مواعظ أبي الحسن موسى عليه السلام
1 - قال الابي في كتاب نثر الدرر: سمع موسى عليه السلام رجلا يتمنى الموت فقال له: هل بينك وبين الله قرابة يحاميك لها؟ قال: لا، قال: فهل لك حسنات قدمتها تزيد على سيئاتك؟ قال: لا، قال: فأنت إذا تتمنى هلاك الأبد.2 - وقال عليه السلام: من استوى يوماه فهو مغبون، ومن كان آخر يوميه شرهما فهو ملعون، ومن لم يعرف الزيادة في نفسه فهو في نقصان، ومن كان إلى النقصان فالموت خير له من الحياة.
3 - وروي عنه عليه السلام: أنه قال: اتخذوا القيان فإنه لهن فطنا وعقولا، ليست لكثير من النساء. كأنه أراد النجابة في أولادهن.
قلت: القيان جمع قينة وهي الأمة مغنية كانت أو غير مغنية. قال أبو عمر: وكل عبد هو عند العرب قين والأمة قينة، وبعض الناس يظن القينة، المغنية خاصة وليس كذلك.كشف الغمة ج 3 ص 42.
4 - وقال: ابن حمدون في تذكرته قال موسى بن جعفر عليه السلام: وجدت علم الناس في أربع: أولها أن تعرف ربك، والثانية أن تعرف ما صنع بك، والثالثة أن تعرف ما أراد منك، والرابعة أن تعرف ما يخرجك من دينك.
معنى هذه الأربع:
الأولى وجوب معرفة الله تعالى الذي هي اللطف، الثانية معرفة ما صنع بك من النعم التي يتعين عليك لأجلها الشكر والعبادة، الثالثة أن تعرف ما أراده منك فيما أوجبه عليك وندبك إلى فعله لتفعله على الحد الذي أراده منك فتستحق بذلك الثواب، والرابعة أن تعرف الشئ الذي يخرجك عن طاعة الله فتجتنبه.كشف الغمة ج 3 ص 45.
5 - قال الكاظم عليه السلام: المعروف غل لا يفكه إلا مكافأة أو شكر، لو ظهرت الآجال افتضحت الآمال، من ولده الفقر أبطره الغنى، من لم يجد للإساءة مضضا [1] لم يكن للإحسان عنده موقع، ما تساب اثنان إلا انحط الاعلى إلى مرتبة الأسفل. الدرة الباهرة مخطوط.
[1] المضض: وجع الألم.
وعبد الله بن يحيى الكاهلي الأسدي الكوفي أخو إسحاق بن يحيى من وجوه أصحاب الصادق والكاظم عليهما السلام وله كتاب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق