مناقب ومعاجز علي بن الحسين صلوات الله عليه
1 - عَنْ الثُّمَالِيّ قَال : كُنْتُ مَعَ عَلِيٍّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليهالسلام فِي دَارِهِ وَفِيهَا شَجَرَةُ فِيهَا عَصَافِير فَانْتَشَرَت الْعَصَافِير وصوتت ، فَقَال : يَا أَبَا حَمْزَةَ أَتَدْرِي مَا تَقُولُ ؟ قُلْت : لَا ، قَال : تَقَدَّس رَبِّهَا وَتَسْأَلُه قُوت يَوْمِهَا ، قَال : ثُمَّ قَالَ : يَا أَبَا حَمْزَةَ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ و أُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيِّ .الِاخْتِصَاص ص 293 .
2 - عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، قَال : كُنْتُ عِنْدَ عَلِيٍّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليهالسلام وعصافير عَلَى الْحَائِطِ قُبَالَتَه يَصِحْن فَقَال : يَا أَبَا حَمْزَةَ أَتَدْرِي مَا يَقُلْن ؟ قَال : يتحدثن ، أَنَّ لَهُنَّ وَقْتًا يُسْأَلْن فِيه قوتهن ، يَا أَبَا حَمْزَةَ لاتنامن قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ فَإِنِّي أَكْرَهُهَا لَك ، إنَّ اللَّهَ يُقَسَّمُ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ أَرْزَاق الْعِبَاد ، وَعَلَى أَيْدِينَا يُجْرِيهَا . بَصائِر الدَّرَجَات : الْبَابُ الرَّابِعُ عَشَرَ مِنْ الْجُزْءِ السَّابِعُ .
3 - عَنْ أَبِي بِصَيْرٍ ، عَنْ رَجُلٍ قَالَ : خَرَجْتُ مَعَ عَلِيٍّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليهالسلام إلَى مَكَّةَ ، فَلَمَّا رحلنا مِن الْأَبْوَاء (1) كَانَ عَلَى رَاحِلَتِهِ وَكُنْت أَمْشِي فَرَأَى غَنَمًا وَإِذَا نَعْجَة قَد تَخَلّفْت عَنْ الْغَنَمِ وَهِيَ تَثْغُو ثغاءا شَدِيدًا وَتَلْتَفِت وَإِذَا سَخْلَة خَلْفَهَا تَثْغُو وَتَشْتَدّ فِي طَلَبِهَا وَكُلَّمَا قَامَت السَّخْلَة ثَغَت النَّعْجَة فتتبعها السَّخْلَة ، فَقَالَ عَلِيٌّ عليهالسلام : يَا عَبْدالعَزِيز أَتَدْرِي مَا قَالَتْ النَّعْجَة ؟ قَال : قُلْت : لَا وَاَللّهِ مَا أَدْرِي ، قَال : فَإِنَّهَا قَالَتْ : الْحَقِي بِالْغَنَم فَإِنَّ أُخْتَهَا عَامَ أَوَّلَ تَخَلَّفَت فِي هَذَا الْمَوْضِعِ فَأَكَلَهَا الذِّئْب . بحار الانوار : ج 46 ص 24.
(1) الْأَبْوَاء : بِالْفَتْح فالسكون وَفَتْحِ الْوَاوِ وَأَلَّف مَمْدُودَةٌ : قَرْيَةٍ مِنْ أَعْمَالِ الْفَرْعِ مِنْ الْمَدِينَةِ ، وَبِهَا قَبْر آمِنَة أَم النَّبِىّ صلىاللهعليهوآله .
بَيَان : الثغاء بِالضَّمّ صَوْتُ الْغَنَمِ وَالظِّبَاءِ وَنَحْوِهَا .
4 - عَنْ أَبِي عَبْداللَّه عليهالسلام قَال : كَانَ عَلِيٌّ بْنُ الْحُسَيْنِ (عليهالسلام ) مَعَ أَصْحَابِهِ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ فَمَرَّ بِهِ ثَعْلَب وَهُم يتغدون ، فَقَالَ لَهُمْ عَلِيٌّ بْنُ الْحُسَيْنِ : هَلْ لَكُمْ أَنْ تُعْطُونِي مَوْثِقًا مِنَ اللَّهِ لاتهيجون هَذَا الثَّعْلَب وَدَعْوَة حَتَّى يجيئني ؟ فَحَلَفُوا لَه فَقَال : يَا ثَعْلَب تَعَال ، قَال : فَجَاء الثَّعْلَبُ حَتَّى أَهْلِ (1) بَيْنَ يَدَيْهِ ، فَطُرِحَ عَلَيْهِ عِرْقًا فَوَلَّى بِه يَأْكُلُه ، قَال عليهالسلام : هَلْ لَكُمْ تُعْطُونِي مُوثَقًا وَدَعْوَة أَيْضًا فيجيئ ؟ فَأَعْطَوْه فَكَلَح رَجُلٌ مِنْهُمْ فِي وَجْهِهِ ، فَخَرَجَ يَعْدُو ، فَقَالَ عَلِيٌّ بْنُ الْحُسَيْنِ أَيُّكُمُ الَّذِي أَخْفَر ذِمَّتِي ؟ فَقَالَ الرَّجُلُ : أَنَا يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ كَلَحَتْ فِي وَجْهِهِ وَلَمْ أَدْرِ فَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ فَسَكَتَ .الِاخْتِصَاص : ص 297 .
(1) أَهْل الثَّعْلَب : رَفَعَ صَوْتَهُ ، الْقَامُوس .
بَيَان : الْعَرَق : بِالْفَتْح الْعَظْم أُكِلَ لَحْمُهُ أَوْ الْعَظْمُ بِلَحْمِه ، والكلوح : الْعُبُوس
5 - عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام قَال : بَيَّنَّا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام مَعَ أَصْحَابِهِ إذْ أَقْبَلَ ظَبْيَة مِن الصَّحْرَاء حَتَّى قَامَتْ حِذَاءَه وصوتت ، فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ : يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ مَا تَقُولُ هَذِهِ الظَّبْيَة ؟ قَال : تَزْعُمُ أَنَّ فُلَانًا الْقُرَشِيّ أَخَذ خشفها بِالْأَمْس ، وَأَنَّهَا لَمْ تُرْضِعْهُ مِنْ أَمْسِ شَيْئًا ، فَبَعَثَ إلَيْهِ عَلِيّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام : أَرْسَلَ إِلَيَّ بالخشف فَلَمّا رَأَتْ صَوَّتَت وَضُرِبَت بِيَدَيْهَا ثُمّ أَرْضَعَتْه ، قَال : فَوَهَبَه عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام لَهَا وَكَلّمَهَا بِكَلَام نَحْوٌ مِنْ كَلَامِهَا ، وَانْطَلَقَت والخشف مَعَهَا ، فَقَالُوا : يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ مَا الَّذِي قَالَتْ ؟ قَال : دَعَت اللَّهُ لَكُمْ وجزاكم بِخَيْر . الِاخْتِصَاص ص 299 بِتَفَاوُت .
بيان : الخشف : مثلثة ولد الظبي.
6 - عَنْ حُمْرَانَ بْنِ أَعْيَنَ قَال : كَان أبومحمد عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام قَاعِدًا فِي جَمَاعَةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ ، إذَا جَاءَتْهُ ظَبْيَة فبصبصت وَضُرِبَت بِيَدَيْهَا ، فَقَال أبومحمد : أَتَدْرُونَ مَا تَقُولُ الظَّبْيَة ؟ قَالُوا : لَا ، قَال : تَزْعُمُ أَنَّ فُلَانَ بْنِ فُلَانٍ رَجُلاً مِنْ قُرَيْشٍ اصْطَاد خشفا لَهَا فِي هَذَا الْيَوْمِ وَإِنَّمَا جَاءَتْ إلَيَّ تَسْأَلُنِي أَنْ أَسْأَلَهُ أَنْ يَصْنَعَ الخَشَف بَيْنَ يَدَيْهَا فَتُرْضِعُه ، فَقَالَ عَلِيٌّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام لِأَصْحَابِه : قُومُوا بِنَا إلَيْهِ فَقَامُوا بِأَجْمَعِهِم فَأَتَوْه ، فَخَرَجَ إلَيْهِمْ قَالَ : فِدَاك أَبِي وَأُمِّي مَا حَاجَتُك ؟ فَقَال : أَسْأَلُك بِحَقِّي عَلَيْك إلَّا أُخْرِجَت إلَيَّ هَذِهِ الخَشَف الَّتِي اصطدتها الْيَوْم فَأَخْرَجَهَا فَوَضَعَهَا بَيْنَ يَدَيْ أُمِّهَا فارضعتها ، ثُمَّ قَالَ عَلِيٌّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام : أَسْأَلُك يَا فُلَانُ لِمَا وَهَبَت لِي هَذِهِ الخَشَف ؟ قَال : قَدْ فَعَلْت ، قَال : فَأَرْسَل الخَشَف مَع الظَّبْيَة فَمَضَت الظَّبْيَة فبصبصت وَحُرِّكَت ذَنَبِهَا فَقَالَ عَلِيٌّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام : أَتَدْرُونَ مَا تَقُولُ الظَّبْيَة ؟ قَالُوا : لَا قَالَ : إنَّهَا تَقُولُ : رَدَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ كُلُّ غَائِبٍ لَكُم ، وَغَفَر لِعَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ كَمَا رَدَّ عَلَيَّ وَلَدِي .دَلَائِلِ الْإِمَامَة ص 89 .2 - عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، قَال : كُنْتُ عِنْدَ عَلِيٍّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليهالسلام وعصافير عَلَى الْحَائِطِ قُبَالَتَه يَصِحْن فَقَال : يَا أَبَا حَمْزَةَ أَتَدْرِي مَا يَقُلْن ؟ قَال : يتحدثن ، أَنَّ لَهُنَّ وَقْتًا يُسْأَلْن فِيه قوتهن ، يَا أَبَا حَمْزَةَ لاتنامن قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ فَإِنِّي أَكْرَهُهَا لَك ، إنَّ اللَّهَ يُقَسَّمُ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ أَرْزَاق الْعِبَاد ، وَعَلَى أَيْدِينَا يُجْرِيهَا . بَصائِر الدَّرَجَات : الْبَابُ الرَّابِعُ عَشَرَ مِنْ الْجُزْءِ السَّابِعُ .
3 - عَنْ أَبِي بِصَيْرٍ ، عَنْ رَجُلٍ قَالَ : خَرَجْتُ مَعَ عَلِيٍّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليهالسلام إلَى مَكَّةَ ، فَلَمَّا رحلنا مِن الْأَبْوَاء (1) كَانَ عَلَى رَاحِلَتِهِ وَكُنْت أَمْشِي فَرَأَى غَنَمًا وَإِذَا نَعْجَة قَد تَخَلّفْت عَنْ الْغَنَمِ وَهِيَ تَثْغُو ثغاءا شَدِيدًا وَتَلْتَفِت وَإِذَا سَخْلَة خَلْفَهَا تَثْغُو وَتَشْتَدّ فِي طَلَبِهَا وَكُلَّمَا قَامَت السَّخْلَة ثَغَت النَّعْجَة فتتبعها السَّخْلَة ، فَقَالَ عَلِيٌّ عليهالسلام : يَا عَبْدالعَزِيز أَتَدْرِي مَا قَالَتْ النَّعْجَة ؟ قَال : قُلْت : لَا وَاَللّهِ مَا أَدْرِي ، قَال : فَإِنَّهَا قَالَتْ : الْحَقِي بِالْغَنَم فَإِنَّ أُخْتَهَا عَامَ أَوَّلَ تَخَلَّفَت فِي هَذَا الْمَوْضِعِ فَأَكَلَهَا الذِّئْب . بحار الانوار : ج 46 ص 24.
(1) الْأَبْوَاء : بِالْفَتْح فالسكون وَفَتْحِ الْوَاوِ وَأَلَّف مَمْدُودَةٌ : قَرْيَةٍ مِنْ أَعْمَالِ الْفَرْعِ مِنْ الْمَدِينَةِ ، وَبِهَا قَبْر آمِنَة أَم النَّبِىّ صلىاللهعليهوآله .
بَيَان : الثغاء بِالضَّمّ صَوْتُ الْغَنَمِ وَالظِّبَاءِ وَنَحْوِهَا .
4 - عَنْ أَبِي عَبْداللَّه عليهالسلام قَال : كَانَ عَلِيٌّ بْنُ الْحُسَيْنِ (عليهالسلام ) مَعَ أَصْحَابِهِ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ فَمَرَّ بِهِ ثَعْلَب وَهُم يتغدون ، فَقَالَ لَهُمْ عَلِيٌّ بْنُ الْحُسَيْنِ : هَلْ لَكُمْ أَنْ تُعْطُونِي مَوْثِقًا مِنَ اللَّهِ لاتهيجون هَذَا الثَّعْلَب وَدَعْوَة حَتَّى يجيئني ؟ فَحَلَفُوا لَه فَقَال : يَا ثَعْلَب تَعَال ، قَال : فَجَاء الثَّعْلَبُ حَتَّى أَهْلِ (1) بَيْنَ يَدَيْهِ ، فَطُرِحَ عَلَيْهِ عِرْقًا فَوَلَّى بِه يَأْكُلُه ، قَال عليهالسلام : هَلْ لَكُمْ تُعْطُونِي مُوثَقًا وَدَعْوَة أَيْضًا فيجيئ ؟ فَأَعْطَوْه فَكَلَح رَجُلٌ مِنْهُمْ فِي وَجْهِهِ ، فَخَرَجَ يَعْدُو ، فَقَالَ عَلِيٌّ بْنُ الْحُسَيْنِ أَيُّكُمُ الَّذِي أَخْفَر ذِمَّتِي ؟ فَقَالَ الرَّجُلُ : أَنَا يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ كَلَحَتْ فِي وَجْهِهِ وَلَمْ أَدْرِ فَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ فَسَكَتَ .الِاخْتِصَاص : ص 297 .
(1) أَهْل الثَّعْلَب : رَفَعَ صَوْتَهُ ، الْقَامُوس .
بَيَان : الْعَرَق : بِالْفَتْح الْعَظْم أُكِلَ لَحْمُهُ أَوْ الْعَظْمُ بِلَحْمِه ، والكلوح : الْعُبُوس
5 - عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام قَال : بَيَّنَّا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام مَعَ أَصْحَابِهِ إذْ أَقْبَلَ ظَبْيَة مِن الصَّحْرَاء حَتَّى قَامَتْ حِذَاءَه وصوتت ، فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ : يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ مَا تَقُولُ هَذِهِ الظَّبْيَة ؟ قَال : تَزْعُمُ أَنَّ فُلَانًا الْقُرَشِيّ أَخَذ خشفها بِالْأَمْس ، وَأَنَّهَا لَمْ تُرْضِعْهُ مِنْ أَمْسِ شَيْئًا ، فَبَعَثَ إلَيْهِ عَلِيّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام : أَرْسَلَ إِلَيَّ بالخشف فَلَمّا رَأَتْ صَوَّتَت وَضُرِبَت بِيَدَيْهَا ثُمّ أَرْضَعَتْه ، قَال : فَوَهَبَه عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام لَهَا وَكَلّمَهَا بِكَلَام نَحْوٌ مِنْ كَلَامِهَا ، وَانْطَلَقَت والخشف مَعَهَا ، فَقَالُوا : يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ مَا الَّذِي قَالَتْ ؟ قَال : دَعَت اللَّهُ لَكُمْ وجزاكم بِخَيْر . الِاخْتِصَاص ص 299 بِتَفَاوُت .
بيان : الخشف : مثلثة ولد الظبي.
بَيَان : قَالَ الْجَوْهَرِيُّ : بَصْبَصَ الكَلْبُ وَتُبَصْبِص : حَرَّكَ ذَنَبَهُ والتبصبص : التَّمَلُّق .
7 - عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنُ مُوسَى ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ عَمِّهِ عَبْدالصَمَد بْنُ عَلِيٍّ ، قَال : دَخَلَ رَجُلٌ عَلَى عَلِيٍّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام فَقَالَ لَهُ عَلَيَّ بْنُ الْحُسَيْنِ مِنْ أَنْتَ ؟ قَال : أَنَا مُنَجِّم قَال : فَأَنْت عَرَّاف ؟ قَال : فَنَظَرَ إِلَيْهِ ثُمَّ قَالَ : هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى رَجُلٍ قَدْ مَرَّ مُذ دَخَلَت عَلَيْنَا فِي أَرْبَعٍ عَشَر عَالِمًا ، كُلِّ عَالِمٍ أَكْبَرُ مِنْ الدُّنْيَا ثَلَاثٌ مَرَّاتٍ لَمْ يَتَحَرَّكْ مِنْ مَكَانِهِ ؟ قَال : مَنْ هُوَ ؟ قَال : أَنَا ، وَإِنْ شِئْت أَنْبَأْتُك بِمَا أَكَلَت وَمَا ادَّخَرْت فِي بَيْتِك .الِاخْتِصَاص ص319 بِتَفَاوُت .
8 - عَنْ مُحَمَّدِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنُ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ ، قَال : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ أَبِيهِ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ جَعْفَرِ ابْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنُ عَلِيٍّ عليهمالسلام ، أَن حُبَابَة الوالبية دعالها عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام فَرَدَّ اللَّهُ عَلَيْهَا شَبَابُهَا ، وَأَشَارَ إلَيْهَا بِأُصْبُعِه ، فَحَاضَت لِوَقْتِهَا ، وَلَهَا يَوْمَئِذٍ مِائَةَ سَنَةٍ وَثَلَاثَ عَشْرَةَ سَنَةً . كمال الدين ص 297 وفيه تصريح بالتحديث في السند.
