الجمعة، 12 يناير 2024

وصية الإمام الباقر عليه السلام لجابر بن يزيد الجعفي

  وصية الإمام الباقر عليه السلام لجابر بن يزيد الجعفي[1]

[1] الجعفي - على زنة الكرسي -: نسبة إلى جعف بن سعد العشيرة بن مذحج أبى حي باليمن. وهو جابر بن يزيد بن الحرث بن عبد يغوث الجعفي من أصحاب الباقر والصادق عليها السلام وخدم الامام أبا جعفر عليه السلام سنينا متوالية مات رحمه الله في أيام الصادق عليه السلام سنة ثمان وعشرين ومائة.

عن جابر بن يزيد الجعفي قال: خدمت سيد الأنام أبا جعفر محمد بن علي عليهما السلام ثمانية عشرة سنة فلما أردت الخروج ودعته فقلت له أفدني، فقال: بعد ثمانية عشر سنة يا جابر؟ قلت:
 نعم إنكم بحر لا ينزف ولا يبلغ قعره [1] قال: 
يا جابر بلغ شيعتي عني السلام وأعلمهم أنه لا قرابة بيننا و بين الله عز وجل، ولا يتقرب إليه إلا بالطاعة له، يا جابر من أطاع الله وأحبنا فهو ولينا، ومن عصى الله لم ينفعه حبنا. 
يا جابر من هذا الذي سأل الله فلم يعطه؟ أو توكل عليه فلم يكفه؟ أو وثق به فلم ينجه؟. 
يا جابر أنزل الدنيا منك كمنزل نزلته تريد التحول وهل الدنيا إلا دابة ركبتها في منامك فاستيقظت وأنت على فراشك غير راكب. ولا أحد يعبأ بها، أو كثوب لبسته، أو كجارية وطئتها.
 يا جابر الدنيا عند ذوي الألباب كفيئ الظلال. لا إله إلا الله إعزاز لأهل دعوته، الصلاة بيت الاخلاص وتنزيه عن الكبر، والزكاة تزيد في الرزق، و الصيام والحج تسكين القلوب، القصاص والحدود حقن الدماء، وحبنا أهل البيت نظام الدين، وجعلنا الله وإياكم من الذين يخشون ربهم بالغيب وهم من الساعة مشفقون.الأمالي ج 1 ص 302.
[1] لا ينزف أي لا يفنى ماؤها على كثرة الاستقاء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صلاة في يوم الجمعة للسلامة من الفقر و الجنون و البلوى‌

صلاة في يوم الجمعة للسلامة من الفقر و الجنون و البلوى‌ 1-  بِإِسْنَادِي إِلَى جَدِّيَ السَّعِيدِ أَبِي جَعْفَرٍ الطُّوسِيِّ رِضْوَانُ اللّ...