معجزاته وغرائب شأنه صلوات الله عليه
1 - عن موسى بن مهران أنه كتب إلى الرضا عليه السلام يسأله أن يدعو الله له فكتب عليه السلام إليه «وهب الله لك ذكرا صالحا» فمات ابنه ذلك وولد له ابن . عيون الاخبار ج 2 ص 221.
2 - عن محمد بن الفضيل قال : نزلت ببطن مر فأصابني العرق المديني في جنبي وفي رجلي ، فدخلت على الرضا عليه السلام بالمدينة فقال : مالي أراك متوجعا؟ فقلت إني الذي في جنبي تحت الابط ، فتكلم بكلام وتفل عليه ثم قال عليه السلام ليس عليك بأس من هذا ، ونظر إلى الذي في رجلي فقال : قال أبوجعفر عليه السلام من بلي من شيعتنا ببلاء فصبر كتب الله عزوجل له مثل أجر ألف شهيد فقلت في نفسي : لا أبرء والله من رجلي أبدا ، قال الهيثم : فما زال يعرج منها حتى مات . عيون الاخبار ج 2 ص 221.
بيان : قال الجوهري : عرج إذا أصابه شئ في رجله فخمع [1] ومشى مشية العرجان ، وليس بخلقة ، فإذا كان ذلك خلقة قلت : عرج بالكسر.[1]راجع الصحاح ص 328 ، في الكمبانى فجمع ، وهو تصحيف والخموع الغمز بالرجل عند المشى كمايمشى الاعرج.
3 - عن أبي الحسن بن راشد قال : قدمت على أحمال فأتاني رسول الرضا عليه السلام قبل أن أنظر في الكتب أو اوجه بها إليه فقال في : يقول الرضا عليه السلام سرح إلي بدفتر ، ولم يكن لي في منزلي دفتر أصلا قال : فقلت : وأطلب ما لا أعرف بالتصديق له ، فلم أجد شيئا ولم أقع على شئ فلما ولى الرسول قلت : مكانك ، فحللت بعض الاحمال فتلقاني دفتر لم أكن علمت به إلا أني علمت أنه لم يطلب إلا الحق فوجهت به إليه . أخبار الرضا ج 2 ص 221 و 222.
5 - عن محمد بن إسحاق الكوفي ، عن عمه أحمد بن عبدالله بن حارثة الكرخي قال : كان لايعيش لي ولد وتوفي لي بضعة عشر من الولد ، فحججت ودخلت على أبي الحسن الرضا عليه السلام فخرج إلي وهو متأزر بازار مورد فسلمت عليه وقبلت يده وسألته عن مسائل ثم شكوت إليه بعد ذلك ما ألقى من قلة بقاء الولد ، فأطرق طويلا ودعا مليا ثم قال لي : إني لارجو أن تنصرف ولك حمل وأن يولد لك ولد بعد ولد ، وتمتع بهما أيام حياتك فان الله تعالى إذا أراد أن يستجيب الدعاء فعل ، وهو على كل شئ قدير.
قال : فانصرفت من الحج إلى منزلي فأصبت أهلي ابنة خالي حاملا فولدت لي غلاما سميته إبراهيم ثم حملت بعد ذلك فولدت غلاما سميته محمدا وكنيته بأبي الحسن فعاش إبراهيم نيفا وثلاثين سنة وعاش أبوالحسن أربعا وعشرين سنة ثم إنهما اعتلا جميعا وخرجت حاجا وانصرفت وهما عليلان فمكثا بعد قدومي شهرين ثم توفي إبراهيم في أول الشهر وتوفي محمد في آخر الشهر ، ثم مات بعدهما بسنة ونصف ، ولم يكن يعيش له قبل ذلك ولد إلا شهرا . بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث ج : 49 صفحة : 43.
6 - عن سعد بن سعد عن الرضا عليه السلام أنه نظر إلى رجل فقال : يا عبدالله أوص بما تريد واستعد لما لابد منه ، فكان ماقد قال ، فمات بعده بثلاثة أيام . عيون الاخبار ج 2 ص 223.
8 - عن الحسن بن علي الوشاء قال : كنت كتبت معي مسائل كثيرة قبل أن أقطع على أبي الحسن عليه السلام وجمعتها في كتاب مما روي عن آبائه : وغير ذلك ، وأحببت أن أتثبت في أمره وأختبره فحملت الكتاب في كمي وصرت إلى منزله ، وأردت أن آخذ منه خلوة فاناوله الكتاب ، فجلست ناحية وأنا متفكر في طلب الاذن عليه وبالباب جماعة جلوس يتحدثون ، فبينا أنا كذلك في الفكرة والاحتيال في الدخول عليه إذا أنا بغلام قد خرج من الدار في يده كتاب فنادى : أيكم الحسن بن علي الوشاء ابن ابنة إلياس البغدادي؟ فقمت إليه ، وقلت : أنا الحسن بن علي الوشاء فما حاجتك؟ قال : هذا الكتاب أمرت بدفعه إليك فهاك خذه فأخذته وتنحيت ناحية فقرأته فاذا والله فيه جواب مسألة مسألة ، فعند ذلك قطعت عليه وتركت الوقف [٤]. عيون الاخبار ج 2 ص 250.
9 - عن الوشاء قال : بعث إلي أبوالحسن الرضاعليه السلام غلامه ومعه رقعة فيها : ابعث إلي بثوب من ثياب موضع كذا وكذا من ضرب كذافكتبت إليه وقلت للرسول : ليس عندي ثوب بهذه الصفة ، وما أعرف هذا الضرب من الثياب ، فأعاد الرسول إلي بل فاطلبه ، فأعدت إليه الرسول ، وقلت : ليس عندي من هذا الضرب شئ فأعاد إلي الرسول اطلب فان عندك منه ، قال الحسن بن علي الوشاء : وقد كان أبضع معي رجل ثوبا منها وأمرني ببيعه ، وكنت قد نسيته فطلبت كل شئ كان معي فوجدته في سفط تحت الثياب كله فحملته إليه . كشف الغمة ج 3 ص 135.
[1]الاعوض : موضع بالمدينة.
11-عن ابن الجهم قال : كتب الرضا عليه السلام إلي بعد ما انصرفت من مكة في صفر «يحدث إلى أربعة أشهر قبلكم حدث» فكان من أمر محمد بن إبراهيم وأمر أهل بغداد ، وقتل أصحاب زهير وهزيمتهم ، قال : وحدثني إبراهيم بن أبي إسرائيل قال : قال لي أبوالحسن : أنا رأيت في «المنام ، فقيل لي : لايولد لك ولد حتى تجوز الاربعين ، فإذا جزت الاربعين ولدلك من حائلة اللون خفيفة الثمن .قرب الاسناد ص ٢٣١ و ٢٣٢
بيان : «أمر محمد بن إبراهيم» إشارة إلى محاربة جنود المأمون والامين وخلع الامين وقتله. ومحمد بن إبراهيم بن الاغلب الافريقي كان من أصحاب الامين وزهير بن المسيب من أصحاب المأمون ، وهذا إشارة إلى ما كان في أول الامر من غلبة الامين.
13 -عن سليمان بن جعفر الجعفري قال : كنت عند أبي الحسن (عليه السلام ) بالحمراء في مشربة مشرفة على البر ، والمائدة بين أيدينا إذ رفع رأسه فرأى رجلا مسرعا فرفع يده من الطعام ، فما لبث أن جاء فصعد إليه ، فقال : البشرى جعلت فداك ، مات الزبيري فأطرق إلى الارض وتغير لونه واصفر وجهه ثم رفع رأسه فقال : إني أصبته قد ارتكب في ليلته هذه ذنبا ليس بأكبر ذنوبه قال : والله «مما خطيئاتهم اغرقوا فادخلوا نارا» ثم مديده فأكل فلم يلبث أن جاء رجل مولى له فقال له : جعلت فداك مات الزبيري فقال : وماكان سبب موته؟ فقال : شرب الخمر البارحة فغرق فيه فمات .الخرائج ص 243.
بيان : قال الجزري : في حديث وحشي أنه مات غرقا في الخمر أي متناهيا في شربها والاكثار منه مستعار من الغرق.
15 - عن أحمد بن عمر الحلال قال : سمعت الاخرس بمكة يذكر الرضاعليه السلام فنال منه ، قال : فدخلت مكة فاشتريت سكينا فرأيته فقلت والله لاقتلنه إذا خرج من المسجد ، فأقمت على ذلك فماشعرت إلا برقعة أبي الحسن عليه السلام «بسم الله الرحمن الرحيم بحقي عليك لما كففت عن الاخرس فان الله ثقتي وهو حسبي» . بصائر الدرجات الجزء 5 ب 12 ح 6.
16 - عن إبراهيم بن موسى قال : ألححت على أبي الحسن الرضا عليه السلام في شئ أطلبه منه وكان يعدني فخرج ذات يوم يستقبل والي المدينة وكنت معه فجاء إلى قرب قصر فلان ، فنزل في موضع تحت شجرات ، ونزلت معه أنا وليس معنا ثالث ، فقلت : جعلت فداك هذا العيد قد أظلنا ولا والله ما أملك درهما فما سواه ، فحك بسوطه الارض حكا شديدا ثم ضرب بيده فتناول بيده سبيكة ذهب ، فقال : انتفع بها واكتم مارأيت .الاختصاص : 270.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق