استحباب اشتغال الإِنسان بعيب نفسه عن عيب الناس
1- عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ثلاث خصال من كنّ فيه أو واحدة منهنّ كان في ظل عرش الله يوم لا ظلّ إلاّ ظلّه : رجل أعطى الناس من نفسه ما هو سائلهم ، ورجل لم يقدم رجلاً ولم يؤخّر رجلاً حتّى يعلم أنّ ذلك لله رضاً ، ورجل لم يعب أخاه المسلم بعيب حتّى ينفي ذلك العيب عن نفسه فإنّه لا ينفي منها عيباً إلاّ بدا لهُ عيب وكفى بالمرء شغلاً بنفسه عن الناس. الكافي 2 :118 / 16.
[1] في المصدر زيادة : ذات يوم ونحن في نادينا وهو على ناقته وذلك حين رجع من حجّة الوداع.
4 -[ في محاسبة النفس ] عن أبي ذر ، عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ـ في حديث ـ قال : قلت : يا رسول الله أوصني ، قال : أُوصيك بتقوى الله فإنّه رأس الأمر كلّه قلت : زدني ، قال : عليك بتلاوة القرآن وذكر الله كثيراً [2] ، قلت : زدني ، قال : عليك بطول الصمت [3] ، قلت : زدني قال : إياك وكثرة الضحك [4] ، قلت : زدني ، قال : عليك بحبّ المساكين ومجالستهم قلت : زدني ، قال : قل الحقّ وإن كان مرّاً ، قلت : زدني ، قال : لا تخف في الله لومة لائم ، قلت : زدني ، قال : ليحجزك عن الناس ما تعلم من نفسك ولا تجد [5] عليهم فيما تأتي مثله ، ثمّ قال : كفى بالمرء عيباً أن يكون فيه ثلاث خصال : يعرف من الناس ما يجهل من نفسه ، ويستحيي لهم مما هو فيه ، ويؤذي جليسه فيما لا يعنيه ، ثمّ قال : يا أبا ذر لا عقل كالتدبير ، ولا ورع كالكف ، ولا حسب كحسن الخُلق.
[ معاني الأخبار : 334 / 1. 3 - عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : كفى بالمرء عيبا أن يتعرف من عيوب الناس ما يعمى عليه من أمر نفسه ، أو يعيب على الناس أمراً هو فيه لا يستطيع التحول عنه إلى غيره ، أو يؤذي جليسه بما لا يعنيه. الزهد : 3 / 1. معاني الأخبار : ٣٣٤ / ١.
[2] في المصدر زيادة : فإنه ذكر لك في السماء ونور لك في السماء.
[3] في المصدر زيادة : فإنه مطردة للشياطين وعون لك على أمر دينك.
[4] في المصدر زيادة : فإنه يميت القلب ويذهب بنور الوجه.
[5] الوجد : الغضب ( الصحاح ـ وجد ـ 2 : 547).
5 - عن الصادق جعفر بن محمّد ( عليهما السلام ) قال : إنّ موسى ( عليه السلام ) لمّا أراد أن يفارق الخضر قال : أوصني ، فكان فيما أوصاه ان قال له : إيّاك واللجاجة وأن تمشي في غير حاجة ، وأن تضحك من غير عجب ، واذكر خطيئتك ، وإيّاك وخطايا الناس.أمالي الصدوق : 265 / 11.
7 -وقال ( عليه السلام ) : من نظر في عيب نفسه اشتغل عن عيب غيره ، ومن رضي رزق [1] الله لم يحزن على ما فاته ـ إلى أن قال ـ ومن نظر في عيون الناس ثمّ رضيها لنفسه فذلك الأحمق بعينه. نهج البلاغة 3 : 235 / 249. [1] في المصدر : برزق.
9 - عن محمّد بن إسماعيل ، عن بعض رجاله قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : إذا رأيتم العبد متفقداً لذنوب الناس ناسياً لذنوبه فاعلموا أنّه قد مُكر به. مستطرفات السرائر : 48 / 7.8 ـ وقال ( عليه السلام ) أكبر العيب أن تعيب ما فيك مثله. نهج البلاغة 3 : 236 / 353.
10 - قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : كان بالمدينة أقوام لهم عيوب فسكتوا عن عيوب الناس فأسكت الله عن عيوبهم الناس فماتوا ولا عيوب لهم عند الناس ، وكان بالمدينة أقوام لا عيوب لهم فتكلّموا في عيوب الناس فأظهر الله لهم عيوباً لم يزالوا يعرفون بها إلى أن ماتوا. أمالي الطوسي 1 : 42.
11 - عن أبي عبيدة الحذاء قال : سمعت أبا جعفر محمّد بن علي الباقر ( عليه السلام ) يقول : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : إنّ أسرع الخير ثواباً البرّ وإنّ أسرع الشرّ عقاباً البغي ، وكفى بالمرء عيباً أن يبصر من الناس ما يعمى عنه من نفسه ، وأن يعيّر الناس بما لا يستطيع تركه ، وان يؤذي جليسه بما لا يعنيه [1]. وسائل الشيعة : ج 15 ص292.
[1] لمؤلفه في معنى هذه الأحاديث :
يا من يعيب الناس وهو لعيبه ناس وليس يزيله نسيان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق