الجمعة، 19 يوليو 2024

نهب مافي خيام الإمام الحسين وسلب بنات الرسول

 نهب مافي خيام الإمام الحسين عليه السلام وسلب بنات الرسول صلى الله عليه واله

  نَهبُ ما فِي الخِيامِ وسَلبُ بَناتِ الرَّسولِ صلى اللَّه عليه وآله‌

تاريخ الطبري 
1- عن أبي مخنف عن جعفر بن محمّد بن عليّ [الصّادق‌] عليه السلام : مالَ النّاسُ عَلَى الوَرسِ‌[1] وَالحُلَلِ وَالإِبِلِ ، وَانتَهَبوها . قالَ : ومالَ النّاسُ عَلى‌ نِساءِ الحُسَينِ عليه السلام وثَقَلِهِ ومَتاعِهِ ، فَإِن كانَتِ المَرأَةُ لَتُنازَعُ ثَوبَها عَن ظَهرِها حَتّى‌ تُغلَبَ عَلَيهِ ، فَيُذهَبَ بِهِ مِنها .[7]تاريخ الطبري : ج 5 ص 453.
[1] الوَرْسُ : نبت أصفر يكون باليمن ، تتّخذ منه الغُمرة للوجه ؛ وغمَّرَت المرأة وَجهها : أي طَلَت به وجهها (لسان العرب : ج 6 ص 254 «ورس» و ج 5 ص 32 «غمر») .

أنساب الأشراف :
 2- مالَ النّاسُ عَلَى الوَرسِ وَالحُلَلِ وَالإِبِلِ ، فَانتَهَبوها ، وأخَذَ الرُّحَيلُ بنُ زُهَيرٍ الجُعفِيُّ وجَريرُ بنُ مَسعودٍ الحَضرَمِيُّ واُسَيدُ بنُ مالِكٍ الحَضرَمِيُّ أكثَرَ تِلكَ الحُلَلِ وَالوَرسِ ، وأخَذَ أبُو الجَنوبِ الجُعفِيُّ جَمَلاً كانَ يُستَقى‌ عَلَيهِ الماءُ ، وسَمّاهُ حُسَيناً ! ! ...جاذَبُوا النِّساءَ مَلاحِفَهُنَّ عَن ظُهورِهِنَّ ، فَمَنَعَ عُمَرُ بنُ سَعدٍ مِن ذلِكَ ، فَأَمسَكوا .أنساب الأشراف : ج 3 ص 409 .

الأخبار الطوال :
3-  ثُمَّ مالَ النّاسُ عَلى‌ ذلِكَ الوَرسِ الَّذي كانَ أخَذَهُ مِنَ العيرِ[1] ، وإلى‌ ما فِي المَضارِبِ ، فَانتَهَبوهُ . الأخبار الطوال : ص 258 .
[1] العِيْرُ : الإبل تحمل الميرة ، ثمّ غَلَبَ على كلّ قافلة (المصباح المنير : ص 440 «عار») .

البداية والنهاية 
4- عن حميد بن مسلم : تَقاسَمَ النّاسُ ما كانَ مِن أموالِهِ وحَواصِلِهِ ، وما في خِبائِهِ حَتّى‌ ما عَلَى النِّساءِ مِنَ الثِّيابِ الطّاهِرَةِ[1] .البداية والنهاية : ج 8 ص 188 .
[1] هكذا في المصدر ، ويحتمل : «الظاهرة» .

سير أعلام النبلاء : 
5- اُخِذَ ثَقَلُ الحُسَينِ عليه السلام ، وأخَذَ رَجُلٌ حُلِيَّ فاطِمَةَ بِنتِ الحُسَينِ عليه السلام ، وبَكى‌ . فَقالَت : لِمَ تَبكي ؟ فَقالَ : أأَسلُبُ بِنتَ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ، ولا أبكي ؟ قالَت : فَدَعهُ ! قالَ : أخافُ أن يَأخُذَهُ غَيري ! سير أعلام النبلاء : ج 3 ص 303.

الأمالي للصدوق: 
6-عن فاطمة بنت الحسين عليه السلام : دَخَلَتِ الغاغَةُ[1] عَلَينَا الفُسطاطَ ، وأنَا جارِيَةٌ صَغيرَةٌ ، وفي رِجلَيَّ خَلخالانِ مِن ذَهَبٍ ، فَجَعَلَ رَجُلٌ يَفُضُّ الخَلخالَينِ مِن رِجلَيَّ ، وهُوَ يَبكي . فَقُلتُ : ما يُبكيكَ ، يا عَدُوَّ اللَّهِ ؟ فَقالَ : كَيفَ لا أبكي وأنَا أسلُبُ ابنَةَ رَسولِ اللَّهِ ؟ فَقُلتُ : لا تَسلُبني ! قالَ : أخافُ أن يَجي‌ءَ غَيري فَيَأخُذَهُ ! قالَت : وَانتَهَبوا ما فِي الأَبنِيَةِ حَتّى‌ كانوا يَنزِعونَ المَلاحِفَ‌[2] عَن ظُهورِنا .الأمالي للصدوق : ص 228 الرقم 241.
[1] الغاغة من الناس : هم الكثير المختلطون (الصحاح : ج 6 ص 2450 «غوى») .
[2] المِلحَفَة : المُلاءَة التي تلتحف بها المرأة ، واللِّحاف : كلّ ثوب يُتَغطّى‌ به (المصباح المنير : ص 550 «لحف») .

الردّ على المتعصّب العنيد : 
7- أخَذَ آخَرُ مِلحَفَةَ فاطِمَةَ بِنتِ الحُسَينِ عليه السلام ، وأخَذَ آخَرُ حُلِيَّها . الردّ على المتعصّب العنيد : ص 40 .

الملهوف :
8-  تَسابَقَ القَومُ عَلى‌ نَهبِ بُيوتِ آلِ الرَّسولِ وقُرَّةِ عَينِ الزَّهراءِ البَتولِ ، حَتّى‌ جَعَلوا يَنتَزِعونَ مِلحَفَةَ المَرأَةِ عَن ظَهرِها ، وخَرَجَ بَناتُ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله وحَريمُهُ يَتَساعَدنَ عَلَى البُكاءِ ، ويَندُبنَ لِفِراقِ الحُماةِ وَالأَحِبّاءِ . فَرَوى‌ حُمَيدُ بنُ مُسلِمٍ ، قالَ : رَأَيتُ امرَأَةً مِن بَني بَكرِ بنِ وائِلٍ كانَت مَعَ زَوجِها في أصحابِ عُمَرَ بنِ سَعدٍ ، فَلَمّا رَأَتِ القَومَ قَدِ اقتَحَموا عَلى‌ نِساءِ الحُسَينِ عليه السلام في فُسطاطِهِنَّ ، وهُم يَسلُبونَهُنَّ ، أخَذَت سَيفاً وأقبَلَت نَحوَ الفُسطاطِ ، وقالَت : يا آلَ بَكرِ بنِ وائِلٍ ، أتُسلَبُ بَناتُ رَسولِ اللَّهِ ؟ ! لا حُكمَ إلّا للَّهِ‌ِ ، يا لَثاراتِ رَسولِ اللَّهِ ! فَأَخَذَها زَوجُها فَرَدَّها إلى‌ رَحلِهِ . الملهوف : ص 180.

مثير الأحزان :
9-  ثُمَّ اشتَغَلوا بِنَهبِ عِيالِ الحُسَينِ عليه السلام ونِسائِهِ ، حَتّى‌ تُسلَبُ المَرأَةُ مِقنَعَتَها مِن رَأسِها ، أو خاتَمَها مِن إصبَعِها ، أو قُرطَها مِن اُذُنِها ، وحِجلَها مِن رِجلِها . وجاءَ رَجُلٌ مِن سِنبِسَ إلَى ابنَةِ الحُسَينِ عليه السلام وَانتَزَعَ مِلحَفَتَها مِن رَأسِها ، وبَقينَ عُرايا تُراوِجُهُنَ‌[1] رِياحُ النَّوائِبِ ، وتَعبَثُ بِهِنَّ أكُفٌّ ، قَد غَشِيَهُنَّ القَدَرُ النّازِلُ ، وساوَرَهُنَّ الخَطبُ الهائِلُ ... . ولَمّا رَأَتِ امرَأَةٌ مِن بَني بَكرِ بنِ وائِلٍ وقَد تَوَزَّعوا سَلَبَ النِّساءِ ، قالَت : يا آلَ بَكرٍ ، أتُسلَبُ بَناتُ رَسولِ اللَّهِ ؟ ! لا حُكمَ إلَى اللَّهِ‌[2] ، يا لَثاراتِ المُصطَفى‌ ! فَرَدَّها زَوجُها .مثير الأحزان : ص 76 و 77 .
[1] راجَتِ الريحُ : اختلطت فلا يُدرى‌ من أين تجي‌ء (تاج العروس : ج 3 ص 385 «روج») .
[2] كذا في المصدر ، والصحيح : «إلّا لِلّه» .

مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : 
10- أقبَلَ الأَعداءُ حَتّى‌ أحدَقوا بِالخَيمَةِ ، ومَعَهُم شِمرُ بنُ ذِي الجَوشَنِ ، فَقالَ : اُدخُلوا فَاسلُبوا بِزَّتَهُنَّ .[1] فَدَخَلَ القَومُ فَأَخَذوا كُلَّ ما كانَ بِالخَيمَةِ ، حَتّى‌ أفضَوا إلى‌ قُرطٍ كانَ في اُذُنِ اُمِّ كُلثومٍ - اُختِ الحُسَينِ - فَأَخَذوهُ وخَرَموا اُذُنَها ، حَتّى‌ كانَتِ المَرأَةُ لَتُنازَعُ ثَوبَها عَلى‌ ظَهرِها حَتّى‌ تُغلَبَ عَلَيهِ .
وأخَذَ قَيسُ بنُ الأَشعَثِ قَطيفَةً لِلحُسَينِ عليه السلام كانَ يَجلِسُ عَلَيها ، فَسُمِّيَ لِذلِكَ قَيسَ قَطيفَةٍ ، وأخَذَ نَعلَيهِ رَجُلٌ مِنَ الأَزدِ ، يُقالُ لَهُ : الأَسوَدُ ، ثُمَّ مالَ النّاسُ عَلَى الوَرسِ وَالخَيلِ وَالإِبِلِ ، فَانتَهَبوها .مقتل الحسين للخوارزمي : ج 2 ص 37 .
[1] البِزَّة : الثياب أو متاع البيت من الثياب ونحوها (القاموس المحيط : ج 2 ص 166 «بزز») .

المناقب لابن شهرآشوب :
11-  قَصَدَ شِمرٌ إلَى الخِيامِ فَنَهَبوا ما وَجَدوا ، حَتّى‌ قُطِعَت اُذُنُ اُمِّ كُلثومٍ لِحَلقَةٍ .المناقب لابن شهرآشوب : ج 4 ص 112 .

تاريخ الطبري
12- عن حميد بن مسلم : اِنتَهَيتُ إلى‌ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ الأَصغَرِ عليهم السلام ، وهُوَ مُنبَسِطٌ عَلى‌ فِراشٍ لَهُ ، وهُوَ مَريضٌ ، وإذا شِمرُ بنُ ذِي الجَوشَنِ في رَجّالَةٍ مَعَهُ يَقولونَ : ألا نَقتُلُ هذا ؟ قالَ : فَقُلتُ : سُبحانَ اللَّهِ ! أنَقتُلُ الصِّبيانَ ، إنَّما هذا صَبِيٌّ . قالَ فَما زالَ ذلِكَ دَأبي أدفَعُ عَنهُ كُلَّ مَن جاءَ ، حَتّى‌ جاءَ عُمَرُ بنُ سَعدٍ ، فَقالَ : ألا لا يَدخُلَنَّ بَيتَ هؤُلاءِ النِّسوَةِ أحَدٌ ، ولا يَعرِضَنَّ لِهذَا الغُلامِ المَريضِ ، ومَن أخَذَ مِن مَتاعِهِم شَيئاً فَليَرُدَّهُ عَلَيهِم ؛ قالَ : فَوَ اللَّهِ ، ما رَدَّ أحَدٌ شَيئاً . قالَ : فَقالَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام : جُزيتَ مِن رَجُلٍ خَيراً ، فَوَ اللَّهِ ، لَقَد دَفَعَ اللَّهُ عَنّي بِمَقالَتِكَ شَرّاً .تاريخ الطبري : ج 5 ص 454.

الإرشاد :
13-عن حميد بن مسلم : فَوَ اللَّهِ ، لَقَد كُنتُ أرَى المَرأَةَ مِن نِسائِهِ وبَناتِهِ وأهلِهِ تُنازَعُ ثَوبَها عَن ظَهرِها حَتّى‌ تُغلَبَ عَلَيهِ ، فَيُذهَبَ بِهِ مِنها ، ثُمَّ انتَهَينا إلى‌ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه السلام ، وهُوَ مُنبَسِطٌ عَلى‌ فِراشٍ ، وهُوَ شَديدُ المَرَضِ ، ومَعَ شِمرٍ جَماعَةٌ مِنَ الرَّجّالَةِ . فَقالوا لَهُ : ألا نَقتُلُ هذَا العَليلَ ؟ فَقُلتُ : سُبحانَ اللَّهِ ! أيُقتَلُ الصِّبيانُ ؟ إنَّما هُوَ صَبِيٌّ وإنَّهُ لِما بِهِ‌[1] ، فَلَم أزَل حَتّى‌ رَدَدتُهُم عَنهُ . وجاءَ عُمَرُ بنُ سَعدٍ ، فَصاحَ النِّساءُ في وَجهِهِ وبَكَينَ ، فَقالَ لِأَصحابِهِ : لا يَدخُل أحَدٌ مِنكُم بُيوتَ هؤُلاءِ النِّسوَةِ ، ولا تَعَرَّضوا لِهذَا الغُلامِ المَريضِ ، وسَأَلَتهُ النِّسوَةُ لِيَستَرجِعَ ما اُخِذَ مِنهُنَّ لِيَتَسَتَّرنَ بِهِ ، فَقالَ : مَن أخَذَ مِن مَتاعِهِنَّ شَيئاً فَليَرُدَّهُ عَلَيهِنَّ ، فَوَ اللَّهِ ، ما رَدَّ أحَدٌ مِنهُم شَيئاً ، فَوَكَّلَ بِالفُسطاطِ وبُيوتِ النِّساءِ وعَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه السلام جَماعَةً مِمَّن كانوا مَعَهُ ، وقالَ : اِحفَظوهُم لِئَلّا يَخرُجَ مِنهُم أحَدٌ ، ولا تُسيؤُنَّ إلَيهِم . الإرشاد : ج 2 ص 112.
[1] أي أشفى على الموت (بحار الأنوار : ج 82 ص 166) .

المنتظم :
14- أمَرَ [عُمَرُ بنُ سعَدٍ] بِقَتلِ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه السلام ، فَوَقَعَت عَلَيهِ زَينَبُ عليها السلام ، وقالَت : وَاللَّهِ ، لا يُقتَلُ حَتّى‌ اُقتَلَ ، فَرَقَّ لَها وكَفَّ عَنهُ .المنتظم : ج 5 ص 341 .

أخبار الدول وآثار الاُول : 
15- هَمَّ شِمرٌ المَلعونُ - عَلَيهِ ما يَستَحِقُّ مِنَ اللَّهِ - بِقَتلِ عَلِيٍّ الأَصغَرِ بنِ الحُسَينِ عليه السلام وهُوَ مَريضٌ ، فَخَرَجَت إلَيهِ زَينَبُ بِنتُ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام وقالَت : وَاللَّهِ ، لا يُقتَلُ حَتّى‌ اُقتَلَ ، فَكَفَّ عَنهُ .أخبار الدول وآثار الاُول : ج 1 ص 323 .

زيارة الموقع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الصابرون في ميزان الإسلام: صفاتهم وجزاؤهم العظيم

  وجوب الصّبر على طاعة الله ، والصّبر عن معصيته  الحسن بن فضل الطّبرسي في مكارم الأخلاق : عن عبدالله بن مسعود قال : قال رسول الله ( صلى ال...