لهما : غفر الله لكما ، فذلك منك قول كريم ، قال :
( وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ ) [6] قال : لا تملأ عينيك من النظر إليهما إلا برحمة ورقة ، ولا ترفع صوتك فوق أصواتهما ، ولا يديك فوق أيديهما ، ولا تتقدم قدامهما ». تفسير العياشي ج 2 ص 285 ح 39.
[1] الاسراء 17 : 23.
[2] في المصدر : « مما ».
[3] آل عمران 3 : 92.
[4] الاسراء 17 : 23.
[5] الاسراء 17 : 23.
[6] الاسراء 17 : 24.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق