السبت، 25 مايو 2024

قصة من اثار الصدقة على المتصدق

 من اثار الصدقة على المتصدق

عن أبي بصير قال : سمعت أبا عبدالله الصادق جعفر ابن محمد عليه السلام إن عيسى روح الله مر بقوم مجلبين ، فقال : ما لهؤلاء؟ قيل : يا روح الله إن فلانة بنت فلان تهدى إلى فلان ابن فلان في ليلتها هذه ، قال : 
يجلبون اليوم ويبكون غدا ، فقال قائل منهم : ولم يا رسول الله؟ قال : لان صاحبتهم ميتة في ليلتها هذه ، فقال القائلون بمقالته : صدق الله وصدق رسوله ، وقال أهل النفاق : ما أقرب غدا ، فلما أصبحوا جاؤوافوجدوها على حالها لم يحدث بها شئ فقالوا :
 يا روح الله إن التي أخبرتنا أمس أنها ميتة لم تمت ، فقال عيسى عليه السلام :
 يفعل الله مايشاء ، فاذهبوا بنا إليها ، فذهبوا يتسابقون حتى قرعوا الباب ، فخرج زوجها ، فقال له عيسى (عليه السلام) : استأذن لي على صاحبتك ، قال : فدخل عليها فأخبرها أن روح الله وكلمته بالباب مع عدة ، قال :
 فتخدرت فدخل عليها فقال لها : ما صنعت ليلتك هذه؟ قالت : لم أصنع شيئا إلا وقد كنت أصنعه فيما مضى ، إنه كان يعترينا سائل في كل ليلة جمعة فننيله ما يقوته إلى مثلها ، وإنه جاءني في ليلتي هذه وأنا مشغولة بأمري وأهلي في مشاغيل ، فهتف فلم يجبه أحد ، ثم هتف فلم يجب حتى هتف مرارا ، فلما سمعت مقالته قمت متنكرة حتى أنلته كما كنا ننيله ، فقال لها :
 تنحي عن مجلسك ، فإذا تحت ثيابها أفعي مثل جذعة عاض على ذنبه ، فقال عليه السلام: بما صنعت صرف عنك هذا. أمالي الصدوق : 299 و 300 .
وفيه : صرف الله عنك هذا. 
بيان:الجلبة : اختلاط الصوت. والجذعة بالكسر : ساق النخلة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لحم البقر بالسلق ، ومرق لحم البقر

    لحم البقر بالسلق *  ومرق لحم البقر *  السلق : نبت له ورق طوال ، وورقه يؤكل ( لسان العرب ج 10 ص 162 ).  1 -  عن محمّد بن قيس ، عن أبي ج...