الأربعاء، 28 أغسطس 2024

معجزاته (صلى‌الله‌عليه‌ وَآلِه) في إخباره بالمغيبات

معجزاته  (صلى‌الله‌عليه‌ وَآلِه) في  إخباره بالمغيبات

1 - روي عن أبي جعفرعليه‌ السَّلَامُ قال : بينما رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌ وَآلِه) يوما جالسا إذ قام متغير اللون فتوسط المسجد ثم أقبل يناجي طويلا ثم رجع إليهم ، قالوا : يا رسول الله رأينا منك منظرا ما رأيناه فيما مضى ، قال : إني نظرت إلى ملك السحاب اسماعيل ولم يهبط إلى الارض إلا بعذاب ، فو ثبت مخافة أن يكون قد نزل في امتي شئ [1] ، فسألته ما أهبطه؟ فقال : استأذنت ربي في السلام عليك فأذن لي ، قلت : فهل امرت فيها [2] بشئ؟ قال : نعم ، في يوم كذا ، وفي شهر كذا ، في ساعة كذا ، فقام المنافقون وظنوا أنهم على شئ ، فكتبوا ذلك اليوم وكان أشد يوم حرا ، فأقبل القوم يتغامزون ، فقال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌ وَآلِه) : لعلي عليه‌ السَّلَامُ انظر هل ترى في السماء شيئا؟ فخرج ثم قال : أرى في مكان كذا كهيئة الترس غمامة ، فما لبثوا أن جللتهم سحابة سوداء ، ثم هطلت عليهم حتى ضج الناس. الخرائج والجرائح .

بيان : الهطل : تتابع المطر. 
 [1]بشئ خ ل.
 [2]أمرت فينا خ ل.

ـ روي أن رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌ وَآلِه) كتب إلى قيس بن عرنة البجلي يأمره بالقدوم عليه ، فأقبل ومعه خويلد بن الحارث الكلبي حتى إذا دنا من المدينة هاب الرجل أن يدخل ، فقال له قيس : أما إذا أبيت أن تدخل فكن في هذا الجبل حتى آتيه ، فإن رأيت الذي تحب[1] أدعوك فاتبعني ، فأقام ومضى قيس حتى إذا دخل على النبي (صلى‌الله‌عليه‌ وَآلِه) المسجد فقال : يا محمد أنا آمن؟ قال : نعم وصاحبك الذي تخلف في الجبل ، قال : فإني أشهد أن لا إله إلا الله ، وأنك رسول الله ، فبايعه ، وأرسل إلى صاحبه فأتاه ، فقال له النبي (صلى‌الله‌عليه‌ وَآلِه) : يا قيس إن قومك قومي ، وإن لهم في الله وفي رسوله خلفا. بحار الانوار : ج 18 ص 116 - 117.
 [1]نحب خ ل. 

3 ـ قب ، يج : روي أن أباذر قال : يا رسول الله إني قد اجتويت المدينة أفتأذن لي أن أخرج أنا وابن أخي إلى الغابة فتكون بها؟ فقال : إني أخشى أن تغير حي من العرب فيقتل ابن أخيك فتأتي فتسعى فتقوم بين يدي متكئا على عصاك فتقول : قتل ابن أخي ، واخذ السرح[2] ، فقال : يا رسول الله لا يكون إلا[3] خير ، فأذن له فأغارت خيل بني فزارة ، فأخذوا السرح وقتلوا ابن أخيه ، فجاء أبوذر معتمدا على عصاه ووقف عند رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌ وَآلِه) وبه طعنة قد جافته[4] فقال : صدق الله رسوله[5].

 بيان : قال الجزري : في الحديث العرنيين : فاجتووا المدينة ، أي أصابهم الجوى وهو المرض وداء الجوف إذا تطاول ، وذلك إذا لم يوافقهم هواؤها واستوخموها ، يقال : اجتويت البلد : إذا كرهت المقام فيه وإن كنت في نعمة انتهى. والغابة : موضع بالحجاز ،

 [2]السرح : الماشية. [3]على خير خ ل. [4]أجافته خ ل. 
[5]مناقب آل أبى طالب 1 : 100 ط النجف ، ألفاظ الحديث فيه هكذا : واستأذن أبوذر رسول الله أن يكون في مزينة مع ابن أخيه ، فقال : انى أخشى أن تغير عليك خيل من العرب فتقتل ابن أخيك فتأتينى شعثا فتقوم بين يدى متكئا على عصى فتقول : قتل ابن أخى واخذ السرح ، ثم أذن له فخرج ولم يلبث الا قليلا حتى أغارعليه عيينة بن حصن وأخذ السرح وقتل ابن أخيه و أخذت امرأته ، فأقبل أبوذر يستند حتى وقف بين يدى رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌ وَآلِه) وبه طعنة جائفة ، فاعتمد على عصاه وقال : صدق الله ورسوله ، اخذ السرح ، وقتل ابن أخى ، وقمت بين يديك على عصاى ، فصاح رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌ وَآلِه) في المسلمين فخرجوا بالطلب فردوا السرح.
ثم إن هذا من أبي ذر رضي الله عنه على تقدير صحته لعله كان قبل كمال إيمانه واستقرار أمره.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المصائب العظام التي حذّر منها أمير المؤمنين (عليه السلام)

  وجوب ترك الداعي الذنوب ، واجتنابه للمحرمات   1 ـ البحار ، عن كتاب دعائم الدين قال : روي في كتاب التنبيه ، عن امير المؤمنين ( عليه السلام ...