9 ـ أَنَّ عَلِيَّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام قَالَ يَوْمًا : مَوْت الْفُجَاءَة تَخْفِيف الْمُؤْمِن وَأَسِفَ عَلَى الْكَافِرِ ، وَإِنَّ الْمُؤْمِنَ لِيَعْرِف غَاسِلِه وحامله ، فَإِنْ كَانَ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ خَيْرٌ نَاشَد حَمَلْتَه أَن يُعْجَلُوا بِه ، وَإِنْ كَانَ غَيْرَ ذَلِكَ ناشدهم أَنْ يَقْصُرُوا بِهِ فَقَالَ ضَمْرَةَ بْنِ سَمُرَةَ : إنْ كَانَ كَمَا تَقُولُ قَفَز مِن السَّرِير وَضَحِك وأضحك ، فَقَال عليهالسلام اللَّهُمَّ إنْ ضَمْرَةَ بْنِ سَمُرَةَ ضَحِك وأضحك لِحَدِيثِ رَسُولِ اللَّهِ صلىاللهعليه وآله فَخِذِه أَخَذَه آسَف فَمَات فَجَاءَه ، فَأَتَى بَعْدَ ذَلِكَ مَوْلَى لضمرة زَيْنِ الْعَابِدِينَ ، فَقَال : آجَرَك اللَّهُ فِي ضَمْرَة مَات فَجَاءَه ، إنِّي لاقسم لَك بِاَللَّهِ إنِّي سَمِعْتُ صَوْتَهُ وَأَنَا أَعْرِفُه كَمَا كُنْت أَعْرِفُ صَوْتَهُ فِي حَيَاتِهِ فِي الدُّنْيَا وَهُوَ يَقُولُ : الْوَيْل لضمرة بْنِ سَمُرَةَ ، خَلَا مِنِّي كُلّ حَمِيمٌ وَحَلَلْت بِدَار الْجَحِيم ، بِهَا مبيتي وَالْمَقِيل ، فَقَالَ عَلِيٌّ بْنُ الْحُسَيْنِ : اللَّهُ أَكْبَرُ هَذَا أَجْرَ مَنْ ضَحِكَ وأضحك مِنْ حَدِيثِ رَسُولِ اللَّهِ صلىاللهعليهوآله (٣) .الخرائج والجرائح ص 228 بتفاوت.
بَيَان : قَفَز : أَيْ وَثَبَ .
10 ـ أَنَّ زَيْنَ الْعَابِدِينَ كَانَ يَخْرُجُ إلَى ضَيْعَةٍ لَهُ ، فَإِذَا هُوَ بذئب أَمْعَط أعبس قَدْ قَطَعَ عَلَى الصَّادِر وَالْوَارِد ، فَدَنَا مِنْهُ ووعوع (1) فَقَال : انْصَرَف فَإِنِّي أَفْعَل إنْشَاءٌ اللَّه ، فَانْصَرَف الذِّئْب فَقِيل : مَا شَأْنُ الذِّئْب ؟ فَقَال : أَتَانِي وَقَال : زَوْجَتِي عَسُرَ عَلَيْهَا وِلَادَتِهَا فأغثني وأغثها بِأَنْ تَدْعُوَ بِتَخْلِيصِهَا ، وَلَك اللَّهُ عَلَيَّ أَنْ لَا أَتَعَرَّضُ أَنَا وَلا شَيّ مِن نسلي لِأَحَدٍ مِنْ شيعتك ، فَفَعَلَت .الخرائج والجرائح ص 228 .
(1) الوعوعة ، والوعواع : صوت الذئب والكلاب وبنات آوى. القاموس.
إيضَاح : الذِّئْب الأَمْعَط : الَّذِي قَدْ تَسَاقَط شَعْرِه ، والاعبس إمَّا مَأْخُوذٌ مِنْ عَبُوس الْوَجْه ، كِنَايَةٌ عَنْ غَيْظَه وَغَضَبِه ، أَوْ مِنْ العَبَس بِالتَّحْرِيك و [ هُو ] مَا يَتَعَلَّقُ فِي أَذْنَابِ الإِبِلِ مِنْ أَبْوَالِهَا وَأَبْعَارِهَا فَيَجِفّ عَلَيْهَا ، يُقَال : أعبست الْإِبِلِ أَيْ صَارَ ذَا عَبْس .
(1) الوقر : بالكسر الحمل ، مجمع البحرين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق