الاثنين، 10 أكتوبر 2022

زيارة مولانا أمير المؤمنين عليه السلام يوم سابع عشر من ربيع الاول

 و أما زيارة مولانا أمير المؤمنين عليه السلام في يوم ولادة النبي صلى الله عليه واله عند ضريحه الشريف‌

فَزُرْ مَوْلَانَا وَ سَيِّدَنَا رَسُولَ اللَّهِ وَ مَوْلَانَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيّاً صلوات الله عليهما بِالزِّيَارَةِ الَّتِي زَارَهُمَا [بِهَا] مَوْلَانَا الصَّادِقُ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ صلوات الله عليه حَيْثُ حَضَرَ عِنْدَ ضَرِيحِ مَوْلَانَا عَلِيٍّ عليه السلام فِي يَوْمِ سَابِعِ عَشَرَ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ مَوْلِدِ سَيِّدِنَا وَ مَوْلَانَا رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله.

فإنها فاضلة فيما أشار إليه.

رَوَاهَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ الثَّقَفِيُ‌ قَالَ إِذَا أَتَيْتَ مَشْهَدَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ صلوات الله عليه فَاغْتَسِلْ غُسْلَ الزِّيَارَةِ وَ الْبَسْ أَنْظَفَ ثِيَابِكَ وَ شَمَّ شَيْئاً مِنَ الطِّيبِ وَ [امش‌] عَلَيْكَ السَّكِينَةَ وَ الْوَقَارَ وَ إِذَا وَصَلْتَ إِلَى بَابِ السَّلَامِ فَاسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ وَ كَبِّرِ اللَّهَ ثَلَاثِينَ مَرَّةً وَ قُلْ 

السَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ خِيَرَةِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَى الْبَشِيرِ النَّذِيرِ السِّرَاجِ الْمُنِيرِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السَّلَامُ عَلَى أَنْبِيَاءِ اللَّهِ الْمُرْسَلِينَ وَ عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ السَّلَامُ عَلَى الْمَلَائِكَةِ الْحَافِظِينَ الْحَافِّينَ لهذا [بِهَذَا] الْحَرَمِ وَ لِهَذَا [هذه‌] الضَّرِيحِ اللَّائِذِينَ بِهِ ثُمَّ ادْنُ مِنَ الْقَبْرِ وَ قُلْ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَصِيَّ الْأَوْصِيَاءِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا عِمَادَ الْأَتْقِيَاءِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَلِيَّ [عماد] الْأَوْلِيَاءِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا خَيْرَ الشُّهَدَاءِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا آيَةَ اللَّهِ الْعُظْمَى السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا خَامِسَ أَهْلِ الْعَبَاءِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا قَائِدَ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ الْأَتْقِيَاءِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا عِصْمَةَ الْأَوْلِيَاءِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا زَيْنَ الْمُوَحِّدِينَ النُّجَبَاءِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا صَاحِبَ الْحَوْضِ وَ اللِّوَاءِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا قَاسِمَ الْجَنَّةِ وَ النَّارِ اللَّظَى السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مَنْ شُرِّفَتْ بِهِ مَكَّةُ وَ مِنًى السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا بَحْرَ الْعُلُومِ وَ يَا كَهْفَ الْفُقَرَاءِ وَ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مَنْ وُلِدَ فِي الْكَعْبَةِ وَ زُوِّجَ فِي السَّمَاءِ بِسَيِّدَةِ النِّسَاءِ وَ كَانَ شُهُودُهُ السفرة [الْمَلَائِكَةَ] الْأَصْفِيَاءَ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مِصْبَاحَ الضِّيَاءِ السَّلَامُ على من [عَلَيْكَ يَا مَنْ‌] خَصَّهُ النَّبِيُّ بِجَزِيلِ الْحَبَاءِ [العطاء] السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مَنْ بَاتَ عَلَى فِرَاشِ خَيْرِ الْأَنْبِيَاءِ وَ وَقَاهُ [قاساه‌] بِنَفْسِهِ عِنْدَ مُبَارَزَةِ الْأَعْدَاءِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مَنْ رُدَّتْ‌

لَهُ الشَّمْسُ فَسَامَى شَمْعُونَ الصَّفَا السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مَنْ أَنْجَى اللَّهُ سَفِينَةَ نُوحٍ بِاسْمِهِ وَ اسْمِ أَخِيهِ حَيْثُ الْتَطَمَ حَوْلَهَا الْمَاءُ وَ طَمَا السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مَنْ تَابَ اللَّهُ بِهِ وَ بِأَخِيهِ عَلَى آدَمَ إِذْ غَوَى السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا فُلْكَ النَّجَاةِ الَّذِي مِنْ رَكِبَهُ نَجَا وَ مَنْ تَخَلَّفَ عَنْهُ هَوَى السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مُخَاطِبَ الثُّعْبَانِ وَ ذِئْبِ الْفَلَا السَّلَامُ عَلَيْكَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللَّهِ عَلَى مَنْ كَفَرَ وَ أَنَابَ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا إِمَامَ ذَوِي الْأَلْبَابِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مَعْدِنَ الْحِكْمَةِ وَ فَصْلَ الْخِطَابِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ‌ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مِيزَانَ يَوْمِ الْحِسَابِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا فَاصِلَ الْحُكْمِ [الْحِكْمَةِ] النَّاطِقَ بِالصَّوَابِ السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْمُتَصَدِّقُ بِالْخَاتَمِ فِي الْمِحْرَابِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مَنْ‌ كَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ‌ بِهِ‌ الْقِتالَ‌ فِي يَوْمِ الْأَحْزَابِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مَنْ أَخْلَصَ لِلَّهِ بِالْوَحْدَانِيَّةِ وَ أَنَابَ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا قَالِعَ بَابِ خَيْبَرَ الصَّيْخُودِ مِنَ الصِّلَابِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مَنْ دَعَاهُ خَيْرُ الْأَنَامِ إِلَى الْمَبِيتِ عَلَى فِرَاشِهِ فَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لِلْمَنِيَّةِ وَ أَجَابَ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مَنْ لَهُ طُوبَى‌ وَ حُسْنُ مَآبٍ‌ وَ رَحْمَة اللَّهِ وَ بَرَكاتُهُ‌ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا عصمة [وَلِيَ‌] الدِّينِ وَ يَا سَيِّدَ السَّادَاتِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا صَاحِبَ الْمُعْجِزَاتِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مَنْ نَزَلَتْ فِي فَضْلِهِ سُورَةُ بَرَاءَةَ وَ الْعَادِيَاتِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مَنْ كُتِبَ اسْمُهُ فِي السَّمَاءِ عَلَى السُّرَادِقَاتِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مَظْهَرَ الْعَجَائِبِ وَ الْآيَاتِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَمِيرَ الْغَزَوَاتِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مُخْبِراً [يا من هو منجز] بِمَا غَبَرَ وَ مَا هُوَ آتٍ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مُخَاطِبَ ذِئْبِ الْفَلَوَاتِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا خَاتِمَ الْحَصَى وَ مُبَيِّنَ الْمُشْكِلَاتِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مَنْ عَجِبَتْ مِنْ حَمَلَاتِهِ فِي الْوَغَا مَلَائِكَةُ السَّمَاوَاتِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مَنْ نَاجَى الرَّسُولَ فَقَدَّمَ بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاهُ صَدَقَاتٍ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَالِدَ الْأَئِمَّةِ الْبَرَرَةِ السَّادَاتِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا تَالِيَ الْمَبْعُوثِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ عِلْمِ خَيْرِ مَوْرُوثٍ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا سَيِّدَ الْمُؤْمِنِينَ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا إِمَامَ الْمُتَّقِينَ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مَلْجَأَ الْمَكْرُوبِينَ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا عِصْمَةَ الْمُؤْمِنِينَ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مُظْهِرَ الْبَرَاهِينِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا طه وَ يس السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا حَبْلَ اللَّهِ الْمَتِينَ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مَنْ تَصَدَّقَ بِخَاتَمِهِ فِي صَلَاتِهِ عَلَى الْمِسْكِينِ [للمسكين‌] السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا قَالِعَ الصَّخْرَةِ عَنْ فَمِ الْقَلِيبِ وَ مُظْهِرَ الْمَاءِ الْمَعِينِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا عَيْنَ اللَّهِ النَّاظِرَةَ فِي الْعَالَمِينَ وَ يَدَهُ الْبَاسِطَةَ وَ لِسَانَهُ الْمُعَبِّرَ عَنْهُ فِي بَرِيَّتِهِ أَجْمَعِينَ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ عِلْمِ النَّبِيِّينَ وَ مُسْتَوْدَعَ عِلْمِ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ وَ صَاحِبَ لِوَاءِ الْحَمْدِ وَ سَاقِيَ أَوْلِيَائِهِ مِنْ حَوْضِ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا يَعْسُوبَ الدِّينِ وَ قَائِدَ

الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ وَ وَالِدَ الْأَئِمَّةِ الْمَرْضِيِّينَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السَّلَامُ عَلَى اسْمِ اللَّهِ الرَّضِيِّ وَ وَجْهِهِ الْمُضِي‌ءِ وَ جَنْبِهِ الْقَوِيِّ وَ صِرَاطِهِ السَّوِيِّ السَّلَامُ عَلَى الْإِمَامِ التَّقِيِّ الْمُخْلِصِ الصَّفِيِّ السَّلَامُ عَلَى الْكَوْكَبِ الدُّرِّيِّ السَّلَامُ عَلَى الْإِمَامِ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيٍّ السَّلَامُ عَلَى أَئِمَّةِ الْهُدَى وَ مَصَابِيحِ الدُّجَى وَ أَعْلَامِ التُّقَى وَ مَنَارِ الْهُدَى وَ ذَوِي النُّهَى وَ كَهْفِ الْوَرَى وَ الْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَ الْحُجَّةِ عَلَى أَهْلِ الدُّنْيَا وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السَّلَامُ عَلَى نُورِ الْأَنْوَارِ وَ حُجَجِ الْجَبَّارِ وَ وَالِدِ الْأَئِمَّةِ الْأَطْهَارِ وَ قَسِيمِ الْجَنَّةِ وَ النَّارِ الْمُخْبِرِ عَنِ الْآثَارِ الْمُدَمِّرِ عَلَى الْكُفَّارِ وَ مُسْتَنْقِذِ الشِّيعَةِ الْمُخْلَصِينَ مِنْ عَظِيمِ الْأَوْزَارِ السَّلَامُ عَلَى الْمَخْصُوصِ بِالطَّاهِرَةِ التَّقِيَّةِ السَّيِّدَةِ ابْنَةِ الْمُخْتَارِ الْمَوْلُودِ فِي الْبَيْتِ ذِي الْأَسْتَارِ الْمُزَوَّجِ فِي السَّمَاءِ بِالْبَرَّةِ الطَّاهِرَةِ الرَّضِيَّةِ الْمَرْضِيَّةِ ابْنَةِ خَيْرِ الْأَطْهَارِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السَّلَامُ عَلَى‌ النَّبَإِ الْعَظِيمِ الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ‌ وَ عَلَيْهِ يُعْرَضُونَ وَ عَنْهُ يُسْأَلُونَ السَّلَامُ عَلَى نُورِ اللَّهِ الْأَنْوَرِ وَ ضِيَائِهِ الْأَزْهَرِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَلِيَّ اللَّهِ وَ حُجَّتَهُ وَ خَاصَّةَ اللَّهِ وَ خَالِصَتَهُ أَشْهَدُ يَا وَلِيَّ اللَّهِ وَ وَلِيَّ رَسُولِهِ لَقَدْ جَاهَدْتَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ‌ حَقَّ جِهادِهِ‌ وَ اتَّبَعْتَ مِنْهَاجَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ حَلَّلْتَ حَلَالَ اللَّهِ وَ حَرَّمْتَ حَرَامَ اللَّهِ وَ شَرَعْتَ أَحْكَامَهُ وَ أَقَمْتَ الصَّلَاةَ وَ آتَيْتَ الزَّكَاةَ وَ أَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ وَ نَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ جَاهَدْتَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ صَابِراً [نَاصِحاً] مُجْتَهِداً مُحْتَسِباً عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمَ الْأَجْرِ حَتَّى أَتَاكَ الْيَقِينُ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ دَفَعَكَ عَنْ مَقَامِكَ وَ أَزَالَكَ عَنْ مَرَامِكَ [مراتبك‌] وَ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ بَلَغَهُ ذَلِكَ فَرَضِيَ بِهِ أَنَا [إِلَى اللَّهِ‌] مِنْ أَعْدَائِكَ بَرَاءٌ 
ثُمَّ انْكَبَّ عَلَى الْقَبْرِ فَقَبِّلْهُ وَ قُلْ
أَشْهَدُ أَنَّكَ تَسْمَعُ كَلَامِي وَ تَشْهَدُ مَقَامِي وَ أَشْهَدُ لَكَ يَا وَلِيَّ اللَّهِ بِالْبَلَاغِ وَ الْأَدَاءِ يَا مَوْلَايَ يَا حُجَّةَ اللَّهِ يَا أَمِينَ اللَّهِ إِنَّ بَيْنِي وَ بَيْنَ اللَّهِ تَعَالَى ذُنُوباً قَدْ أَثْقَلَتْ ظَهْرِي وَ مَنَعَتْنِي مِنَ الرُّقَادِ وَ ذِكْرُهَا يُقَلْقِلُ أَحْشَائِي وَ قَدْ هَرَبْتُ مِنْهَا إِلَى اللَّهِ وَ إِلَيْكَ فَبِحَقِّ مَنِ ائْتَمَنَكَ عَلَى سِرِّهِ وَ اسْتَرْعَاكَ أَمْرَ خَلْقِهِ وَ قَرَنَ طَاعَتَكَ بِطَاعَتِهِ وَ مُوَالاتَكَ بِمُوَالاتِهِ كُنْ لِي شَفِيعاً وَ مِنَ النَّارِ مُجِيراً وَ عَلَى الدَّهْرِ ظَهِيراً [العدو نصيرا]
  ثُمَّ انْكَبَّ عَلَى الْقَبْرِ وَ قَبِّلْهُ وَ قُلْ
يَا وَلِيَّ اللَّهِ يَا حُجَّةَ اللَّهِ يَا بَابَ اللَّهِ أَنَا زَائِرُكَ يَا بَابَ حِطَّةِ اللَّهِ اللَّائِذُ بِقَبْرِكَ النَّازِلُ بِفِنَائِكَ الْمُنِيخُ رَحْلَهُ فِي جِوَارِكَ أَسْأَلُكَ أَنْ تَشْفَعْ لِي إِلَى اللَّهِ فِي قَضَاءِ حَاجَتِي وَ نُجْحِ طَلِبَتِي لِلدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ فَإِنَّ لَكَ عِنْدَ اللَّهِ الْجَاهَ الْعَظِيمَ وَ الشَّفَاعَةَ الْمَقْبُولَةَ فَاجْعَلْنِي يَا مَوْلَايَ مِنْ هَمِّكَ وَ أَدْخِلْنِي فِي حِزْبِكَ وَ السَّلَامُ عَلَيْكَ وَ عَلَى ضَجِيعَيْكَ آدَمَ وَ نُوحٍ وَ السَّلَامُ عَلَيْكَ وَ عَلَى وَلَدَيْكَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ وَ الْأَئِمَّةِ الطَّاهِرِينَ مِنْ ذُرِّيَّتِكَ وَ تَمَجَّدْ وَ ابْتَهِلْ إِلَى اللَّهِ جَلَّتْ عَظَمَتُهُ وَ أَلِحَّ فِي الدُّعَاءِ بِمَا أَحْبَبْتَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى.

ذكر الوداع لمولانا أمير المؤمنين صلى الله عليه
أقول إنني لم أجد لهذه الزيارة وداعا يختص بها فاعتمد عليه فيودع بوداع بعض زياراته العامة صلوات الله عليه

وَ هُوَ السَّلَامُ عَلَيْكَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أَسْتَوْدِعُكَ اللَّهَ وَ أَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلَامَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَ بِالرَّسُولِ وَ بِمَا جَاءَ بِهِ وَ دَعَا إِلَيْهِ وَ دَلَّ عَلَيْهِ اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيَارَتِي إِيَّاهُ اللَّهُمَّ لَا تَحْرِمْنَا ثَوَابَ مَزَارِهِ وَ ارْزُقْنَا الْعَوْدَ وَ إِنْ تَوَفَّيْتَنِي قَبْلَ ذَلِكَ فَإِنِّي أَشْهَدُ فِي مَمَاتِي بِمَا شَهِدْتُ عَلَيْهِ فِي حَيَاتِي أَشْهَدُ أَنَّهُمْ أَعْلَامُ الْهُدَى وَ نُجُومُ الْعُلَى وَ الْقَدْرُ الْبَالِغُ مَا بَيْنَكَ وَ بَيْنَ خَلْقِكَ أَشْهَدُ أَنَّ مَنْ رَدَّ ذَلِكَ هُوَ فِي دَرْكِ الْجَحِيمِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ تُسَمِّي الْأَئِمَّةَ وَاحِداً وَاحِداً وَ أَنْ لَا تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ وِفَادَتِهِ وَ الِانْقِضَاءِ مِنْ زِيَارَتِهِ وَ إِنْ جَعَلْتَهُ فَاجْعَلْنِي مَعَ هَؤُلَاءِ الْأَئِمَّةِ الْهُدَاةِ اللَّهُمَّ ذَلِّلْ قَلْبِي بِالطَّاعَةِ وَ الْمُنَاصَحَةِ وَ الْمُوَالاةِ وَ حُسْنِ الْمُوَازَرَةِ وَ الْمَوَدَّةِ وَ التَّسْلِيمِ حَتَّى يَسْتَكْمِلَ بِذَلِكَ طَاعَتُكَ وَ يَبْلُغَ بِهَا مَرْضَاتَكَ وَ يَسْتَوْجِبَ بِهَا ثَوَابَكَ بِرَحْمَتِكَ اللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ بِالْوَلَايَةِ لِمَنْ وَالَيْتَ وَ وَالَتْ رُسُلُكَ وَ أَنْبِيَاؤُكَ وَ مَلَائِكَتُكَ وَ أُشْهِدُكَ بِالْبَرَاءَةِ مِمَّنْ بَرِئْتَ أَنْتَ مِنْهُ وَ بَرِئَتْ مِنْهُ رُسُلُكَ وَ أَنْبِيَاؤُكَ وَ مَلَائِكَتُكَ الْمُقَرَّبُونَ وَ السَّفَرَةُ الْأَبْرَارُ اللَّهُمَّ وَفِّقْنِي لِكُلِّ مَقَامٍ مَحْمُودٍ وَ أَقْلِبْنِي مِنْ هَذَا الْحَرَمِ بِخَيْرٍ مَوْجُودٍ يَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا تَاجَ الْأَوْصِيَاءِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَأْسَ الصِّدِّيقِينَ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ الْأَحْكَامِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رُكْنَ الْمَقَامِ [يَا صَاحِبَ الرُّكْنِ وَ الْمَقَامِ‌] اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ وَفْدِهِ الْمُبَارَكِينَ وَ زُوَّارِهِ الْمُخْلَصِينَ وَ شِيعَتِهِ الصَّادِقِينَ وَ مَوَالِيهِ النَّاصِحِينَ وَ أَنْصَارِهِ الْمُكْرَمِينَ وَ أَصْحَابِهِ الْمُؤَيَّدِينَ وَ اجْعَلْنِي أَكْرَمَ وَافِدٍ وَ أَفْضَلَ وَارِدٍ وَ أَنْبَلَ قَاصِدٍ فِي هَذَا الْحَرَمِ الْكَرِيمِ وَ الْمَقَامِ الْعَظِيمِ وَ الْمَوْرِدِ النَّبِيلِ وَ الْمَنْهَلِ الْجَلِيلِ الَّذِي أَوْجَبْتَ فِيهِ غُفْرَانَكَ وَ رَحْمَتَكَ وَ أُشْهِدُ اللَّهَ وَ مَنْ حَضَرَ مِنْ مَلَائِكَتِهِ فِي هَذَا الْحَرَمِ الَّذِي هُمْ بِهِ [فيه‌] مُحْدِقُونَ حَافُّونَ أَنَّ مَنْ سَكَنَ رَمْسَهُ وَ حَلَّ ضَرِيحَهُ طُهْرٌ مُقَدَّسٌ صِدِّيقٌ مُنْتَجَبٌ وَ وَصِيٌّ مُرْتَضًى وَاهاً لَكَ مِنْ تُرْبَةٍ ضَمِنَتْ [ضمت‌] نُوراً مِنَ الْخَيْرِ وَ شِهَاباً مِنَ النُّورِ وَ يَنْبُوعَ الْحِكْمَةِ وَ عَيْناً مِنَ الرَّحْمَةِ وَ إِبْلَاغَ الْحُجَّةِ أَنَا أَبْرَأُ إِلَى اللَّهِ مِنْ قَاتِلِيكَ وَ ظَالِمِيكَ وَ النَّاصِبِينَ لَكَ وَ الْمُعِينِينَ عَلَيْكَ وَ الْمُحَارِبِينَ لَكَ وَ أُوَدِّعُكَ يَا مَوْلَايَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَدَاعَ الْمَحْزُونِ لِفِرَاقِكَ الْمُكْتَئِبِ بِالزَّوَالِ عَنْ حَرَمِكَ الْمُتَفَجِّعِ عَلَيْكَ لَا جَعَلَهُ اللَّهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْكَ وَ لَا مِنْ زِيَارَتِنَا لَكَ إِنَّهُ [إنك‌] سَمِيعٌ مُجِيبٌ.
إقبال الأعمال( ط- القديمة): ص608-611.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

استحباب تولّي أذان الاعلام ، والمداومة عليه ، ورفع الصوت به

   استحباب تولّي أذان الاعلام ، والمداومة عليه ، ورفع الصوت به ، وإكرام المؤذّنين ، وحسن الظنّ بهم  1 - عن أبي عبد الله عليه‌ السلام قال ...