تَأْكِيدٌ اسْتِحْبَاب صَوْمِ آخِرِ أَيَّامِ رَجَب
1- عَنْ عَلِيٍّ بْنُ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى الصَّادِق جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ( عَلَيْهِمَا السَّلَامُ ) فِي رَجَبٍ وَقَدْ بَقِيَتْ مِنْهُ أَيَّامَ فَلَمّا نَظَرَ إلَيّ قَالَ لِي : يَا سَالِمُ ، هَل صَمَتَ فِي هَذَا الشَّهْرِ شَيْئًا ؟ قُلْت : لَا وَاَللّهِ يَا بْنَ رَسُولِ اللَّهِ ، فَقَالَ لِي : لَقَد فَاتَك مِنْ الثَّوَابِ (1) مَا لَا يَعْلَمُ مَبْلَغَه إلَّا اللَّهُ عزّ وجلّ ، أَنَّ هَذَا شَهْرُ قَدْ فَضَّلَهُ اللَّهُ ، وَعَظْم حُرْمَتِه ، وَأَوْجَب لِلصَّائِم فِيه كَرَامَتِه ، قَال : فَقُلْت : يَا بْنَ رَسُولِ اللَّهِ فَإِنْ صُمْت مِمَّا بَقِيَ شَيْئًا ، هَل أَنَال فَوْزًا بِبَعْض ثَوَاب الصَّائِمِين فِيه ؟ فَقَال : يَا سَالِمُ ، مَنْ صَامَ يَوْمًا مِنْ آخَرَ هَذَا الشَّهْرِ كَانَ ذَلِكَ أَمَانًا لَهُ مِنْ شِدَّةِ سَكَرَاتِ الْمَوْتِ ، وأماناً لَهُ مِنْ هَوْلِ الْمَطْلَعِ وَعَذَابِ الْقَبْرِ ، وَمَنْ صَامَ يَوْمَيْنِ مِنْ آخَرَ هَذَا الشَّهْرِ كَانَ لَهُ بِذَلِكَ جَوَازُ عَلَى الصِّرَاطِ ، وَمَنْ صَامَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ آخَرَ هَذَا الشَّهْرِ أَمِنْ يَوْمِ الْفَزَعِ الأَكْبَرُ مِنْ أهواله وشدائده ، وَأَعْطَى بَرَاءَةٌ مِنْ النَّارِ . أَمَالِي الصَّدُوق : 23 | 7 .(1) فِي نُسْخَةٍ : الْأَجْر ( هَامِش المخطوط ) .
2- عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ آبَائِهِ ، عَنْ عَلِيٍّ ( عَلَيْهِمُ السَّلامُ ) ، قَال : مَنْ صَامَ يَوْمًا مِنْ رَجَبٍ فِي أَوَّلِهِ أَوْ فِي آخِرِهِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ ، وَمَنْ صَامَ : ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ رَجَبٍ فِي أَوَّلِهِ وَثَلَاثَةَ أَيَّامٍ فِي وَسَطِهِ وَثَلَاثَةَ أَيَّامٍ فِي آخِرِهِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ ، وَمَن أَحْيَى لَيْلَةٍ مِنْ لَيَالِي رَجَب أَعْتَقَهُ اللَّهُ مِنْ النَّارِ ، وَقَبْل شَفَاعَته فِي سَبْعِينَ أَلْفَ رَجُلٍ مِنْ الْمُذْنِبِين ، وَمَنْ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فِي رَجَبٍ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ أَكْرَمَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي الْجَنَّةِ مِنْ الثَّوَابِ بِمَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ ، وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ ، وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ . وَسَائِل الشِّيعَة : ج 10 ص 478 .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق