دُعَاؤُهَا عَقِيبَ فَرِيضَةِ الظُّهْرِ :
عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : من صلّى صلاة فريضة وعقّب إلى أُخرى فهو ضيف الله ، وحقّ على الله أن يكرم ضيفه. المحاسن : 51|75 .مِنْ أَدْعِيَةِ مَوْلَاتِنَا فَاطِمَةَ عليها السلام عَقِيبَ الْخَمْسِ الْمَفْرُوضَاتِ:
وَ هُوَ:
سُبْحَانَ ذِي الْعِزِّ الشَّامِخِ الْمُنِيفِ سُبْحَانَ ذِي الْجَلَالِ الْبَاذِخِ الْعَظِيمِ سُبْحَانَ ذِي الْمُلْكِ الْفَاخِرِ الْقَدِيمِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي بِنِعْمَتِهِ بَلَغْتُ مَا بَلَغْتُ مِنَ الْعِلْمِ بِهِ وَ الْعَمَلِ لَهُ وَ الرَّغْبَةِ إِلَيْهِ وَ الطَّاعَةِ لِأَمْرِهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَجْعَلْنِي جَاحِدَةً لِشَيْءٍ مِنْ كِتَابِهِ وَ لَا مُتَحَيِّرَةً فِي شَيْءٍ مِنْ أَمْرِهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانِي إِلَى دِينِهِ وَ لَمْ يَجْعَلْنِي أَعْبُدُ شَيْئاً غَيْرَهُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ قَوْلَ التَّوَّابِينَ وَ عَمَلَهُمْ وَ نَجَاةَ الْمُجَاهِدِينَ وَ ثَوَابَهُمْ وَ تَصْدِيقَ الْمُؤْمِنِينَ وَ تَوَكُّلَهُمْ وَ الرَّاحَةَ عِنْدَ الْمَوْتِ وَ الْأَمْنَ عِنْدَ الْحِسَابِ وَ اجْعَلِ الْمَوْتَ خَيْرَ غَائِبٍ أَنْتَظِرُهُ وَ خَيْرَ مَطْلَعٍ يَطْلُعُ عَلَيَّ وَ ارْزُقْنِي عِنْدَ حُضُورِ الْمَوْتِ وَ عِنْدَ نُزُولِهِ وَ فِي غَمَرَاتِهِ وَ حِينَ تَنْزِلُ النَّفْسُ مِنْ بَيْنِ التَّرَاقِي وَ حِينَ تَبْلُغُ الْحُلْقُومَ وَ فِي حَالِ خُرُوجِي مِنَ الدُّنْيَا وَ تِلْكَ السَّاعَةَ الَّتِي لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي فِيهَا ضَرّاً وَ لَا نَفْعاً وَ لَا شِدَّةً وَ لَا رَخَاءً رَوْحاً مِنْ رَحْمَتِكَ وَ حَظّاً مِنْ رِضْوَانِكَ وَ بُشْرَى مِنْ كَرَامَتِكَ قَبْلَ أَنْ تَتَوَفَّى نَفْسِي وَ تَقْبِضَ رُوحِي وَ تُسَلِّطَ مَلَكَ الْمَوْتِ عَلَى إِخْرَاجِ نَفْسِي بِبُشْرَى مِنْكَ يَا رَبِّ لَيْسَتْ مِنْ أَحَدٍ غَيْرِكَ تُثْلِجُ بِهَا صَدْرِي وَ تَسُرُّ بِهَا نَفْسِي وَ تُقِرُّ بِهَا عَيْنِي وَ يَتَهَلَّلُ بِهَا وَجْهِي وَ يَسْفُرُ بِهَا لَوْنِي
وَ يَطْمَئِنُّ بِهَا قَلْبِي وَ يَتَبَاشَرُ بِهَا سَائِرُ جَسَدِي يَغْبِطُنِي بِهَا مَنْ حَضَرَنِي مِنْ خَلْقِكَ وَ مَنْ سَمِعَ بِي مِنْ عِبَادِكَ تُهَوِّنُ عَلَيَّ بِهَا سَكَرَاتِ الْمَوْتِ وَ تُفَرِّجُ عَنِّي بِهَا كُرْبَتَهُ وَ تُخَفِّفُ عَنِّي بِهَا شِدَّتَهُ وَ تَكْشِفُ عَنِّي بِهَا سُقْمَهُ وَ تَذْهَبُ عَنِّي بِهَا هَمَّهُ وَ حَسْرَتَهُ وَ تَعْصِمُنِي بِهَا مِنْ أَسَفِهِ وَ فِتْنَتِهِ وَ تُجِيرُنِي بِهَا مِنْ شَرِّهِ وَ شَرِّ مَا يَحْضُرُ أَهْلُهُ وَ تَرْزُقُنِي بِهَا خَيْرَهُ وَ خَيْرَ مَا يَحْضُرُ عِنْدَهُ وَ خَيْرَ مَا هُوَ كَائِنٌ بَعْدَهُ ثُمَّ إِذَا تَوَفَّيْتَ نَفْسِي وَ قَبَضْتَ رُوحِي فَاجْعَلْ رُوحِي فِي الْأَرْوَاحِ الرَّابِحَةِ وَ اجْعَلْ نَفْسِي فِي الْأَنْفُسِ الصَّالِحَةِ وَ اجْعَلْ جَسَدِي فِي الْأَجْسَادِ الْمُطَهَّرَةِ وَ اجْعَلْ عَمَلِي فِي الْأَعْمَالِ الْمُتَقَبَّلَةِ ثُمَّ ارْزُقْنِي فِي خِطَّتِي مِنَ الْأَرْضِ حِصَّتِي وَ مَوْضِعَ جَنْبَيَّ حَيْثُ يُرْفَتُ لَحْمِي وَ يُدْفَنُ عَظْمِي وَ أُتْرَكُ وَحِيداً لَا حِيلَةَ لِي قَدْ لَفَظَتْنِي الْبِلَادُ وَ تَخَلَّى مِنِّي الْعِبَادُ وَ افْتَقَرْتُ إِلَى رَحْمَتِكَ وَ احْتَجْتُ إِلَى صَالِحِ عَمَلِي وَ أَلْقَى مَا مَهَّدْتُ لِنَفْسِي وَ قَدَّمْتُ لِآخِرَتِي وَ عَمِلْتُ فِي أَيَّامِ حَيَاتِي فَوْزاً مِنْ رَحْمَتِكَ وَ ضِيَاءً مِنْ نُورِكَ وَ تَثْبِيتاً مِنْ كَرَامَتِكَ بِالْقَوْلِ الثّٰابِتِ فِي الْحَيٰاةِ الدُّنْيٰا وَ فِي الْآخِرَةِ إِنَّكَ تُضِلُّ الظَّالِمِينَ وَ تَفْعَلُ مَا تَشَاءُ ثُمَّ بَارِكْ لِي فِي الْبَعْثِ وَ الْحِسَابِ إِذَا انْشَقَّتِ الْأَرْضُ عَنِّي وَ تَخَلَّى الْعِبَادُ مِنِّي وَ غَشِيَتْنِي الصَّيْحَةُ وَ أَفْزَعَتْنِي النَّفْخَةُ وَ نَشَرْتَنِي بَعْدَ الْمَوْتِ وَ بَعَثْتَنِي لِلْحِسَابِ فَابْعَثْ مَعِي يَا رَبِّ نُوراً مِنْ رَحْمَتِكَ يَسْعَى بَيْنَ يَدَيَّ وَ عَنْ يَمِينِي تُؤْمِنِّي بِهِ وَ تَرْبِطُ بِهِ عَلَى قَلْبِي وَ تُظْهِرُ بِهِ عُذْرِي وَ تُبَيِّضُ بِهِ وَجْهِي وَ تُصَدِّقُ بِهَا حَدِيثِي وَ تُفْلِجُ بِهِ حُجَّتِي وَ تُبَلِّغُنِي بِهَا الْعُرْوَةَ الْوُثْقَى مِنْ رَحْمَتِكَ وَ تُحِلُّنِي الدَّرَجَةَ الْعُلْيَا مِنْ جَنَّتِكَ وَ تَرْزُقُنِي بِهِ مُرَافَقَةَ مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ ص فِي أَعْلَى الْجَنَّةِ دَرَجَةً وَ أَبْلَغِهَا فَضِيلَةً وَ أَبَرِّهَا عَطِيَّةً وَ أَوْفَقِهَا نُفْسَةً مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَدٰاءِ وَ الصّٰالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولٰئِكَ رَفِيقاً اللَّهُمَّ صَلِّ
عَلَى مُحَمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ وَ عَلَى جَمِيعِ الْأَنْبِيَاءِ وَ الْمُرْسَلِينَ وَ عَلَى الْمَلَائِكَةِ أَجْمَعِينَ وَ عَلَى آلِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ وَ عَلَى أَئِمَّةِ الْهُدَى أَجْمَعِينَ آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا هَدَيْتَنَا بِهِ وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا رَحِمْتَنَا بِهِ وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا عَزَّزْتَنَا بِهِ وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا فَضَّلْتَنَا بِهِ وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا شَرَّفْتَنَا بِهِ وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا بَصَّرْتَنَا بِهِ وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا أَنْقَذْتَنَا بِهِ مِنْ شَفٰا حُفْرَةٍ مِنَ النّٰارِ اللَّهُمَّ بَيِّضْ وَجْهَهُ وَ أَعْلِ كَعْبَهُ وَ أَفْلِجْ حُجَّتَهُ وَ أَتْمِمْ نُورَهُ وَ ثَقِّلْ مِيزَانَهُ وَ عَظِّمْ بُرْهَانَهُ وَ افْسَحْ لَهُ حَتَّى يَرْضَى وَ بَلِّغْهُ الدَّرَجَةَ وَ الْوَسِيلَةَ مِنَ الْجَنَّةِ وَ ابْعَثْهُ الْمَقَامَ الْمَحْمُودَ الَّذِي وَعَدْتَهُ وَ اجْعَلْهُ أَفْضَلَ النَّبِيِّينَ وَ الْمُرْسَلِينَ عِنْدَكَ مَنْزِلَةً وَ وَسِيلَةً وَ اقْصُصْ بِنَا أَثَرَهُ وَ اسْقِنَا بِكَأْسِهِ وَ أَوْرِدْنَا حَوْضَهُ وَ احْشُرْنَا فِي زُمْرَتِهِ وَ تَوَفَّنَا عَلَى مِلَّتِهِ وَ اسْلُكْ بِنَا سُبُلَهُ وَ اسْتَعْمِلْنَا بِسُنَّتِهِ غَيْرَ خَزَايَا وَ لَا نَادِمِينَ وَ لَا شَاكِّينَ وَ لَا مُبَدِّلِينَ يَا مَنْ بَابُهُ مَفْتُوحٌ لِدَاعِيهِ وَ حِجَابُهُ مَرْفُوعٌ لِرَاجِيهِ يَا سَاتِرَ الْأَمْرِ الْقَبِيحِ وَ مُدَاوِيَ الْقَلْبِ الْجَرِيحِ لَا تَفْضَحْنِي فِي مَشْهَدِ الْقِيَامَةِ بِمُوبِقَاتِ الْآثَامِ وَ لَا تُعْرِضْ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ عَنِّي مِنْ بَيْنِ الْأَنَامِ يَا غَايَةَ الْمُضْطَرِّ الْفَقِيرِ وَ يَا جَابِرَ الْعَظْمِ الْكَسِيرِ هَبْ لِي مُوبِقَاتِ الْجَرَائِرِ وَ اعْفُ عَنْ فَاضِحَاتِ السَّرَائِرِ وَ اغْسِلْ قَلْبِي مِنْ وِزْرِ الْخَطَايَا وَ ارْزُقْنِي حُسْنَ الِاسْتِعْدَادِ لِنُزُولِ الْمَنَايَا يَا أَكْرَمَ الْأَكْرَمِينَ وَ مُنْتَهَى أُمْنِيَّةِ السَّائِلِينَ أَنْتَ مَوْلَايَ فَتَحْتَ لِي بَابَ الدُّعَاءِ وَ الْإِنَابَةِ فَلَا تُغْلِقْ عَنِّي بَابَ الْقَبُولِ وَ الْإِجَابَةِ وَ نَجِّنِي بِرَحْمَتِكَ مِنَ النَّارِ وَ بَوِّئْنِي غُرُفَاتِ الْجِنَانِ وَ اجْعَلْنِي مُسْتَمْسِكاً بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقىٰ* وَ اخْتِمْ لِي بِالسَّعَادَةِ وَ أَحْيِنِي بِالسَّلَامَةِ يَا ذَا الْفَضْلِ وَ الْكَمَالِ وَ الْعِزَّةِ وَ الْجَلَالِ لَا تُشْمِتْ بِي عَدُوّاً وَ لَا حَاسِداً وَ لَا تُسَلِّطْ عَلَيَّ سُلْطَاناً عَنِيداً وَ لَا شَيْطَاناً مَرِيداً بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ تَسْلِيماً. فلاح السائل و نجاح المسائل: ص 312- 316 ح 212.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق