الأربعاء، 20 نوفمبر 2024

استحباب قراءة الاخلاص اثنتي عشرة مرّة بعد كلّ فريضة

  اسْتِحْبَابُ قِرَاءَةِ الْإِخْلَاصِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ مرّة بَعْد كلّ

فَرِيضَة ، وَبَسَط الْيَدَيْن وَرَفْعُهُمَا إلَى السَّمَاءِ وَالدُّعَاء بِالْمَأْثُور

1 - قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه ‌السلام : مِن أحبّ أَنْ يَخْرُجَ مِنْ الدُّنْيَا وَقَدْ تخلّص مِنْ الذُّنُوبِ كَمَا يتخلّص الذَّهَبِ الَّذِي لَا كَدِرٌ فِيه ، وَلَا يَطْلُبُهُ أَحَدٌ بِمَظْلِمَة ، فَلْيَقُلْ فِي دُبُرِ ( الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ ) [1] نَسَبَه الرَّبِّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى اثْنَتَيْ عَشْرَةَ مرّة ، ثمّ يَبْسُطُ يَدَيْهِ فَيَقُولُ : اللَّهُمّ إنّي أَسْأَلُك بِاسْمِك الْمَكْنُون الْمَخْزُون الطُّهْر الطَّاهِر الْمُبَارَك ، وَأَسْأَلُك بِاسْمِكَ الْعَظِيمِ ، وسلطانك الْقَدِيم ، أَن تصلّي عَلَى محمّد وَآل محمّد ، يَا وَاهِب الْعَطَايَا ، يَا مُطْلَق الْأُسَارَى ، يَا فكّاك [2الرِّقَابِ مِنْ النَّارِ ، أَسْأَلُكَ أَنْ تصلّي عَلَى محمّد وَآل محمّد ، وَإِن تُعْتَق رَقَبَتِي مِنْ النَّارِ ، وَإِن تُخْرِجْنِي مِنْ الدُّنْيَا آمناً ، وتدخلني الجنّة سالماً ، وَإِن تُجْعَل دُعَائِي أوّله فلاحاً ، وَأَوْسَطُه نجاحاً ، وَآخِرُه صلاحاً ، إنّك أَنْت علاّم الْغُيُوب .
ثمّ قَال أمير المؤمنين عليه‌ السلام : هَذَا مِنْ الْمُخْتَارِ [3] ممّا علّمني رَسُولُ اللَّهِ صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله وَأَمَرَنِي أَنْ أُعلمّه الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ عليهما‌ السلام . الفقيه 1 : 212|949.
[1] فِي التَّهْذِيبِ : كُلِّ صَلَاةٍ . ( هَامِش المخطوط ) .
[2] فِي نُسْخَةٍ مِنْ التَّهْذِيبِ : فَاك ( هَامِش المخطوط ) .
[3] فِي التَّهْذِيبِ : الْمُخَبَّآت ( هَامِش المخطوط ) .

- عَنِ الأَصْبَغِ بْنِ نَبَاتَةَ ، عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) ، مِثْلَه ، إلاّ أنّه قَال : نَسَبَه اللَّه عزّ وجلّ ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) ، وَقَالَ فِي آخِرِهِ : هَذَا مِنْ الْمُنْجِيَاتِ . مَعَانِي الأَخْبَارِ : 139 .

3- عن النَّبِيّ ( صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) : « مَنْ قَرَأَ التَّوْحِيد ، دُبُرِ كُلِّ فَرِيضَةٍ عَشْرًا ، زَوْجَة اللَّهُ مِنْ الْحُورِ الْعِينِ » .مُسْتَدْرَكٌ الْوَسَائِل : ج 5 ص 105 .

4 - عن أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) قَال : مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاَللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلَا يَدَعُ أَنْ يَقْرَأَ فِي دُبُرِ الْفَرِيضَة بِقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ، فإنّ مَنْ قَرَأَهَا جَمَعَ اللَّهُ لَهُ خَيْرٌ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، وَغَفَرَ لَهُ وَلِوَالِدَيْهِ وَمَا وَلَدًا . ثَوَابُ الْأَعْمَالِ : 156|4 .

- عن أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) ، عَنْ آبَائِهِ ، أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) قَال : إذَا فَرَغَ أَحَدُكُمْ مِنْ الصَّلَاةِ فَلْيَرْفَعْ يَدَيْهِ إلَى السَّمَاءِ ولينصب فِي الدُّعَاءِ ، فَقَالَ ابْنُ سَبَأِ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، أَلَيْسَ اللَّهُ فِي كُلِّ مَكَان ؟ قَال : بَلَى ، قَال : فَلَمْ يَرْفَعْ يَدَيْهِ إلَى السَّمَاءِ ؟ فَقَال : أَمَا تَقْرَأُ : ( وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُون ) (1) فَمِنْ أَيْنَ يُطْلَبُ الرِّزْق إلاّ مِنْ مَوْضِعِهِ ، وَمَوْضِع الرِّزْقَ وَمَا وَعَدَ اللَّهُ السّمَاءَ . وسائل الشيعة : ج 6 ص 487. .
(1) الذَّارِيَات 51 : 22 .

- عن عَلِيّ ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) ، أَنَّهُ قَالَ : « سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ( صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) ، يَقُول : مَنْ قَرَأَ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) مِائَةَ مَرَّةٍ ، جَاز الصِّرَاطِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَعَنْ يَمِينِهِ ثَمَانِيَةُ أَذْرُعٍ ، وَعَنْ شِمَالِهِ ثَمَانِيَةُ أَذْرُعٍ ، وجبرئيل آخِذٌ بِحُجْزَتِهِ [1] وَهُوَ يَنْظُرُ فِي النَّارِ يَمِينًا وَشِمَالًا ، فَمَنْ رَأَى فِيهَا مِمَّنْ يَعْرِفُهُ ، دَخَل بِذَنْب غَيْر شِرْكٌ ، أَخَذَ بِيَدِهِ فَأَدْخَلَهُ الْجَنَّةَ بِشَفَاعَتِهِ » . دَعَائِم الإِسلام ج 1 ص 170 .
[1] الْحُجْزَة : مَعْقِدُ الْإِزَارِ ، وَقَدْ يُسْتَعَارُ بِمَعْنَى التَّمَسُّكُ وَالِاعْتِصَامُ ( مَجْمَعِ الْبَحْرَيْنِ ج 4 ص 14 ) .

- قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) : « كُنْت أَخْشَى الْعَذَاب اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ، حَتَّى جَاءَنِي جَبْرَئِيل بِسُورَة ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) فَعَلِمْت أَنَّ اللَّهَ لَا يُعَذِّبُ أُمَّتِي بَعْدَ نُزُولِهَا ، فَإِنَّهَا نِسْبَةٌ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ، فَمَن تَعَاهُد قِرَاءَتِهَا بَعْدَ كُلِّ صَلَاةٍ ، تَنَاثَر الْبِرَّ مَنْ السَّمَاءِ عَلَى مَفْرِقِ رَأْسِهِ ، وَنَزَلَتْ عَلَيْهِ السَّكِينَةُ لَهَا دَوِيّ حَوْلِ الْعَرْشِ ، حَتَّى يَنْظُرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إلَى قَارِئَهَا ، فَيَغْفِرُ اللَّهُ لَهُ مَغْفِرَة لَا يُعَذِّبُهُ بَعْدَهَا ، ثُمَّ لَا يُسْأَلُ اللَّهَ شَيْئًا إلَّا أَعْطَاهُ اللَّهُ إيَّاهُ ، وَيَجْعَلُهُ فِي كِلَاءَتِه » . المجتنى ص 25 ( فِي ضِمْنِ الْمُهَج )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

استحباب قراءة الاخلاص اثنتي عشرة مرّة بعد كلّ فريضة

   اسْتِحْبَابُ قِرَاءَةِ الْإِخْلَاصِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ مرّة بَعْد كلّ فَرِيضَة ، وَبَسَط الْيَدَيْن وَرَفْعُهُمَا إلَى السَّمَاءِ وَالدُّ...