استحباب كثرة ذكر الله في عشر ذي الحجة ، وفي أيام التشريق ، والإكثار من الصلاة في مسجد الخنيف ، والتكبير بمنى )
1 - عن جعفر بن محمّد ( عليهما السلام ) ، أنه قال في قول الله عزّ وجلّ : ( فَإِذَا قَضَيْتُم مَّنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا ۗ ) [1] قال : « كان المشركون يفخرون بمنى أيّام التشريق بابائهم ، ويذكرون أسلافهم وما كان لهم من الشرف ، فأمر الله المسلمين أن يذكروه مكان ذلك ». دعائم الإسلام ج 1 ص 331. [1] البقرة 2 : 200.
وروينا عن أهل البيت ( صلوات الله عليهم ) ، من الدعاء وذكر الله عزّ وجلّ في أيّام التشريق ، وجوهاً يطول ذكرها ، وليس منها شيء مؤقت.
2 - عن النبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) ، قال : « ما من عمل في أيّام الدهر ، أزكى عند الله من العمل في أيّام العشر ».
وقال ( صلّى الله عليه وآله ): « إنّ الله تعالى ليس بتارك صبيحة أوّل ليلة من ذي الحجّة أحداً ممن يصلّي إلى هذه القبلة إلّا غفر له ».
وقال ( صلّى الله عليه وآله ) : « ثلاثة ينزلون من الجنّة حيث يشاؤون ، رجل قرأ قل هو الله أحد مائتي مرة في أيام العشر ».لب اللباب : مخطوط.
3 - قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : « إنّ الله تبارك وتعالى اختار الساعات فاختار منها ساعات الصلوات : واختار الأيّام فاختار منها يوم الجمعة ، واختار الشهور فاختار شهر رمضان ، واختار الليالي فاختار ليلة القدر ، فالصلاة تكفّر ما بينها وبين الصلاة وشهر رمضان يكفّر ما بينه وبين رمضان ، والجمعة تكفّر ما بينها وبين الجمعة ، وأيّام الحجّ مثل ذلك ، وما من أيّام الدنيا أحبّ إلى الله من العمل في أيّام العشر من ذي الحجّة ، ولا ليالي أفضل منهن ، فيموت المؤمن وهو بين حسنتين حسنة ينظرها ، وحسنة قد قضاها ».مستدرك الوسائل : ج 10 ص 156.
4 - قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : « ما من عمل أفضل من عمل في هذه الأيّام العشر من ذي الحجّة ، قالوا : ولا الجهاد؟ قال : ولا الجهاد ، إلّا رجل خرج بماله ونفسه فلم يرجع منهما بشئ ». درر اللآلي ج 2 ص 20.
6 ـ بعض نسخ الرضوي : « عن أبيه عن الصادق ( عليهما السلام ) ، إنّه قال : قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : إن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) أردف أسامة بن زيد في مصعده إلى عرفات ، فلمّا أفاض أردف الفضل بن العباس وكان فتى حسن اللمة [1] ، فاستقبل رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) أعرابي وعنده أخت له أجمل ما يكون من النساء ، فجعل الأعرابي يسأل النبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) ، وجعل الفضل ينظر إلى أخت الاعرابي ، وجعل رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) [2] يده على وجه الفضل يستره من النظر ، فإذا هو ستره من الجانب نظر من الجانب الآخر ، حتّى إذا فرغرسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) من حاجة الأعرابي ، التفت إليه وأخذ بمنكبه وقال : أما علمت أنّها الأيّام المعدودات ، والمعلومات ، لا يكفّ فيهن رجل بصره ، ولا يكفّ لسانه ويده إلّا كتب الله له مثل حجّ قابل. بعض نسخ الرضوي ص 73.
[1] اللمة بكسر اللام وتشديد الميم : الشعر المتدلي الذي يجاوز شحمة الاُذنين فإذا بلغ المنكبين فهو جمّة ، والجمع لم ولام ( مجمع البحرين ص 6ج 165 ).
[2] في المصدر زيادة : يبعل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق