السبت، 30 أغسطس 2025

الزياة والتسليم على الحسين (ع) من بعيد وقريب كلّ يوم

استحباب التسليم على الحسين ( عليه السلام ) والصلاة عليه ، من بعيد وقريب ، كلّ يوم

 المزار القديم : عن علقمة بن محمّد الحضرمي ، عن أبي جعفر الباقر ( عليه السلام ) قال : « من أراد زيارة الحسين بن علي بن أبي طالب ( عليهما السلام ) يوم عاشوراء ، وهو اليوم العاشر من المحرم ، فيظلّ فيه باكياً متفجعاً حزيناً ، لقي الله عزّ وجلّ بثواب الفي حجة وألفي عمرة وألفي غزوة ، ثواب كلّ حجة وعمرة وغزوة كثواب من حجّ واعتمر وغزا مع رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، ومع الأئمة ( صلوات الله عليهم أجمعين ) » قال علقمة بن محمّد الحضرمي : قلت لأبي جعفر ( عليه السلام ) : جعلت فداك ، فما يصنع من كان في بعد البلاد وأقاصيها ، ولم يمكنه المصير إليه في ذلك اليوم؟ قال : « إذا كان في ذلك اليوم ـ يعني يوم عاشوراء ـ فليغتسل من أحبّ من الناس أن يزوره من أقاصي البلاد أو قريبها ، فليبرز إلى الصحراء أو يصعد سطح داره ، فليصلّ [1] ركعتين خفيفتين يقرأ فيهما سورة الإخلاص ، فإذا سلّم أومأ إليه بالسلام ، ويقصد إليه بتسليمه وإشارته ونيّته إلى الجهة التي فيها أبو عبد الله الحسين ( صلوات الله عليه ) ، ثمّ تقول وأنت خاشع مستكين :

 السلام عليك يا بن رسول الله ، السلام عليك يا بن البشير النذير. وساق [2] زيارة تشبه الزيارة المعروفة في غالب الفقرات وليس فيها الفصلان اللذان في اللعن والسلام ـ إلى أن قال ـ 

قال علقمة بن محمد الحضرمي ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) : « إن استطعت يا علقمة أن تزوره في كلّ يوم ، بهذه الزيارة في دارك وناحيتك وحيث كنت من البلاد في أرض الله فافعل ذلك ، ولك ثواب جميع ذلك ، فاجتهدوا في الدعاء على قاتله وعدوّه ، ويكون في صدر النهار قبل الزوال. الخبر. 

 قلت : ما تضمّن هذا الخبر من النعم الجسيمة ، فإن العمل المذكور تمام وعد ضمن للزيارة الشريفة المعروفة ، هو في غاية السهولة فخذه واغتنم ، وكن لله من الشاكرين. المزار القديم.
[1] في نسخة : فيصلّي.
[2] جاء في هامش الطبعة الحجرية : ولمّا كانت نسخة هذا المزار قليلة الوجود تقريباً نرفع كلفة الطلب عن الناظر الراغب في هذه الزيارة فأخرجنا تمامها في  باب النوادر راجياً من الله تعالى ان يشاركنا في أجور المتوسلين بها. منه ( قدس سره ).

الزيارة:

[السلام عليك يا بن رسول الله ، السلام عليك يا بن البشير النذير ، وابن سيّد الوصيين ، السلام عليك يا بن فاطمة سيّدة نساء العالمين ، السلام عليك يا خيرة الله وابن خيرته ، السلام عليك يا ثار الله وابن ثاره ، السلام عليك أيّها الوتر الموتور ، السلام عليك أيّها الإمام الهادي الزكي ، وعلى أرواح حلّت بفنائك ، وأقامت في جوارك ، ووفدت مع زوّارك ، السلام عليك مني ما بقيت وبقي الليل والنهار ، فلقد عظمت بك الرزيّة وجلّت في المؤمنين والمسلمين ، وفي أهل السماوات وأهل الأرضين أجمعين ، فإنّا لله وإنّا إليه راجعون ، صلوات الله وبركاته وتحياته عليك يا أبا عبد الله الحسين ، وعلى آبائك الطيبين المنتجبين ، وعلى ذريّاتكم الهداة المهديين ، لعن الله أُمّة خذلتك وتركت نصرتك ومعونتك ، ولعن الله أُمّة أسست أساس الظلم لكم ومهدت الجور عليكم ، وطرّقت إلى أذيتكم وتحيفكم ، وجارت ذلك في دياركم ، وأشياعكم برئت إلى الله عزّ وجلّ وإليكم يا ساداتي ومواليّ وأئمّتي ، منهم ومن أشياعهم وأتباعهم ، واسأل الله الذي أكرم يا مواليّ مقامكم ، وشرّف منزلتكم وشأنكم ، أن يكرمني بولايتكم ومحبّتكم والإئتمام بكم ، والبراءة من أعدائكم ، واسأل الله البر الرحيم ، أن يرزقني مودّتكم ، وأن يوفقني للطلب بثأركم مع الإمام المنتظر الهادي من آل محمّد ، وأن يجعلني معكم في الدنيا والآخرة ، وأن يبلّغني المقام المحمود لكم عند الله ، واسأل الله عزّ وجلّ بحقّكم وبالشأن الذي جعل الله لكم ، أن يعطيني بمصابي بكم أفضل ما أعطى مصاباً بمصيبة ، إنّا لله وإنّا إليه راجعون ، يا لها من مصيبة ما أفجعها وأنكاها لقلوب المؤمنين والمسلمين ، فإنّا لله وإنّا إليه راجعون ، اللّهم صلّ على محمد وآل محمّد ، واجعلني في مقامي ممّن تناله منك صلاة ورحمة ومغفرة ، واجعلني عندك وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين ، فإنّي أتقرّب إليك بمحمّد وآل محمّد صلواتك عليه وعليهم أجمعين ، اللّهم وإنّي أتوسل وأتوجّه بصفوتك من خلقك ، وخيرتك من خلقك محمد وعلي والطيبين من ذريتهما ، اللّهم فصلّ على محمّد وآل محمّد ، واجعل محياي محياهم ومماتي مماتهم ، ولا تفرّق بيني وبينهم في الدنيا والآخرة ، إنّك سميع الدعاء اللّهم وهذا يوم تجدد فيه النقمة وتنزل فيه اللعنة على اللعين يزيد ، وعلى آل يزيد ، وعلى آل زياد ، وعمر بن سعد والشمر ، اللّهم العنهم والعن من رضي بقولهم وفعلهم ، من أوّل وآخر ، لعناً كثيراً ، وأصلهم حرَّ نارك ، وأسكنهم جهنَّم وساءت مصيرا ، وأوجب عليهم وعلى كلّ من شايعهم وبايعهم وتابعهم وساعدهم ورضي بفعلهم ، وافتح لهم وعليهم ، وعلى كلّ من رضي بذلك ، لعناتك التي لعنت بها كلّ ظالم ، وكل غاصب ، وكل جاحد ، وكل كافر ، وكل مشرك ، وكل شيطان رجيم ، وكل جبار عنيد ، اللّهم العن يزيد وآل يزيد ، وبني مروان جميعاً ، اللّهم وضعّف غَضَبك وسخطك وعذابك ونقمتك ، على أوّل ظالم ظلم أهل بيت نبيك ، اللّهم والعن جميع الظالمين لهم ، وانتقم منهم إنّك ذو نقمة من المجرمين ، اللّهم والعن أول ظالم ظلم آل بيت محمد ، والعن أرواحهم وديارهم وقبورهم ، والعن اللّهم العصابة التي نازلت الحسين ابن بنت نبيك وحاربته ، وقتلت أصحابه وأنصاره وأعوانه وأولياءه وشيعته ومحبيه وأهل بيته وذريته ، والعن اللّهم الذين نهبوا ماله ، وسبوا حريمه ، ولم يسمعوا كلامه ولا مقاله ، اللّهم والعن كل من بَلَغَه ذلك فرضي به من الأوّلين والآخرين ، والخلائق أجمعين إلى يوم الدين ، السلام عليك يا أبا عبد الله الحسين ، وعلى من ساعدك وعاونك وواساك بنفسه ، وبذل مهجته في الذبّ عنك ، السلام عليك يا مولاي وعليهم ، وعلى روحك وعلى أرواحهم ، وعلى تربتك وعلى تربتهم ، اللّهم لقهم رحمة ورضواناً وروحاً وريحاناً ، السلام عليك يا مولاي يا أبا عبد الله ، يا بن خاتم النبيين ، ويا بن سيّد الوصيين ، ويا بن سيّدة نساء العالمين ، السلام عليك يا شهيد يا بن الشهيد ، اللّهم بلغه عنّي في هذه الساعة ، وفي هذا اليوم وفي هذا الوقت ، وكل وقت تحيّة وسلاماً ، السلام عليك يا بن سيّد العالمين ، وعلى المستشهدين معك ، سلاماً متصلاً ما اتصل الليل والنهار ، السلام على الحسين بن علي الشهيد ، السلام على علي بن الحسين الشهيد السلام على العباس بن أمير المؤمنين الشهيد ، السلام على الشهداء من ولد أمير المؤمنين ، السلام على الشهداء من ولد جعفر وعقيل ، السلام على كلّ مستشهد من المؤمنين ، اللّهم صلّ على محمّد وآل محمّد ، وبلغهم عنّي تحيّة ، السلام عليك يا رسول الله وعليك السلام ورحمة الله وبركاته ، أحسن الله لك العزاء في ولدك الحسين السلام عليك يا أبا الحسن يا أمير المؤمنين وعليك السلام ورحمة الله وبركاته ، أحسن الله لك العزاء في ولدك الحسين ، السلام عليك يا فاطمة يا بنت رسول ربّ العالمين وعليك السلام ورحمة الله وبركاته ، أحسن الله لك العزاء في ولدك الحسين ، السلام عليك يا أبا محمّد الحسن وعليك السلام ورحمة الله وبركاته أحسن الله لك العزاء في أخيك الحسين ، السلام على أرواح المؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والأموات ، وعليهم السلام ورحمة الله وبركاته ، أحسن الله لهم العزاء في مولاهم الحسين ، اللّهم اجعلنا من الطالبين بثاره مع إمام عدل تعز به الإسلام وأهله ، يا ربّ العالمين. ثم اسجد وقل : اللّهم لك الحمد على ما ناب من خطب ، ولك الحمد على كلّ أمر ، وإليك المشتكى في عظيم المهمّات بخيرتك وأوليائك ، وذلك لما أوجبت لهم من الكرامة والفضل الكثير ، اللّهم فصل على محمّد وآل محمّد ، وارزقني شفاعة الحسين يوم الورود ، والمقام المشهود ، والحوض المورود ، واجعل لي قدم صدق عندك مع الحسين وأصحاب الحسين ، الذين واسوه بأنفسهم ، وبذلوا دونه مهجهم ، وجاهدوا معه أعداءك ، ابتغاء مرضاتك ورجائك ، وتصديقاً بوعدك ، وخوفاً من وعيدك ، إنك لطيف لما تشاء ، يا أرحم الرحمين ». قال الصادق ( عليه السلام ) : « هذه الزيارة يزار بها الحسين بن علي بن عند رأس أمير ( المؤمنين صلواته الله عليهم أجمعين ). قال علقمة بن محمّد الحضرمي ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) : « إن استطعت يا علقمة أن تزوره في كلّ يوم بهذه الزيارة ، في دارك وناحيتك وحيث كنت من البلاد في أرض الله فافعل ذلك ، ولك ثواب جميع ذلك ، فاجتهدوا في الدعاء على قاتله وعدوّه ، ويكون في صدر النهار قبل الزوال ، يا علقمة واندبوا الحسين ( عليه السلام ) » إلى آخر ما تقدم في باب استحباب البكاء لقتل الحسين ( عليه السلام )] [1].مستدرك الوسائل : ج 10 ص 212- 416 ح 12273.

[1] ما بين المعقوفين ليس في المخطوط. وأثبتناه من الطبعة الحجرية ، وهو تمام الزيارة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كراهية الكسل في الخلوة والنشاط بين الناس

كراهية الكسل في الخلوة والنشاط بين الناس * 1 -  عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال: قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : ثلاث علامات ل...