استحباب التفكّر فيما يوجب الاعتبار والعمل
قال الصّادق ( عليه السلام ) : « اعتبروا بما مضى من الدّنيا ، هل بقي على أحد ؟ أو هل [ أحدٌ ] [1] فيها باق من الشّريف والوضيع والغنيّ والفقير والوليّ والعدوّ ؟ فكذلك ما لم يأت منها بمامضى ، أشبه من الماء بالماء ، قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : كفى بالموت وبالعقل دليلاً ، وبالتّقوى زاداً ، وبالعبادة شغلاً ، وبالله مؤنساً ، وبالقرآن بياناً ، قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لم يبق من الدّنيا إلّا بلاء وفتنة ، وما نجا من نجا إلّا بصدق الإِلتجاء ، وقال نوح ( عليه السلام ) : وجدت الدّنيا كبيت له بابان ، دخلت من أحدهما وخرجت من الآخر ، هذا حال نجيّ [2] الله ، فكيف حال من اطمأن فيها وركن إليها ؟ وضيّع عمره في عمارتها ؟ ومزق دينه في طلبها ؟ والفكرة مرآة الحسنات ، وكفّارة السّيئات ، وضياء القلب ، وفسحة للخلق ، وإصابة في إصلاح المعاد ، واطّلاع على العواقب ، واستزادة في العلم ، وهي خصلة لا يعبد الله بمثلها ، قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : فكر ساعة خير من عبادة سنة ، ولا ينال منزلة التفكّر إلّا من خصّه الله بنور المعرفة والتوحيد » . مصباح الشريعة ص 167 . مستدرك الوسائل : ج 11ص 184ح12694.
[1] أثبتناه من المصدر .[2] في المصدر : نبي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق