الخميس، 4 أغسطس 2022

الإمام الحسين (عليه السلام) في كربلاء، نزوله (عليه السلام)

 الإمام الحسين (عليه السلام) في كربلاء نزوله (عليه السلام)

 وفي رواية عن أبي مخنف في مقتله باسناده عن الكلبي أنه قال:
وساروا جميعا إلى أن أتوا إلى أرض كربلاء، وذلك في يوم الأربعاء، فوقف فرس الحسين (عليه السلام) من تحته، فنزل عنها وركب أخرى فلم ينبعث من تحته خطوة واحدة يمينا وشمالا، ولم يزل يركب فرسا بعد فرس حتى ركب سبعة أفراس وهن على هذا الحال، فلما رأى الإمام ذلك الأمر الغريب، قال: يا قوم! ما يقال لهذه الأرض؟
قالوا: أرض الغاضرية.
قال: فهل لها اسم غير هذا؟
قالوا: تسمى نينوى.
قال: هل لها اسم غير هذا؟
قالوا: تسمى بشاطئ الفرات.
قال: هل لها اسم غير هذا؟
قالوا: تسمى كربلاء.
قال: فعند ذلك تنفس الصعداء، وقال: أرض كرب وبلاء ثم قال: قفوا ولا ترحلوا، فهاهنا والله! مناخ ركابنا، وهاهنا والله! سفك دمائنا، وهاهنا والله! هتك حريمنا، وهاهنا والله! قتل رجالنا، وهاهنا والله! ذبح أطفالنا، وهاهنا والله! تزار قبورنا، وبهذه التربة وعدني جدي رسول الله ولا خلف لقوله (صلى الله عليه وآله). الدمعة الساكبة 4: 256.

القندوزي الحنفي: 
فساروا جميعا إلى أن انتهوا إلى أرض كربلاء، إذ وقف جواد الحسين، وكلما حثه على المسير لم ينبعث من تحته خطوة واحدة، فقال الإمام: ما يقال لهذه الأرض؟
قالوا: تسمى كربلاء.
فقال: هذه والله! أرض كرب وبلاء، هاهنا تقتل الرجال، وترمل النساء، وهاهنا محل قبورنا ومحشرنا، وبهذا أخبرني جدي (صلى الله عليه وآله).ينابيع المودة: 406.

الحر العاملي: 
وروى أبو مخنف لوط بن يحيى الأزدي في كتاب مقتل الحسين (عليه السلام):
أنه لما وصل إلى كربلاء، قال: قفوا ولا تبرحوا، هاهنا والله مناخ ركابنا، وهاهنا والله! محط رحالنا، وهاهنا والله! تسفك دماؤنا، وهاهنا والله! 
يستباح حريمنا، وهاهنا والله! محل قبورنا، هاهنا والله! محشرنا ومنشرنا.كنز الدقائق 8: 58 مع اختلاف يسير.
ابن أعثم:
وكتب عبيد الله بن زياد [لعنه الله] إلى الحسين (عليه السلام): أما بعد، يا حسين! فقد بلغني نزولك بكربلاء، وقد كتب إلي أمير المؤمنين يزيد أن لا أتوسد الوثير، ولا أشبع من الخبز، أو ألحقك باللطيف الخبير، أو ترجع إلى حكمي وحكم يزيد بن معاوية، والسلام.
فلما ورد الكتاب قرأه الحسين (عليه السلام)، ثم رمى به، ثم قال: لا أفلح قوم آثروا مرضاة أنفسهم على مرضاة الخالق.
فقال له الرسول: أبا عبد الله! جواب الكتاب؟
قال: ما له عندي جواب؛ لانه قد حقت عليه كلمة العذاب. فقال الرسول لابن زياد ذلك، فغضب من ذلك أشد الغضب.مقتل الحسين (عليه السلام) للخوارزمي 1: 239، باختلاف

أبو إسحاق الإسفرايني:
ثم إن الحسين (عليه السلام) أمر بنصب الخيام للحريم والأولاد، وجعل يصلح سيفه وآلة حربه، وهو يبكي ويقول هذه الأبيات:
أهل العراق هل لكم خليل * ولكم بالاشراف الفضيل والأمر في ذلك للجليل * وكل حي سالك سبيل ما أفرق النقلة والرحيل * وكل شىء آلة دليل. نور العين في مشهد الحسين (عليه السلام): 32.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تأكّد استحباب الأَذان والإِقامة لصلاة الجماعة

  تأكّد استحباب الأَذان والإِقامة لصلاة الجماعة  1 -  عن أبي بصير ، عن أحدهما عليهما‌السلام ، قال : سألته : أيجزىء أذان واحد ؟ قال : إن ص...