وجوب الصلوات الخمس ـ وعدم وجوب صلاة سادسة ـ في كلّ يوم
عن زيد بن علي قال : سألت أبي سيد العابدين عليهالسلام فقلت له : يا أبه ، أخبرني عن جدّنا رسول الله صلىاللهعليهوآله لمّا عُرج به إلى المساء وأمره ربّه عزّ وجلّ بخمسين صلاة ، كيف لم يسأله التخفيف عن أمّته حتّى قال له موسى بن عمران : ارجع إلى ربّك فسله التخفيف ، فإنّ أمتك لا تطيق ذلك؟ فقال : يا بنيّ ، إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله لايقترح على ربه عزّ وجلّ ولا يراجعه في شيء يأمره به ، فلمّا سأله موسى ذلك وصار شفيعاً لأمّته إليه لم يجز له ردّ شفاعة أخيه موسى ، فرجع إلى ربّه فسأله التخفيف إلى أن ردّها إل خمس صلوات ، قال : فقلت له : يا أبت ، فلم لم يرجع إلى ربّه عزّ وجلّ ولم يسأله التخفيف من خمس صلوات وقد سأله موسى عليهالسلام أن يرجع إلى ربّه عزّ وجلّ ويسأله التخفيف؟ فقال : يا بنيّ ، أراد عليهالسلام أن يحصل لأمته التخفيف مع أجر خمسين صلاة ، لقول الله عز وجل : ( مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا ۖ) [1] ألا ترى أنّه لمّا هبط إلى الأرض نزل عليه جبرئيل فقال : يا محمّد ، إنّ ربّك يقرئك السلام ويقول : إنّها خمس بخمسين ، ( مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ ) [2] الحديث.الفقيه 1 : 126 / 603.[1] الأنعام 6 : 160.
[2] ق 50 : 29.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق