الأحد، 7 أغسطس 2022

كيف صار يوم عاشوراء يوم مصيبة وغم وجزع

 كيف صار يوم عاشوراء يوم مصيبة وغم وجزع

أقام الأئمة المعصومون(عليهم السلام) مجالس العزاء يوم عاشوراء، وحثوا الناس على إقامة العزاء، وبكل أشكاله، فهو يوم لا كسائر الأيام، وقد ورد عنهم(عليهم السلام) في عظم مصيبة هذا اليوم أحاديث كثيرة منها:عن عبد الله بن الفضل الهاشمي قال : قلت لابي عبد الله عليه السلام : يا بن رسول الله كيف صار يوم عاشورا يوم مصيبة وغم وحزن (وجزع) وبكاء دون اليوم الذي قبض فيه رسول الله صلى الله عليه وآله ، واليوم الذي ماتت فيه فاطمة (عليها السلام) ، واليوم الذي قتل فيه أمير المؤمنين عليه السلام ، واليوم الذي قتل فيه الحسن ( عليه السلام) بالسم ؟ فقال : إن يوم الحسين ( عليه السلام) أعظم مصيبة من جميع سائر الايام ، وذلك أن أصحاب الكساء الذين كانوا أكرم الخلق على الله عزوجل كانوا خمسة ، فلما مضى عنهم النبي صلى الله عليه وآله بقي أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين (عليهم
السلام) ، فكان فيهم للناس عزاء وسلوة ، فلما مضت فاطمة (عليها السلام) كان في أمير المؤمنين والحسن والحسين للناس عزاء وسلوة ، فلما مضى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) كان للناس في الحسن والحسين عزاء وسلوة فلما مضى الحسن (عليه السلام) كان للناس في الحسين (عليه السلام) عزاء وسلوة ، فلما قتل الحسين (عليه السلام) لم يكن بقي من أصحاب الكساء أحد للناس فيه بعده عزاء وسلوة ، فكان ذهابه كذهاب جميعهم كما كان بقاؤه كبقاء جميعهم ، فلذلك صار يومه أعظم الايام مصيبة. .. الحديث. علل الشرائع : 225|1.

وكذالك :عن الصادق عليه السلام قال : ( في حديث : ) إن أبا عبد الله الحسين عليه السلام لما قضى بكت عليه السماوات السبع والارضون السبع وما فيهن وما بينهن ، ومن يتقلب في الجنة والنار ، من خلق ربنا وما يرى وما لا يرى ، بكى على أبي عبد الله الحسين عليه السلام إلا ثلاثة أشياء لم تبك عليه قلت : وما هذه الثلاثة الاشياء ؟ قال : لم تبك عليه البصرة ولا دمشق ولا آل عثمان (1) عليهم لعنة الله. وسائل الشيعة : ج 14 ص 506

(1) في نسخة : ولا آل زياد ( هامش المخطوط ).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وجوب تسكين الغضب عن فعل الحرام وما يسكّن به

   وجوب تسكين الغضب عن فعل الحرام وما يسكّن به    1 -  عن صفوان بن مهران قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : إنما المؤمن الذي إذا غضب ل...