حصاة حبابة الوالبية
حبابة الوالبية أم الندى: هي بنت جعفر الوالبية الأسدية صاحبة الحصاة التي طبع عليها مولانا أمير المؤمنين وأولاده المعصومون إلى الرضا(عليهم السلام). وكفنها الرضا(عليه السلام) في قميصه. رجال الكشي ص 75.
لما انتقل الامام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) إلى دار السلام، وجوار الملك العلام، بعد أن قاسى مرارات السموم مرة بعد مرة، وتجرع كاسات الهموم مرة بعد مرة، ومض حرارات السجون كرة بعد كرة، جاءت إليه حبابة الوالبية (رض) تطلب منه دلالة الامامة، كما طلبت من آبائه أهل العصمة عليهم السلام والكرامة، فأشار إليها بأن تأتيه بتلك الحصاة التي طبع فيها أمير المؤمنين (عليه السلام)، وأمرها بأن تأتي بها أولاده المعصومين لتميز لها الفرق ممن يدعي الامامة بين المحقين والمبطلين، فطبع لها فيها بخاتمه الشريف حيث كانت تحت يده كالعجين، وعاشت بعد ذلك تسعة أشهر ثم انتقلت إلى رحمة رب العالمين. وفي خبر آخر: أنها لما صارت إلى الرضا (عليه السلام) ورأت شخصه الكريم ضحكت فقالوا: قد خرفت يا حبابة ونقص عقلك، فقال (عليه السلام): ما خرفت حبابة ولا نقص عقلها، ولكن جدي أمير المؤمنين (عليه السلام) أخبرها بأنها عند لقائي تكون منيتها وأنها تكون من المكرورات مع المهدي(عليه السلام) عجل الله فرجه من ولدي، فضحكت شوقا لذلك وسرورا به وفرحا بقربها منه، فقالوا: نستغفر الله يا سيدنا ما علمنا هذا فقال: يا حبابة ما قال لك جدي أمير المؤمنين (عليه السلام) إنك ترين ؟ قالت: قال لي إنك ترين برهانا عظيما فقال لها: يا حبابة أما ترين بياض شعرك ؟ قالت: بلى يا مولاي قال: فتحبين أن تريه أسودا حالكا في عنفوان شبابك ؟ قالت نعم، قال (عليه السلام) يجزيك ذلك أو أزيدك ؟ قالت: زدني من فضل الله عليك قال: أفتحبين أن تكوني مع سواد الشعر شابة ؟ قالت: نعم، فدعا بدعوات خفية حرك بها شفتيه فعادت شابة غضة سوداء الشعر، ثم قامت فتشت نفسها فرأتها بكرا ثم قالت: النقلة إلى الله تعالى فلا حاجة لي في الدنيا، فقال (عليه السلام): ادخلي إلى امهات الاولاد فجهازك هناك مفرد، فلم تلبث إلا مقدار ما عاينت جهازها حتى تشهدت وتوفيت رحمها الله تعالى. فقال (عليه السلام) رحمك الله يا حبابة، ثم أمر (عليه السلام) بتجهيزها فجهزت وصلى عليها مع شيعته وحملت إلى حفرتها وأمر(عليه السلام) بزيارتها وتلاوة القرآن والتبرك بالدعاء عندها.
وفيات الأئمة المؤلف : من علماء البحرين والقطيف: ص281-282.لما انتقل الامام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) إلى دار السلام، وجوار الملك العلام، بعد أن قاسى مرارات السموم مرة بعد مرة، وتجرع كاسات الهموم مرة بعد مرة، ومض حرارات السجون كرة بعد كرة، جاءت إليه حبابة الوالبية (رض) تطلب منه دلالة الامامة، كما طلبت من آبائه أهل العصمة عليهم السلام والكرامة، فأشار إليها بأن تأتيه بتلك الحصاة التي طبع فيها أمير المؤمنين (عليه السلام)، وأمرها بأن تأتي بها أولاده المعصومين لتميز لها الفرق ممن يدعي الامامة بين المحقين والمبطلين، فطبع لها فيها بخاتمه الشريف حيث كانت تحت يده كالعجين، وعاشت بعد ذلك تسعة أشهر ثم انتقلت إلى رحمة رب العالمين. وفي خبر آخر: أنها لما صارت إلى الرضا (عليه السلام) ورأت شخصه الكريم ضحكت فقالوا: قد خرفت يا حبابة ونقص عقلك، فقال (عليه السلام): ما خرفت حبابة ولا نقص عقلها، ولكن جدي أمير المؤمنين (عليه السلام) أخبرها بأنها عند لقائي تكون منيتها وأنها تكون من المكرورات مع المهدي(عليه السلام) عجل الله فرجه من ولدي، فضحكت شوقا لذلك وسرورا به وفرحا بقربها منه، فقالوا: نستغفر الله يا سيدنا ما علمنا هذا فقال: يا حبابة ما قال لك جدي أمير المؤمنين (عليه السلام) إنك ترين ؟ قالت: قال لي إنك ترين برهانا عظيما فقال لها: يا حبابة أما ترين بياض شعرك ؟ قالت: بلى يا مولاي قال: فتحبين أن تريه أسودا حالكا في عنفوان شبابك ؟ قالت نعم، قال (عليه السلام) يجزيك ذلك أو أزيدك ؟ قالت: زدني من فضل الله عليك قال: أفتحبين أن تكوني مع سواد الشعر شابة ؟ قالت: نعم، فدعا بدعوات خفية حرك بها شفتيه فعادت شابة غضة سوداء الشعر، ثم قامت فتشت نفسها فرأتها بكرا ثم قالت: النقلة إلى الله تعالى فلا حاجة لي في الدنيا، فقال (عليه السلام): ادخلي إلى امهات الاولاد فجهازك هناك مفرد، فلم تلبث إلا مقدار ما عاينت جهازها حتى تشهدت وتوفيت رحمها الله تعالى. فقال (عليه السلام) رحمك الله يا حبابة، ثم أمر (عليه السلام) بتجهيزها فجهزت وصلى عليها مع شيعته وحملت إلى حفرتها وأمر(عليه السلام) بزيارتها وتلاوة القرآن والتبرك بالدعاء عندها.
طبعه- (عليه السلام)- في حصاة حبابة الوالبيّة
عن عبد الكريم بن عمرو الخثعمي، عن حبابة الوالبية قالت: رأيت أمير المؤمنين- (عليه السلام)- [في شرطة الخميس و معه درّة لها سبّابتان يضرب بها بيّاعي الجرّي و المارماهي و الزمّار، و يقول لهم: يا بيّاعي مسوخ بني إسرائيل، و جند بني مروان فقام إليه فرات بن أحنف، فقال: يا أمير المؤمنين و ما جند بني مروان؟
فقال له: أقوام حلقوا اللّحى و فتلوا الشوارب، فمسخوا فلم أر ناطقا أحسن نطقا منه ثمّ اتّبعته، فلم أزل أقفو أثره حتى قعد في رحبة المسجد، فقلت له: يا أمير المؤمنين! ما دلالة الامامة يرحمك اللّه؟] .
قالت: فقال: ائتيني بتلك الحصاة، و أشار بيده إلى حصاة، فأتيته بها، فطبع لي فيها بخاتمه ثمّ قال لي: يا حبابة إذا ادّعى مدع الإمامة، فقدر أن يطبع كما رأيت فاعلمي انّه إمام مفترض الطاعة، و الإمام لا يعزب عنه شيء يريده.
قالت: ثمّ انصرفت حتّى قبض أمير المؤمنين- (عليه السلام)- فجئت إلى الحسن- (عليه السلام)- و هو في مجلس أمير المؤمنين- (عليه السلام)- و الناس يسألونه، فقال: يا حبابة الوالبيّة.
فقلت: نعم يا مولاي.
فقال: هاتي ما معك.
قالت: فأعطيته فطبع فيها كما طبع أمير المؤمنين- (عليه السلام)- قالت:
ثمّ أتيت الحسين- (عليه السلام)- و هو في مسجد رسول اللّه- (صلى اللّه عليه و آله)- فقرّب و رحّب، ثمّ قال لي: إنّ في الدلالة دليلا على ما تريدين أ فتريدين دلالة الإمامة؟
فقلت: نعم يا سيّدي.
فقال: هاتي ما معك، فناولته الحصاة فطبع لي فيها.
قالت: ثمّ أتيت علي بن الحسين- (عليهما السلام)- و قد بلغ بي الكبر إلى أن أرعشت [1] و أنا اعدّ يومئذ مائة و ثلاث عشرة سنة فرأيته راكعا و ساجدا و مشغولا بالعبادة فيئست من الدلالة فأومأ إليّ بالسبّابة فعاد إليّ شبابي.
قالت: فقلت: يا سيّدي كم مضى من الدنيا و كم بقي؟
فقال: أمّا ما مضى فنعم، و أمّا ما بقي فلا [، قالت:] ثمّ قال لي:
هاتي ما معك، فأعطيته الحصاة فطبع [لي] فيها.
ثمّ أتيت أبا جعفر- (عليه السلام)- فطبع لي فيها.
ثمّ أتيت أبا عبد اللّه- (عليه السلام)- فطبع لي فيها.
ثمّ أتيت أبا الحسن موسى- (عليه السلام)- فطبع لي فيها.
ثمّ أتيت الرضا- (عليه السلام)- فطبع لي فيها و عاشت حبابة بعد ذلك تسعة أشهر على ما ذكر محمّد بن هشام.
المصدرمدينة معاجز الأئمة الإثني عشر و دلائل الحجج على البشر: ج 3 ص 274.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق