( مُعْجِزَاتِه وَغَرَائِب شَأْنُه صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ )
1 - : الرّيّانُ بْنُ الصَّلْتِ قَالَ : كُنْتُ بِبَابِ الرِّضَا عليه السلام بِخُرَاسَان فَقُلْت لِمَعْمَر : إنْ رَأَيْت أَنْ تَسْأَلَ سَيِّدِي أَنْ يكسوني ثَوْبًا مِنْ ثِيَابِهِ وَيَهَب لِي مِنْ الدَّرَاهِمِ الَّتِي ضَرَبَتْ بِاسْمِه ، فَأَخْبَرَنِي مَعْمَرٍ أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليه السلام مِنْ فَوْرِهِ ذَلِكَ ، قَال : فابتدأني أبوالحسن فَقَال : يامعمر لايريد الرَّيَّان أَن نكسوه مِن ثِيَابِنَا أَوْ نَهْبٌ لَهُ مِنْ دَرَاهِمِنَا ؟ قَال : فَقُلْتُ لَهُ : سُبْحَانَ اللَّهِ هَذَا كَانَ قَوْلُهُ لِي السَّاعَة بِالْبَاب ، قَال : فَضَحِكَ ثُمَّ قَالَ : إنَّ الْمُؤْمِنَ مُوَفَّق قُلْ لَهُ فليجئني ، فَأَدْخَلَنِي عَلَيْهِ فَسَلَّمْتُ فَرَدّ عَلَيَّ السَّلَامَ وَدَعَا لِي بثوبين مِنْ ثِيَابِهِ فدفعهما إلَيّ ، فَلَمَّا قُمْتُ وُضِعَ فِي يَدِي ثَلَاثِينَ دِرْهَمًا .قرب الاسناد ص 198.
2 - عَنْ مُحَمَّدِ ابْنِ دَاوُد قَالَ : كُنْتُ أَنَا وَأَخِي عِنْد الرِّضَا عليه السلام فَأَتَاهُ مِنْ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ قَدْ رَبَط ذَقَن مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ! فَمَضَى أبوالحسن عليه السلام وَمَضَيْنَا مَعَهُ وَإِذَا لِحَيَاة قَد رَبَطَا ، وَإِذَا إِسْحَاقَ ابْنِ جَعْفَرٍ وَوَلَدِه وَجَمَاعَةٌ آلِ أَبِي طَالِبٍ عليهمالسلام يَبْكُون ، فَجَلَس أبوالحسن عليه السلام عِنْدَ رَأْسِهِ وَنَظَرَ فِي وَجْهِهِ فَتَبَسَّم ، فنقم مَنْ كَانَ فِي الْمَجْلِسِ عَلَيْه ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ : إنَّمَا تَبَسَّم شَامِتًا بِعَمّه قَال ، وَخَرَج لِيُصَلِّيَ فِي الْمَسْجِدِ فَقُلْنَا لَهُ : جَعَلْنَا فِدَاك قَدْ سَمِعْنَا فِيكَ مِنْ هَؤُلاءِ مَا نَكِرَه حِين تَبَسَّمْت ، فَقَال أبوالحسن عليهالسلام : إنَّمَا تَعَجَّبْت مِنْ بُكَاءِ إِسْحَاقَ وَهُوَ وَاَللَّه يَمُوتُ قَبْلَهُ ويبكيه مُحَمَّد . قَال : فَبَرَأ مُحَمَّدٍ وَمَاتَ إِسْحَاق .عيون أخبار الرضا ج 2 ص 206.
3 - عَنِ الْحُسَيْنِ بْنُ مُوسَى بْنُ جعفربن مُحَمّدٌ قَالَ : كُنّا حَوْلَ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا (عليه السلام)وَنَحْن شُبَّانٌ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ إِذْ مَرَّ عَلَيْنَا جَعْفَرِ بْنِ عُمَرَ الْعُلْوِيّ وهورث الْهَيْئَة ، فَنَظَر بَعْضُنَا إِلَى بَعْضٍ وضحكنا مِنْ هَيْئَةِ جَعْفَرِ بْنِ عُمَرَ ، فَقَال الرِّضَا عليهالسلام : لترونه عَنْ قَرِيبٍ كَثِيرُ الْمَالِ كَثِير التَّبَع ، فَمَا مَضَى إلَّا شَهْرٌ أَوْ نَحْوِهِ حَتَّى وُلِّيَ الْمَدِينَة ، وَحَسُنَتْ حَالهُ ، فَكَانَ يُمِرُّ بِنَا وَمَعَه الْخُصْيَان وَالْحَشَم ، وَجَعْفَرٌ هَذَا هُوَ جَعْفَرٌ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنُ عَلِىٍّ بْنُ عُمَرُبْن عَلِىُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنُ عَلِىٍّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عليهمالسلام .مناقب آل أبى طالب ج 4 ص 335.
4 - عَنْ ابْنِ أَبِى نَجْرَان وَصَفْوَان قَالا : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ قِيَامًا ، وَكَانَ مِنْ رُؤَسَاءِ الْوَاقِفَة ، فَسَأَلَنَا أَنْ نستأذن لَهُ عَلَى الرِّضَا عليه السلام فَفَعَلْنَا فَلَمَّا صَارَ بَيْنَ يَدَيْهِ قَالَ لَهُ : أَنْت إمَام ؟ قَال : نَعَم ، قَال : أَنِّي أَشْهَدُ اللَّهَ إنَّك لَسْتَ بِإِمَام ، قَال : فَنَكَت طَوِيلًا فِي الْأَرْضِ مُنَكِّس الرَّأْسِ ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ إلَيْه ، فَقَالَ لَهُ : ماعلمك إِنِّي لَسْتُ بِإِمَام ؟ قَال : لِأَنَّا رَوَيْنَا عَنْ أَبِي عَبْداللَّه عليه السلام أَنَّ الْإِمَامَ لايكون عَقِيمًا ، وَأَنْتَ قَدْ بَلَغَتْ هَذَا السِّنِّ وَلَيْسَ لَك وَلَدٌ ، قَال : فَنُكّس رَأْسَه أَطْوَلُ مِنْ الْمَرَّةِ الْأُولَى ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ : اشهدالله أَنَّه لاتمضي الْأَيَّامِ وَاللَّيَالِي حَتَّى يَرْزُقَنِي اللّهُ وَلَدًا مِنِّي ، قَال عَبْدالرَحْمَن بْنِ أَبِي نَجْرَان ، فَعَدَدُنَا الشُّهُور مِنْ الْوَقْتِ الَّذِي قَالَ فَوَهَب اللَّهُ لَهُ أَبًا جَعْفَرٍ عليه السلام فِي أَقَلَّ مِنْ سُنَّةِ ، قَال : وَكَان الْحُسَيْنُ بْنُ قِيَامًا هَذَا وَاقِفًا فِي الطَّوَافِ فَنَظَرَ إِلَيْهِ أبوالحسن الْأَوَّل عليه السلام فَقَالَ لَهُ : مَالِك حيرك اللَّه ، فَوَقَفَ عَلَيْهِ بَعْدَ الدَّعْوَةِ . عيون الاخبار ج 2 ص 209 و 210.
5 - عن مُوسَى ابْنَ هَارُونَ قَالَ : رَأَيْت الرِّضَا عليهالسلام وَقَدْ نَظَرَ إلَى هرثمة بِالْمَدِينَةِ فَقَالَ : كَأَنِّي بِهِ وَقَدْ حَمَلَ إلَى هَارُونَ فَضُرِبَتْ عُنُقُهُ فَكَانَ كَمَا قَالَ .عيون الاخبار ج 2 ص 209 و 210.
6 - عَنِ الْحُسَيْنِ بْنُ بَشَّارٍ قَالَ : قَال الرِّضَا عليهالسلام : أَن عَبْداللَّه يُقْتَل مُحَمَّدًا ، فَقُلْتُ لَهُ : وعبدالله بْنُ هَارُونَ يُقْتَل محمدبن هَارُون ؟ ! فَقَالَ لِي : نَعَم عَبْداللَّه الَّذِي بِخُرَاسَان ، يَقْتُلَ مُحَمَّدٌ بْنُ زُبَيْدَة الَّذِي هُوَ بِبَغْدَاد فَقَتَلَه .عيون أخبار الرضا ج 2 ص 209.
7 - عَن الرّيّانُ بْنُ الصَّلْتِ قَالَ : لِمَا أَرَدْت الْخُرُوجِ إلَى الْعِرَاقِ عَزَمْت عَلَى تَوْدِيع الرِّضَا عليهالسلام فَقُلْت فِي نَفْسِي : إذَا وَدّعْته سَأَلْتُه قَمِيصًا مِنْ ثِيَابِ جَسَدِهِ لاكفن بِه وَدَرَاهِم مِن مَاله أصوغ بِهَا لبناتي خَوَاتِيم ، فَلَمَّا وَدّعْته شَغَلَنِي الْبُكَاء وَالْأَسَى عَلَى فِرَاقِهِ عَنْ مَسْأَلَتِهِ ذَلِك ، فَلَمَّا خَرَجْتُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ صَاحَ بِي ياريان ارْجِع فَرَجَعْت فَقَالَ لِي : أماتحب أَنْ أَدْفَعَ إلَيْك قَمِيصًا مِنْ ثِيَابِ جَسَدِي تَكَفَّن فِيهِ إذَا فَنِيَ أَجَلِك ؟ أَو ماتحب أَنْ أَدْفَعَ إلَيْك دَرَاهِم تصوغ بِهَا لبناتك خَوَاتِيم ؟ فَقُلْت : ياسيدي قَدْ كَانَ فِي نَفْسِي أَنْ أَسْأَلَك ذَلِكَ ، فَمَنَعَنِي الْغَمّ بِفِرَاقِك فَرَفَع عليهالسلام الْوِسَادَة وَأَخْرَج قَمِيصًا فَدَفَعَهُ إلَيَّ وَرَفَع جَانِب الْمُصَلَّى فَأَخْرَج دَرَاهِم فَدَفَعَهَا إلَى فَعَدَدْتُهَا فَكَانَت ثَلَاثِينَ دِرْهَمًا.عيون أخبار الرضا ج 2 ص 210.
8 ـ عَن البزنطى قَال : كُنْت شَاكًّا فِي أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ فَكَتَبْت إلَيْهِ كِتَابًا أَسْأَلُه فِيهِ الْإِذْنُ عَلَيْهِ وَقَدْ أُضْمِرَت فِي نَفْسِي أَنْ أَسْأَلَهُ إذَا دَخَلَتْ عَلَيْهِ عَنْ ثَلَاثِ آيَاتٍ قَد عُقِدَت قَلْبِي عَلَيْهَا ، قَال : فَأَتَانِي جَوَابٌ ماكتبت بِهِ إلَيْهِ « عَافَانَا اللَّهُ وَإِيَّاكَ إمَامًا طَلَبَتْ مِنْ الْأُذُنِ عَلَيَّ فَإِنَّ الدُّخُول عَلَيَّ صَعُب وَهَؤُلَاءِ قَدْ ضَيّقُوا عَلَى ذَلِكَ : فَلَسْت تَقْدِرُ عَلَيْهِ الْآنَ ، سَيَكُون إنشاءالله » وَكَتَب عليهالسلام بِجَوَاب مَا أَرَدْت أَنْ أَسْأَلَهُ عَنْ الْآيَاتِ الثَّلَاثَ فِي الْكِتَابِ ، ولاوالله ماذكر ت لَه مِنْهُنَّ شَيْئًا ، وَلَقَد بَقِيَت مُتَعَجِّبًا لِمَا ذُكِرَ مافي الْكِتَاب ، وَلَم أدرأنه جَوَابِي إلَّا بَعْدَ ذَلِكَ ، فَوَقَفَتْ عَلَى مَعْنَى مَا كَتَبَ بِهِ عليهالسلام .عيون أخبار الرضا ج 2 ص 212.
9 - عَن البزنطي قَال : بَعَث الرِّضَا عليهالسلام إلَيّ بِحِمَار فَرَكِبْتُه وَأَتَيْتُه وَأَقَمْت عِنْدَه بِاللَّيْلِ إلَى أَنْ مَضَى مِنْهُ مَا شاءالله ، فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَنْهَضَ قَال : لَا أَرَاك أَنْ تَقْدِرَ عَلَى الرُّجُوعِ إلَى الْمَدِينَةِ ، قُلْتُ أَجَلْ جُعِلْت فِدَاك قَال : فَبِتّ عِنْدَنَا اللَّيْلَةَ وَاغْد عَلَى بَرَكَةِ اللّهِ عزوجل ، قُلْت : افْعَلْ جَعَلَتْ فِدَاك ، فَقَال : يَا جَارِيَةُ افرشي لَه فِرَاشِي واطرحي عَلَيْه ملحفتي الَّتِي
أَنَام فِيهَا ، وَضْعِيٌّ تَحْتَ رَأْسِهِ مخادي ، قَال : قُلْت فِي نَفْسِى : مَنْ أَصَابَ مَا أَصَبْتُ فِي لَيْلَتَيْ هَذِهِ لَقَد جَعَلَ اللَّهُ لِي مِنْ الْمَنْزِلَةِ عِنْدَه وَأَعْطَانِي مِنَ الْفَخْرِ مَالَم يُعْطِهِ أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِنَا : بَعَثَ إلَى بِحِمَارِه فَرَكِبْتُه ، وَفُرُش لِي فِرَاشِه وَبِتْ فِي مِلْحَفَتُه وَوَضَعَت لِي مخاده مَا أَصَابَ مِثْلَ هَذَا [ أَحَدٌ ] مِنْ أَصْحَابِنَا ، قَال : وَهُوَ قَاعِدٌ مَعِي وَأَنَا أُحَدِّثُ فِي نَفْسِي ، فَقَال عليهالسلام : يَا أَحْمَدُ أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَتَى زَيْدُ بْنِ صُوحَانَ فِي مَرَضِهِ يَعُودُه فافتخر عَلَى النَّاسِ بِذَلِكَ ، فَلَا تُذْهِبَنّ نَفْسِك إلَى الْفَخْر ، وَتَذَلَّل لِلَّه عزوجل وَاعْتَمَدَ عَلَى يَدِهِ فَقَام عليهالسلام .بحار الانوار : ج 49 ص 36 - 37.
10 - عَنْ يَحْيَى بْنُ بَشَّارٍ قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى الرِّضَا عليه السَّلَام بَعْدَ مُضِيِّ أَبِيه عَلَيْه السلام فَجَعَلْت اِسْتَفْهَمَه بَعْضِ مَا كَلَّمَنِي بِه ، فَقَال لِي : نَعَمْ يَا سَمَاع ، فَقُلْت : جُعِلْت فِدَاك كُنْت وَاَللّهِ الْقَبّ بِهَذَا فِي صِبَايَ وَأَنَا فِي الْكِتَابِ قَالَ : فَتَبَسَّمَ فِي وَجْهِي . عُيُون الْأَخْبَار ج 2 ص 212 و 213 .
11 - عَنْ مُحَمَّدِ بْنُ حَفْصٍ قَالَ : حَدَّثَنِي مَوْلَى الْعَبْدِ الصَّالِحُ أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ عليهالسلام قَال : كُنْت وَجَمَاعَةٌ مَعَ الرِّضَا عليه السلام فِي مَفَازَةٍ فَأَصَابَنَا عَطَشٍ شَديدٍ ودوابنا حَتَّى خِفْنَا عَلَى أَنْفُسِنَا ، فَقَالَ لَنَا الرِّضَا عليه السلام ، ائْتُوا مَوْضِعًا وَصْفِه لَنَا فَإِنَّكُم تصيبون الْمَاءِ فِيهِ قَالَ : فَأَتَيْنَا الْمَوْضِع فَأَصَبْنَا الْمَاء وسقينا دَوَابِّنَا حَتَّى رُوِيتُ وَرُوِّينَا وَمَن مَعَنَا مِنْ الْقَافِلَةِ ، ثُمّ رحلنا فَأَمَرَنَا عليه السلام بِطَلَب الْعَيْن فطلبناها فَمَا أَصَبْنَا إلَّا بَعْرِ الْإِبِلِ ، وَلَمْ نَجِدْ لِلْعَيْن أَثَرًا فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِرَجُلِ مِنْ وَلَدِ قَنْبَر كَانَ يَزْعُمُ أَنَّ لَهُ مِائَةُ وَعِشْرِينَ سَنَةً فَأَخْبَرَنِي القنبري بِمِثْلِ هَذَا الْحَدِيثِ سَوَاءٌ قَالَ : كُنْتُ أَنَا أَيْضًا مَعَهُ فِي خِدْمَتِهِ وَأَخْبَرَنِي القنبري أَنَّهُ كَانَ فِي ذَلِكَ مُصَعَّدًا إلَى خُرَاسَانَ . عُيُون الْأَخْبَار ج 2 ص 212 و 213 .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق