الروايات الواردة في حق زيد بن علي بن الحسين عليه السلام

 الروايات الواردة في حقه‌

1-  منها ما ورد عن امير المؤمنين (عليه السلام): ( ... ثم قال: لما اخبرني رسول الله (صلى الله عليه واله) بقتل الحسين بن علي (عليه السلام) وصلب ابنه زيد بن علي، قلت: يا رسول الله أَترضى أنْ يقتل ولدك؟ قال: أرضى بحكم الله فيَّ وفي ولدي‌ ). ابو الحسين زيد الشهيد، محسن الأمين، مطبعة الإنصاف بيروت، ط 1369 ه-- 1950 م 

2-  وعن سدير الصيرفي‌، قال: كنت عند ابي جعفر الصادق (عليه السلام) فدخل زيد بن علي فضرب أبو جعفر (عليه السلام)على كتفه وقال: ( هذا سيد بني هاشم، فأذا دعاكم فأجيبوه واذا استنصركم فأنصروه‌ ). 

3- وبالأسناد الى يحيى بن ميمون المرفوع الى النبي (صلى الله عليه واله) قال: ( يُصلب رجل من أَهل بيتي بالكوفة عريان، لا ينظر أحد الى عورته متعمداً الَّا عماه الله عزَّ وجل يوم القيامة ). 

4 -  وعن حمزة بن عمران‌، قال: دخلت على الصادق (عليه السلام) فقال: من اين أقبلت؟ فقلت: من الكوفة، فبكى حتى بلَّت دموعه لحيته، فقلت له: يا بن رسول الله مالك أكثرت البكاء؟ فقال: ذكرت عمي زيداً وما صُنِع به‌ ، فبكيت .. الى آخره. 

5- وعن الفضيل‌، قال: دخلت على أبي عبد الله بعدما قُتل زيد بن علي (عليه السلام)، فدخلت بيتاً في جوف بيت، فقال: يا فضيل .. قتل عمي زيد ؟ فقلت: نعم جعلتُ فداك، فقال: رحمه الله، إنَّه كان مؤمناً وكان عارفاً وكان عالماً وكان صدوقاً، أمَّا إنه لو ظفر لوفا، انه لو ملك عرف كيف يضعها؟. الكافي: ج 3/ ك 4/ ب 62/ ج 2.

وعن ابن سيابة قال: رفع لي ابو عبد الله (عليه السلام)  الف دينار وأمرني أنْ أُقسمها في عيال من أُصيب مع زيد بن علي‌ . ارشاد المفيد: ص 286.

6-  وعنه ايضاً قال: خرجنا ونحن سبعة نفر فأتينا المدينة فدخلنا على أبي عبد الله (عليه السلام)  فقال: أعندكم خبر عمي زيد ؟ فقلنا: قد خرج أو هو خارج، قال: فإن اتاكم خبره فأخبروني‌ ، فمكثنا اياماً فأتى رسول الشام الصيرفي بكتاب فيه: ( (أمّا بعد فأنَّ زيد بن علي خرج يوم الأربعاء غرّة صفر، فمكث الأربعاء والخميس وقتل الجمعة، وقتل معه فلان وفلان‌ )) فدخلنا على الصادق (عليه السلام)، ورفعنا اليه الكتاب فقرّبه وبكى ثم قال: إنا لله وإنا اليه راجعون .. عند الله احتسب عمي إنه كان نعم العم‌  .  وقد وردت هذه الرواية في( ابو الحسين زيد الشهيد) لمحسن الأمين، وفيها شي‌ء من الاختلاف اليسير في الفاظها ينظر: صفحة 18.

إنَّ عمي رجلًا لدنيانا وآخرتنا؛ مضى والله عمي شهيداً .. كمثل الذين استشهدوا مع رسول الله (صلى الله عليه واله) وعلي (عليه السلام) والحسن (عليه السلام) والحسين (عليه السلام) . البرهان الجلي ص 27- 28.

7 - وعن الفضيل بن يسار، قال: انتهيت الى زيد بن علي صبيحة خرج من الكوفة فسمعته يقول: من يعينني منكم على قتال انباط  الشام فو الذي بعث محمداً بالحق بشيراً ونذيراً لا يعينني منكم أحد على قتالهم‌  إلَّا أخذت بيده يوم القيامة فأدخلته الجنة بأذن الله تعالى‌ . فلما قُتل اكتريت راحلة وتوجهت نحو المدينة فدخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) فقلت في نفسي والله لا أخبرته بقتل زيد بن علي فيجزع عليه، فلما دخلت عليه، قال: ما فعل عمي زيد؟ فخنقتني العبرة، فقال: قتلوه؟ قلت: أي والله قتلوه، فقال: وصلبوه؟ قلت: أي والله صلبوه، قال: فأقبل يبكي ودموعه تنحدر على جانبي خده كأنها  الجمان‌ . 

ثم قال: يا فضيل شهدت مع عمي قتال أهل الشام؟ قلت: نعم، قال: كم قتلت منهم؟ قلت: ستة، قال: لعلك شاك في دمائهم؟ فقلت: لو كنت ما قتلتهم، فسمعته يقول: اشركني الله في تلك الدماء  .. مضى والله زيد عمي شهيداً مثل ما مضى عليه علي بن ابي طالب (عليه السلام) واصحابه‌ .

 وعن ابي عبد الله (عليه السلام) : (انّ الله اذنُ في هلاك بني أُمية بعد إحراقهم زيداً بسبعة أيام‌ .

قال المفيد في إرشاده: (والأخبار في فضل زيد واستقامته وترحّم الأمام عليه وأنه لو ظفر لوفى.

8-  وعن ابي ولاد الكاهلي‌ قال: قال لي الصادق (عليه السلام): أرأيت عمي زيداً؟ قلت: نعم رأيته مصلوباً، ورأيت الناس بين شامت خلق وبين محزون محترق، قال: أمّا الباكي فمعه في الجنة، وأمّا الشامت فشريك في دمه‌ .

9 - وعن ابي جارود قال: اني لجالس عند ابي جعفر محمد بن علي الباقر(عليه السلام)إذ أقبل زيد بن علي، فلما نظر اليه ابو جعفر وهو مقبل، قال: هذا سيد من اهل بيته والطالب بأوتارهم، لقد انجبت امُّ ولدتك يا زيد. 

10 - عن ابي جعفر محمد بن علي الباقر (عليه السلام) عن آبائه (عليهم السلام) عن علي (عليه السلام) قال: ( قال رسول الله  (صلى الله عليه واله) للحسين (عليه السلام) يا حسين، يخرج من صلبك رجلٌ يقال له زيد يتخطى هو واصحابه يوم القيامة رقاب الناس نُمرّاً محجلين يدخلون الجنة بلا حساب‌ ).اسم الکتاب : زيد بن علي( ع) المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا الجزء : 1 صفحة : 13 - 17.