الثلاثاء، 7 مايو 2024

سلامة الإنسان في حفظ اللسان

   كراهة كثرة الكلام بغير ذكر الله تعالى 

1 -  قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : « راحة الإنسان في حبس اللسان ، سكوت اللسان سلامة الإنسان ». 

 وقال ( صلّى الله عليه وآله ) : « بلاء الإنسان من اللسان ». 

 وقال ( صلّى الله عليه وآله ) : « سلامة الإنسان في حفظ  اللسان.

وقال ( صلّى الله عليه وآله ) : « البلاء موكّل بالمنطق ». 

 وقال ( صلّى الله عليه وآله ) : « فتنة اللسان أشدّ من ضرب السيف ».

 وقال ( صلّى الله عليه وآله ) : « من تقى [1] من مؤونة لقلقه [2] ، وقبقبه [3] ، وذبذبه [4] ، دخل الجنّة ».
 [1] في نسخة : وقى. [2] اللقلق : اللسان ، ( النهاية ج 4 ص 265 ). [3] القبقب : البطن ، ( النهاية ج ٤ ص ٧ ). [4] الذبذب : الذكر ، ( النهاية ج 2 ص 154 ). 

 وفي رواية أخرى : « من حفظ لقلقه ، وقبقبه ، وذبذبه ، دخل الجنة ».

 وقال ( صلّى الله عليه وآله ) : « إنّ الله تعالى عند لسان كل قائل ».

 وقال ( صلّى الله عليه وآله ) : « لا يستقيم إيمان عبد حتّى يستقيم قلبه ، ولا يستقيم قلبه حتّى يستقيم لسانه ».مستدرك الوسائل : ج 9 ص 30 - 31 ح 10121.

2 - عن النبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) ، أنّه قال : « لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله ، فإنّ كثرة الكلام بغير ذكر الله يقسي [1] القلب ، وإنّ أبعد الناس من الله القاسي القلب ». مجمع البيان ج 1 ص 139. [1] في المصدر : تقسي. 

3 -  عن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) : « أنّ رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، مرّ على امرأة وهي تبكي على ولدها ، وهي تقول : الحمد لله مات شهيداً ، فقال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : كيف أيتها المرأة؟ فلعله كان يبخل بما لا يضره ، ويقول فيما لا يعنيه ».الجعفريات ص 207. 

4 -  عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنّه قال : « طوبى لمن أنفق الفضل من ماله ، وأمسك الفضل من كلامه ». تفسير القمي ج 2 ص 71 .

5 - إن آدم ( عليه السلام ) لما كثر ولده وولد ولده ، كانوا يتحدثون عنده وهو ساكت ، فقالوا : يا أبه مالك لا تتكلم؟ فقال : يا بني انّ الله جلّ جلاله ، لما أخرجني من جواره ، عهد إلي وقال : أقل كلامك ترجع إلى جواري.قصص الأنبياء ص 18.

6 -  قال الصادق ( عليه السلام ) : « كان أبي يقول : قم بالحقّ ، ولا تعرض لما نابك ، واعتزل عما لا يعنيك ». الاختصاص ص 230.

7 -  ـ وعن الصادق ( عليه السلام ) قال : « استمعوا مني كلاماً هو خير من الدّهم الموقفة [1] : لا تكلمن بما لا يعنيك ، ودع كثيراً من الكلام فيما يعنيك حتّى تجد له موضعاً ، فرب متكلّم بحقّ في غير موضعه فعنت ». الاختصاص ص 231.

[1] كان في الأصل : الموقوفة ، وفي المصدر : المدقوقة ، وكلاهما تصحيف ، والصحيح ما أثبتناه في المتن ، وهي صفة مدح للخيل « انظر لسان العرب ج ٩ ص ٣٦١ ».

8 - وعن الرضا ( عليه السلام ) ، قال : « ما أحسن الصمت إلا من عيّ ، والمهذار له سقطات ».الاختصاص ص 232.

9 -  عن النبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) : أن موسى ( عليه السلام ) لقي الخضر ( عليه السلام ) ، فقال : أوصني ، فقال [ الخضر ] [1] يا طالب العلم ان القائل أقلّ ملالة من المستمع ، فلا تمل جلساءك إذا حدّثتهم ـ إلى أن قال ـ ولا تكونن مكثاراً ( في المنطق ) [2] مهذاراً ، أنّ كثرة المنطق تشين العلماء ، وتبدي مساوئ السخفاء ، ولكن عليك بذي اقتصاد فإنّ ذلك من التوفيق والسداد الخبر.  منية المريد ص 47. [1] أثبتناه من المصدر. [2] في المصدر : بالنطق تكن.

10 ـ الإمام العسكري ( عليه السلام ) في تفسيره : « مرّ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) على قوم من أخلاط المسلمين ، ليس فيهم مهاجري ولا أنصاري ، وهم قعود في بعض المساجد ، في أوّل يوم من شعبان ، [ و ] [1] إذا هم يخوضون في أمر للقدر وغيره ممّا اختلف فيه الناس ، قد ارتفعت أصواتهم ، واشتدّ فيه محكهم [2] وجدالهم ، فوقف عليهم فسلّم فردوا عليه ، وأوسعوا له ، وقاموا إليه يسألونه القعود إليهم فلم يحفل بهم ثم قال لهم [3] : يا معشر المتكلمين فيما لا يعنيهم ولم يرد عليهم ، ألم تعلموا أنّ لله عباداً قد أسكتتهم [4] خشيته من غير عيّ [5] ولا بكم ، وأنّهم لهم الفصحاء العقلاء الألباء العالمون بالله وأيّامه ».تفسير الإمام العسكري ( عليه السلام ) ص 268.
[1] أثبتناه من المصدر. [2] المحك ، المشارَّة والمنازعة في الكلام. والمحك : التمادي في اللجاجة ( لسان العرب ج 10 ص 486 ). [3] في المصدر زيادة : وناداهم. [4] في المصدر : أسكنتهم. [5] وفيه : صم.

11 - قال الصادق ( عليه السلام ) : « الكلام إظهار ما في قلب المرء ، من الصفاء والكدر والعلم والجهل ، قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) : المرء مخبوء تحت لسانه ، فزن كلامك واعرضه على العقل والمعرفة [1] ، فإن كان لله وفي الله فتكلّم به ، وإن كان غير ذلك فالسكوت خير منه ، وليس على الجوارح أخفّ مؤونة ، وأفضل منزلة وأعظم قدراً عند الله ، من الكلام في رضاء الله ولوجهه ، ونشر آلائه ونعمائه في عباده ، إلّا ترى أن الله عزّ وجلّ لم يجعل فيما بينه وبين رسله معنى يكشف ما أسرّ إليهم من مكنونات علمه ، ومخزونات وحيه غير الكلام ، وكذلك بين الرسل والأمم ، ثبت بهذا أنّه أفضل الوسائل والكلف [2] والعبادة وكذلك لا معصية أثقل [3] على العبد وأسرع عقوبة عند الله ، وأشدّها ملامة وأعجلها سامة عند الخلق منه. 

 واللسان ترجمان الضمير وصاحب خير القلب ، وبه ينكشف ما في سر الباطن ، وعليه يحاسب الخلق يوم القيامة ، والكلام خمر تسكر [4] القلوب والعقول ما كان منه لغير الله عزّ وجلّ ، وليس شيء أحقّ بطول السجن من اللسان ». مصباح الشريعة ص 259.
[1ليس في المصدر. [2] الكلفة : المشقة والجمع كلف كغرفة وغرف ( مجمع البحرين ج 5 ص 115 ) ، وفي المصدر : الطف العبادة. 
[3] في المصدر : اشغل. [4] في المصدر : يسكر.

12 - عن الصادق ، عن آبائه ( عليهم السلام ) : « أنّ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : جمع الخير كلّه في ثلاث خصال : النظر ، 
والسكوت ، والكلام ، فكل نظر ليس فيه اعتبار فهو سهو ، وكل سكوت ليس فيه فكرة فهو غفلة ، وكل كلام ليس فيه ذكر فهو لغو ، فطوبى لمن كان نظره عبراً [1] ، وسكوته فكراً [2] وكلامه ذكراً ، وبكى على خطيئته ، وأمن [3] الناس شرّه ».المحاسن ص 5 ح10.
[1] في المصدر : اعتباراً. [2] في المصدر : فكره. [3] كان في المخطوط : فأمن ، وما أثبتناه من المصدر. 

13 - قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : « رحم الله عبداً تكلّم فغنم ، أو سكت فسلم ، إن اللسان أملك شيء للانسان ، ألا وأنّ كلام العبد كلّه عليه إلّا ذكر الله تعالى ، أو أمر بمعروف ، أو نهي عن منكر ، أو إصلاح بين المؤمنين » فقال له معاذ بن جبل : يا رسول الله ، أنؤاخذ بما نتكلم؟ فقال له : « وهل تكب [1] الناس على مناخرهم في النار إلّا حصائد ألسنتهم ، فمن أراد السلامة فليحفظ ما جرى به لسانه » الخبر.البحار ج 77 ص 178. [1] في المصدر : يكب. 

14 - عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، أنّه قال : « من وقى شرّ ثلاث فقد وقى الشرّ كلّه : لقلقه ، وقبقبه وذبذبه » فلقلقه : لسانه ، وقبقبه : بطنه ، وذبذبه : فرجه. كنز الفوائد ص 184.

15 - عن الحسن بن علي ( عليهما السلام ) ، عن خاله هند ـ في حديث وصفه حلية النبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) قال : « قال : قد ترك ( صلّى الله عليه وآله ) نفسه من ثلاث : المراء ، والإكثار ، وما لا يعنيه » الخبر. معاني الاخبار ص 83.

16 - عن الكاظم ( عليه السلام ) ، أنّه قال لهشام بن الحكم : « قال أمير المؤمنين ( صلوات الله عليه ) : إنّ لله عباداً كسرت قلوبهم خشيته ، فأسكتتهم عن المنطق ، وأنّهم لفصحاء عقلاء ـ إلى أن قال ـ يا هشام المتكلمون ثلاثة : فرابح ، وسالم ، وشاجب ، فأمّا الرابح : فالذاكر لله ، وأمّا السالم : فالساكت ، وأمّا الشاجب : فالذي يخوض في الباطل ، إنّ الله حرّم الجنة على كلّ فاحش بذئ قليل الحياء ، لا يبالي ما قال ولا ما قيل فيه ». تحف العقول ص 294.

17 -  عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « العالم لا يتكلّم بالفضول ». مشكاة الأنوار ص 319.

18 -  عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه قال : « من فقه الرجل ، قلّة كلامه فيما لا يعنيه ». الأخلاق : مخطوط.

19 ـ وعن أبي عبد الله جعفر بن محمّد ( عليهما السلام ) ، قال : « من كثر كلامه ، كثر كذبه ». الأخلاق : مخطوط.

20 - عن أبي عبد الله جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن علي بن الحسين ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : من حسن إسلام المرء ، تركه الكلام فيما لا يعنيه ». أمالي المفيد ص 34 ح 9.

21 - عن النبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) ، قال : « إنّ الله يحبّ الحيّ العيّ [1] المتعفّف ، وإنّ الله يبغض البليغ من الرجال ». عوالي اللآلي ج 1 ص 70 ح 128. [1] في المصدر : العيي.

22 ـ وعنه ( صلّى الله عليه وآله ) ، قال : « إنّ أبغضكم إليّ الثرثارون المتفيهقون [1] المتشدّقون [2] ». عوالي اللآلي ج 1 ص 72 ح 135.
[1] المتفيهقون : الذين يظهرون للناس أنّهم ذوو فهم وذكاء ليقربوهم ويعظموهم ، ( مجمع البحرين ج 5 ص 231 ). 
[2] المتشدقون : جمع متشدق ، وهو المتوسع في الكلام ، والمتفاصح فيه من دون سبب ، ( لسان العرب ج 10 ص 173 ).


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مكارم وأخلاق أبي الحسن الرضا عليه‌ السلام

  مكارم وأخلاق أبي الحسن الرضا عليه‌ السلام عن اليسع بن حمزة قال : كنت أنا في مجلس  أبي الحسن الرضا عليه‌ السلام  أحدثه وقد اجتمع إليه خلق ك...