كَيفِيَّةُ دُخولِ حَرَمِ الرَّسولِ صلى اللَّه عليه وآله الكوفَةَ
الأمالي للمفيد :1-عن حذلم بن ستير : قَدِمتُ الكوفَةَ فِي المُحَرَّمِ سَنَةَ إحدى وسِتّينَ ، عِندَ مُنصَرَفِ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه السلام بِالنِّسوَةِ مِن كَربَلاءَ ومَعَهُمُ الأجنادُ مُحيطونَ بِهِم ، وقَد خَرَجَ النّاسُ لِلنَّظَرِ إلَيهِم ، فَلَمّا اُقبِلَ بِهِم عَلَى الجِمالِ بِغَيرِ وِطاءٍ ، جَعَلَ نِساءُ أهلِ الكوفَةِ يَبكينَ ويَنتَدِبنَ . فَسَمِعتُ عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ عليه السلام وهُوَ يَقولُ بِصَوتٍ ضَئيلٍ - وقَد نَهَكَتهُ العِلَّةُ وفي عُنُقِهِ الجامِعَةُ ويَدُهُ مَغلولَةٌ إلى عُنُقِهِ - : ألا إنَّ هؤُلاءِ النِّسوَةَ يَبكينَ ، فَمَن قَتَلَنا ؟الأمالي للمفيد : ص 321 ح 8.
تاريخ الطبري :
2- عن عوانة بن الحكم الكلبي : قُتِلَ الحُسَينُ وجيءَ بِالأَثقالِ[1] وَالأُسارى ، حَتّى وَرَدوا بِهِمُ الكوفَةَ إلى عُبَيدِ اللَّهِ .
تاريخ الطبري : ج 5 ص 463 .
[1] الثقل : واحد الأثقال ، مثل حمل وأحمال (الصحاح : ج 4 ص 1647 «ثقل») .
الملهوف :
3- سارَ ابنُ سَعدٍ بِالسَّبيِ ... فَلَمّا قارَبُوا الكوفَةَ اجتَمَعَ أهلُها لِلنَّظَرِ إلَيهِنَّ . قالَ الرّاوي : فَأَشرَفَتِ امرَأَةٌ مِنَ الكوفِيّاتِ ، فَقالَت : مِن أيِّ الاُسارى أنتُنَّ ؟ فَقُلنَ : نَحنُ اُسارى آلِ مُحَمَّدٍ صلى اللَّه عليه وآله . فَنَزَلَت مِن سَطحِها ، فَجَمَعَت مُلاءً واُزُراً ومَقانِعَ فَأَعطَتهُنَّ فَتَغَطَّينَ . وكانَ مَعَ النِّساءِ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام ، قَد نَهَكَتهُ العِلَّةُ ، وَالحَسَنُ بنُ الحَسَنِ المُثَنّى ، وكانَ قَد واسى عَمَّهُ وإمامَهُ فِي الصَّبرِ عَلَى الرِّماحِ ، وإنَّمَا ارتُثَ[1] وقَد اُثخِنَ بِالجِراحِ . وكانَ مَعَهُم أيضاً زَيدٌ وعَمرٌو وَلَدَا الحَسَنِ السِّبطِ عليه السلام ، فَجَعَلَ أهلُ الكوفَةِ يَنوحونَ ويَبكونَ . الملهوف : ص 190 .
[1] ارْتُثَّ : أي حُمِلَ من المعركة رثيثاً ، أي جريحاً وبه رمق (الصحاح : ج 1 ص 283 «رثث») .
الملهوف :
4- فَقالَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام : أتَنوحونَ وتَبكونَ مِن أجِلنا ؟ فَمَن ذَا الَّذي قَتَلَنا ؟ !الملهوف : ص 190.
الفتوح :
5- أرسَلَ عُمَرُ بنُ سَعدٍ بِرَأسِ الحُسَينِ إلى عُبَيدِ اللَّهِ... ساقَ القَومُ حَرَمَ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله مِن كَربَلاءَ كَما تُساقُ الاُسارى ، حَتّى إذا بَلَغوا بِهِم إلَى الكوفَةِ ، خَرَجَ النّاسُ إلَيهِم فَجَعَلوا يَبكونَ ويَنوحونَ . قالَ : وعَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام في وَقتِهِ ذلِكَ قَد نَهَكَتهُ العِلَّةُ ، فَجَعَلَ يَقولُ : ألا إنَّ هؤُلاءِ يَبكونَ ويَنوحونَ مِن أجلِنا ، فَمَن قَتَلَنا ؟!الفتوح : ج 5 ص 120.
مثير الأحزان :
6- لَمّا قارَبوا [أي حَمَلَةُ رُؤوسِ الحُسَينِ عليه السلام وأصحابِهِ] الكوفَةَ ، كانَ عُبَيدُ اللَّهِ بنُ زِيادٍ بِالنُّخَيلَةِ وهِيَ العَبّاسِيَّةُ ، ودَخَلَ لَيلاً ... وَاجتَمَعَ النّاسُ لِلنَّظَرِ إلى سَبيِ آلِ الرَّسولِ وقُرَّةِ عَينِ البَتولِ ، فَأَشرَفَتِ امرَأَةٌ مِنَ الكوفَةِ . وقالَت : مِن أيِّ الاُسارى أنتُنَّ ؟ فَقُلنَ : نَحنُ اُسارى مُحَمَّدٍ صلى اللَّه عليه وآله ، فَنَزَلَت وجَمَعَت مُلاءً وإزاراً ومَقانِعَ ، وأعطَتهُنَّ فَتَغَطَّينَ .مثير الأحزان : ص 85 .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق