السبت، 31 أغسطس 2024

وصيته رسول الله صلى الله عليه وآله عند قرب وفاته

  وَصِيَّتُه صَلَّى ‌الله‌ عَلَيْه ‌وآله عِنْد قَرُب وَفَاتِه .

 1 - عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ عليه‌ السَّلَامُ قَالَ : لَمَّا حَضَرَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ الوفاة قَالَ لِلْعَبّاسِ : أَتَقَبَّل وَصِيَّتِي ، وَتَقْضِي دِينِي ، وَتَنَجُّز مَوْعِدِي ؟ قَال : أَنِّي امْرُؤٌ كَبِيرَ السِّنِّ ذُو عِيَالٍ ، لَا مَالَ لِي ، فَأَعَادَهَا عَلَيْهِ ثَلَاثًا فَرَدَّهَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ: لَأُعْطِيَنَّهَا رَجُلًا يَأْخُذُهَا بِحَقِّهَا ، لَا يَقُولُ مِثْلَ مَا تَقُولُ ، ثُمَّ قَالَ : يَا عَلِيُّ أَتَقَبَّل وَصِيَّتِي ، وَتَقْضِي دِينِي ، وَتَنَجُّز مَوْعِدِي ؟ قَال : فَخَنَقَتْهُ الْعَبْرَةُ ثُمَّ أَعَادَ عَلَيْهِ ، فَقَالَ عَلِيٌّ : نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَقَال : يَا بِلَالُ ائْت بِدِرْع رَسُولُ اللَّهِ فَأَتَى بِهَا ، ثُمَّ قَالَ : يَا بِلَالُ ائْت بِسَيْفِ رَسُولِ اللَّهِ ، فَأَتَى بِهِ ، ثُمَّ قَالَ : يَا بِلَالُ ائْت بِرَأْيِه رَسُولُ اللَّهِ ، فَأَتَى بِهَا ، قَال : (1) حَتَّى تَفَقَّد عِصَابَة كَانَ يُعَصّبُ بِهَا بَطْنِهِ فِي الْحَرْبِ ، فَأَتَى بِهَا ، قَال : يَا بِلَالُ ائْت بِبَغْلَة رَسُولُ اللَّهِ بِسَرْجِهَا وَلِجَامِهَا ، فَأَتَى بِهَا ثُمَّ قَالَ لِعَلِيٍّ : قُم فَاقْبِض هَذَا بِشَهَادَةِ مَنْ هُنَا مِنْ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ حَتَّى لَا ينازعك فِيهِ أَحَدٌ مِنْ بَعْدِي ، قَال : فَقَامَ عَلِيُّ  عَلَيْهِ السَّلَامُ وَحُمِلَ ذَلِكَ حَتَّى اسْتَوْدَعَه مَنْزِلِهِ ثُمَّ رجع . عَلَّل الشَّرَائِع : 67 .
(1) لم يذكر لفظة ( قال ) في المصدر. 

2 - عَنِ الأَصْبَغِ بْنِ بَنَاتِه عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَال : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) عَلِّمْنِي أَلْف بَابٍ مِنْ الْحَلَالِ وَالْحَرَامِ ، وَمِمَّا كَانَ وَمَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، كُلِّ بَابٍ مِنْهَا يَفْتَح أَلْفَ أَلْفِ باب(1) ، حَتَّى عَلِمْت عَلِم الْمَنَايَا وَالْبَلَايَا وَفَصَّل الخطاب .  الْخِصَال 2 : 173 و 174 .
(1) فِي الْمَصْدَرِ : كُلِّ بَابٍ مِنْهَا يَفْتَح أَلْف بَاب ، فَذَلِك أَلْفَ أَلْفِ بَاب . 

3 - عَنْ أَبِي عَبْداللَّه عَلَيْهِ السَّلَامُ قَال : لَمَّا مَرِضَ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) مَرَضِهِ الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ بَعَثَ إلَى عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَلَمَّا جَاءَ أَكَبَّ عَلَيْهِ ، فَلَمْ يَزَلْ يُحَدِّثُه وَيُحَدِّثُه ، فَلَمَّا خَرَجَ لَقِيَاه فَقَالَا : بِمَا حَدَّثَك صَاحِبِك ؟ فَقَال : حَدَّثَنِي بِبَاب يَفْتَح أَلْف بَاب ، كُلِّ بَابٍ مِنْهَا يَفْتَح ألف بَاب . بحار الانوار : ج 22 ص 463 .

4 - عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْبَاقِرُ عَلَيْهِ السَّلَامُ  قَال : لَمَّا حَضَرَ النَّبِيّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) الْوَفَاة نَزَل جَبْرَئِيل عَلَيْهِ السَّلَامُ فَقَالَ لَهُ جَبْرَئِيل : يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ لَك فِي الرُّجُوعِ ؟ قَال : لَا ، قَدْ بَلَغَتْ رِسَالَاتِ رَبّي ، ثُمَّ قَالَ لَهُ : أَتُرِيد الرُّجُوعُ إلَى الدُّنْيَا ؟ قَال : لَا ، بَل الرَّفِيقَ الْأَعْلَى ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) لِلْمُسْلِمِين وَهُمْ مُجْتَمِعُونَ حَوْلَه : « أَيُّهَا النَّاسُ لَا نبي بَعْدِي وَلا سُنَّةٌ بَعْدَ سُنَّتِي ، فَمَنْ ادَّعَى ذَلِكَ فَدَعْوَاه وَبِدْعَتِه فِي النَّارِ وَمَنْ ادَّعَى ذَلِكَ فَاقْتُلُوهُ ، وَمَنْ اتَّبَعَهُ فَإِنَّهُمْ فِي النَّارِ أَيُّهَا النَّاسُ أَحْيُوا الْقِصَاص وأحيوا الْحَقِّ وَلَا تَفَرَّقُوا وَأَسْلَمُوا وَسَلِّمُوا تَسْلَمُوا ، كَتَبَ اللَّهُ لاغلبن أَنَا ورسلي إنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ » .  مَجَالِس الْمُفِيد : 32 و 33.

5 - قَال أبوثابت مَوْلَى أَبِي ذَرٍّ سَمِعْتُ أُمَّ سَلَمَةَ رضي‌الله‌عنها قَالَت : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ فِي مَرَضِهِ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ يَقُولُ وَقَدْ امْتَلَأَت الْحُجْرَةِ مِنْ أَصْحَابِهِ : « أَيُّهَا النَّاسُ يُوشِكُ أَنْ أَقْبِضَ قَبْضًا سَرِيعًا ، فَيَنْطَلِق بِي ، وَقَدْ قَدَّمْت إلَيْكُمْ الْقَوْل مَعْذِرَة إلَيْكُم ، ألَّا أَنِّي مُخْلِف فِيكُمْ كِتَابَ اللَّهِ رَبّي عزوجل ، و عِتْرَتِي أَهْلِ بَيْتِي ، ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِ عَلِيّ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَرَفَعَهَا ، فَقَال : هَذَا عَلَيَّ مَعَ الْقُرْآنِ وَالْقُرْآنُ مَعَ عَلِيٍّ ، خَلِيفَتَان نصيران ، لَا يَفْتَرِقَا حَتَّى يردا عَلَيَّ الْحَوْضَ فَاسْأَلْهُمَا مَاذَا خَلَفَت فيهما . كَشْف الْغُمَّة : 43 .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

التقوى وأثرها في تحقيق السعادة والاستقلالية

وجوب تقوى الله  1 ـ الجعفريات : أخبرنا عبدالله ، أخبرنا محمّد ، حدّثني موسى ، حدّثنا أبي ، عن أبيه ، عن جدّه علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن ع...