عمل ليلة النصف من رجب غير ما قدمناه
فضل الغسل في أول رجب و أوسطه و آخره
1-وَجَدْنَاهُ فِي كُتُبِ الْعِبَادَاتِ عَنِ النَّبِيِّ عَلَيْهِ أَفْضَلُ الصَّلَوَاتِ أَنَّهُ قَالَ: مَنْ أَدْرَكَ شَهْرَ رَجَبٍ فَاغْتَسَلَ فِي أَوَّلِهِ وَ أَوْسَطِهِ وَ آخِرِهِ خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ. إقبال الأعمال( ط- القديمة): ص628.
فضل ليلة النصف من رجب
2-وَجَدْنَا ذَلِكَ مَرْوِيّاً عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه واله بِمَا هَذَا لَفْظُهُ وَ مَقَالُهُ رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه واله قَالَ: إِذَا كَانَ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ رَجَبٍ أَمَرَ اللَّهُ تَعَالَى خُزَّانَ دِيوَانِ الْخَلَائِقِ وَ كَتَبَةَ أَعْمَالِهِمْ فَيَقُولُ لَهُمْ انْظُرُوا فِي دِيوَانِ عِبَادِي وَ كُلَّ سَيِّئَةٍ وَجَدْتُمُوهَا فَامْحُوهَا وَ بَدِّلُوهَا حَسَنَاتٍ. إقبال الأعمال( ط- القديمة): ص655.
فضل في الليالي البيض والصلاة فيها
فهو إسناده من كتاب محمد بن علي الطرازي فقال ما هذا لفظه.
3- قَالَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ صلوات الله عليه أُعْطِيَتْ هَذِهِ الْأُمَّةُ ثَلَاثَ أَشْهُرٍ لَمْ يُعْطَهَا أَحَدٌ مِنَ الْأُمَمِ رَجَبٍ وَ شَعْبَانَ وَ شَهْرِ رَمَضَانَ وَ ثَلَاثَ لَيَالٍ لَمْ يُعْطَ أَحَدٌ مِثْلَهَا لَيْلَةَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ وَ لَيْلَةَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ وَ لَيْلَةَ خَمْسَ عَشْرَةَ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ وَ أُعْطِيَتْ هَذِهِ الْأُمَّةُ ثَلَاثَ سُوَرٍ لَمْ يُعْطَهَا أَحَدٌ مِنَ الْأُمَمِ يس وَ تَبَارَكَ الْمُلْكُ وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ فَمَنْ جَمَعَ بَيْنَ هَذِهِ الثَّلَاثِ فَقَدْ جَمَعَ أَفْضَلَ مَا أُعْطِيَتْ هَذِهِ الْأُمَّةُ فَقِيلَ وَ كَيْفَ يَجْمَعُ بَيْنَ هَذِهِ الثَّلَاثِ فَقَالَ يُصَلِّي [فِي] كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ لَيَالِي الْبِيضِ مِنْ هَذِهِ الثَّلَاثَةِ الْأَشْهُرِ فِي لَيْلَةِ الثَّالثةَ عَشَرَ رَكْعَتَيْنِ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ [مَرَّةً] وَ هَذِهِ الثَّلَاثَ سُوَرٍ وَ فِي اللَّيْلَةِ الرَّابِعَةَ عَشَرَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَ هَذِهِ الثَّلَاثَ سُوَرٍ وَ فِي اللَّيْلَةِ الْخَامِسَةَ عَشَرَ سِتَّ رَكَعَاتٍ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَ هَذِهِ الثَّلَاثَ سُوَرٍ فَيَحُوزُ فَضْلَ هَذِهِ الْأَشْهُرِ الثَّلَاثَةِ وَ يُغْفَرُ لَهُ كُلُّ ذَنْبٍ سِوَى الشِّرْكِ..المصدر: الإقبال ص 655.
صلاة ليلة النصف من رجب :
4-وَجَدْنَا ذَلِكَ فِي الرِّوَايَاتِ الشَّاهِدَاتِ لِلسَّعَادَاتِ بِالْعِبَادَاتِ عَنْ حَرِيزِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ عليهما السلام صَلِّ [يصلي] لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ رَجَبٍ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً تُسَلِّمُ بَيْنَ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ تَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ أُمَّ الْكِتَابِ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ وَ سُورَةَ الْإِخْلَاصِ أَرْبَعاً وَ سُورَةَ الْفَلَقِ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ وَ سُورَةَ النَّاسِ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ وَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ وَ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ ثُمَّ تَشَهَّدُ وَ تُسَلِّمُ وَ تَقُولُ بَعْدَ الْفَرَاغِ بِعَقِبِ التَّسْلِيمِ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ اللَّهُ اللَّهُ رَبِّي لَا أُشْرِكُ بِهِ شَيْئاً وَ لَا أَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ وَلِيّاً ثُمَّ ادْعُ بِمَا أَحْبَبْتَ.
إقبال الأعمال( ط- القديمة): ص655.
صلاة أخرى في ليلة النصف من رجب
5-عَنِ الصَّادِقِ عليه السلام قَالَ: تُصَلِّي لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ رَجَبٍ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً تَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ الْحَمْدَ وَ سُورَةً فَإِذَا فَرَغْتَ مِنَ الصَّلَوَاتِ [الصَّلَاةِ] قَرَأْتَ بَعْدَ ذَلِكَ الْحَمْدَ [مَرَّةً] وَ الْمُعَوِّذَتَيْنِ وَ سُورَةَ الْإِخْلَاصِ وَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ وَ تَقُولُ بَعْدَ ذَلِكَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ ثُمَّ تَقُولُ اللَّهُ اللَّهُ رَبِّي وَ لَا أُشْرِكُ بِهِ شَيْئاً مَا شَاءَ اللَّهُ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ. المصدر مصباح المتهجد 558.
صلاة في ليلة النصف أيضا برواية أخرى
6-رَأَيْنَا ذَلِكَ مِنْ جُمْلَةِ حَدِيثٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه واله بِمَا مَعْنَاهُ أَنَّ مَنْ صَلَّى فِيهَا ثَلَاثِينَ رَكْعَةً بِالْحَمْدِ وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ عَشْرَ مَرَّاتٍ لَمْ يَخْرُجْ مِنْ صَلَاتِهِ حَتَّى يُعْطَى ثَوَابَ سَبْعِينَ شَهِيداً وَ يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ نُورُهُ يُضِيءُ لِأَهْلِ الْجَمْعِ كَمَا بَيْنَ مَكَّةَ وَ الْمَدِينَةِ وَ أَعْطَاهُ اللَّهُ بَرَاءَةً مِنَ النَّارِ وَ بَرَاءَةً مِنَ النِّفَاقِ وَ يَرْفَعُ عَنْهُ عَذَابَ الْقَبْرِ .إقبال الأعمال( ط- القديمة): ص656.
صلاة ليلة النصف من رجب
7-أَقُولُ وَ وَجَدْتُ فِي رِوَايَةٍ بِإِسْنَادٍ مُتَّصِلٍ عن [إِلَى] النَّبِيِّ صلى الله عليه واله مَنْ صَلَّى لَيْلَةَ خَمْسَ عَشْرَةَ مِنْ رَجَبٍ ثَلَاثِينَ رَكْعَةً يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ مَرَّةً وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ عَشْرَ مَرَّاتٍ أَعْتَقَهُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ وَ كَتَبَ لَهُ بِكُلِّ رَكْعَةٍ عِبَادَةَ أَرْبَعِينَ شَهِيداً وَ أَعْطَاهُ اللَّهُ بِكُلِّ آيَةٍ اثْنَيْ عَشَرَ نُوراً وَ بَنَى لَهُ بِكُلِّ مَرَّةٍ بِقِرَاءَةِ [يقرأ] قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ مَدِينَةً مِنْ مِسْكٍ وَ عَنْبَرٍ وَ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ ثَوَابَ مَنْ صَامَ وَ صَلَّى [فِي] ذَلِكَ الشَّهْرِ مِنْ ذَكَرٍ وَ أُنْثَى فَإِنْ مَاتَ مَا بَيْنَهُ وَ بَيْنَ السَّنَةِ الْقَابِلَةِ مَاتَ شَهِيداً وَ وُقِيَ فِتْنَةَ الْقَبْرِ. إقبال الأعمال( ط- القديمة): ص656.
صلاة ركعتين بكل ليلة من رجب
8- رَوَاهَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيُّ فِي كِتَابِ التُّحْفَةِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله مَنْ صَلَّى فِي رَجَبٍ سِتِّينَ رَكْعَةً فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْهُ رَكْعَتَيْنِ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ مِنْهُمَا فَاتِحَةَ الْكِتَابِ مَرَّةً وَ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ مَرَّةً فَإِذَا سَلَّمَ مِنْهُمَا رَفَعَ يَدَيْهِ وَ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَ يُمِيتُ وَ هُوَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَ هُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَى آلِ مُحَمَّدِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ وَ آلِهِ وََ يَمْسَحُ بِيَدَيْهِ وَجْهَهُ فَإِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ يَسْتَجِيبُ الدُّعَاءَ وَ يُعْطِي ثَوَابَ سِتِّينَ حَجَّةً وَ سِتِّينَ عُمْرَةً. إقبال الأعمال( ط- القديمة): ص 630.
مما ينبغي في إحياء هذه الليلة و العناية بها و الخاتمة لها
اعلم أنه إذا كانت هذه ليلة النصف على ما أشرنا إليه و دلنا الله جل جلاله عليه من عظيم فضلها و شرف محلها فينبغي أن يكون المصدق لله و للرسول الموافق للإقبال و القبول على قدم المراقبة طول ليلة و الاعتراف لله جل جلاله بالمنة العظيمة في استصلاحه لخدمته و عبادته و يصحبها حضور العقل و القلب بين يدي الرب مشغول الخاطر و السرائر و الظواهر بمجالسة مولاه مالك الأوائل و الأواخر واجدا أنس المحاضرة و لذة المحاورة و شرف المجاورة [و] إذا قرب طلوع فجرها وطئ بساط برها فيقبل على الله جل جلاله بالإخلاص و يسلم عقله [عمله] إلى من كان ضيفا له من أهل الاختصاص و يتوجه إليهم [بهم] بالله العظيم و [إليه بهم] بمقامه الكريم في أن يتمموا نقص أعماله و يعظموا مقام إقباله و يظفروه بتمام آماله.
أسرار استقبال يوم النصف من رجب
اعلم أن هذا اليوم فيه من الأسرار و إطلاق المبار و غنى أهل الإعسار و جبر أهل الانكسار ما قد تضمنه صريح الأخبار فابسط عند استقباله أكف التعرض لمواهبه و نواله [و] أقبل بوجهه قلبك على عظمة ربك و انظر بعين بصيرتك إلى من رفع قدرك و أحضرك لسعادتك و أطلقك من عقال الذنوب و قيود العيوب و أذن لك في كل مطلوب و أن تسأله جمع شملك بكل أمر محبوب و اخلع لباس الكسالة و أفكر أنك بحضرة مالك الجلالة و على مائدة ضيافة صاحب الرسالة و لعلك لا تبلغ إلى سنة أخرى و يوم مثله فإياك أن تفرط فيما جعلك الله أهلا أن تطلبه من فضله.
9-أَقُولُ وَ رَأَيْتُ فِي حَدِيثٍ بِإِسْنَادٍ مُتَّصِلٍ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ آدَمُ عليه السلام يَا رَبِّ أَخْبِرْنِي بِأَحَبِّ الْأَيَّامِ إِلَيْكَ وَ أَحَبِّ الْأَوْقَاتِ فَأَوْحَى اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى إِلَيْهِ يَا آدَمُ أَحَبُّ الْأَوْقَاتِ إِلَيَّ يَوْمَ النِّصْفِ مِنْ رَجَبٍ يَا آدَمُ تَقَرَّبْ إِلَيَّ يَوْمَ النِّصْفِ مِنْ رَجَبٍ بِقُرْبَانٍ وَ ضِيَافَةٍ وَ صِيَامٍ وَ دُعَاءٍ وَ اسْتِغْفَارٍ وَ قَوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَا آدَمُ إِنِّي قَضَيْتُ فِيمَا قَضَيْتُ وَ سَطَرْتُ فِيمَا سَطَرْتُ أَنِّي بَاعِثٌ مِنْ وُلْدِكَ نَبِيّاً لَا فَظٌّ وَ لَا غَلِيظٌ وَ لَا سَخَّابٌ فِي الْأَسْوَاقِ حَلِيمٌ رَحِيمٌ كَرِيمٌ عَلِيمٌ عَظِيمُ الْبَرَكَةِ أَخُصُّهُ وَ أُمَّتَهُ بِيَوْمِ النِّصْفِ مِنْ رَجَبٍ لَا يَسْأَلُونِّي فِيهِ شَيْئاً إِلَّا أَعْطَيْتُهُمْ وَ لَا يَسْتَغْفِرُونِي إِلَّا غَفَرْتُ لَهُمْ وَ لَا يَسْتَرْزِقُونِي إِلَّا رَزَقْتُهُمْ وَ لَا يَسْتَقِيلُونِي إِلَّا أَقَلْتُهُمْ وَ لَا يَسْتَرْحِمُونِي إِلَّا رَحِمْتُهُمْ يَا آدَمُ مَنْ أَصْبَحَ يَوْمَ النِّصْفِ مِنْ رَجَبٍ صَائِماً ذَاكِراً خَاشِعاً حَافِظاً لِفَرْجِهِ مُتَصَدِّقاً مِنْ مَالِهِ لَمْ يَكُنْ لَهُ جَزَاءٌ عِنْدِي إِلَّا الْجَنَّةَ يَا آدَمُ قُلْ لِوُلْدِكَ أَنْ يَحْفَظُوا أَنْفُسَهُمْ فِي رَجَبٍ فَإِنَّ الْخَطِيئَةَ فِيهِ عَظِيمَةٌ .إقبال الأعمال( ط- القديمة): ص656-657.
فضل زيارة الحسين عليه السلام يوم النصف من رجب
10-عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَا (عليه السلام ) فِي أَيِّ شَهْرٍ نَزُورُ الْحُسَيْنَ عليه السلام قَالَ فِي النِّصْفِ مِنْ رَجَبٍ وَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ .إقبال الأعمال( ط- القديمة): ص657.
11-وَ رُوِّينَا بِإِسْنَادِنَا إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ دَاوُدَ الْقُمِّيِّ أَيْضاً بِإِسْنَادِهِ فِي كِتَابِهِ الْمُسَمَّى بِكِتَابِ الزِّيَارَاتِ وَ الْفَضَائِلِ إِلَى أَحْمَدَ بْنِ هِلَالٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَا (عليه السلام )أَيُّ الْأَوْقَاتِ أَفْضَلُ أَنْ نَزُورَ فِيهِ الْحُسَيْنَ عليه السلام قَالَ النِّصْفُ مِنْ رَجَبٍ وَ النِّصْفُ مِنْ شَعْبَانَ.
أقول و حسبك تنبيها على تعظيم زيارة النصف من رجب أنها تضاف إلى زيارة النصف من شعبان و سيأتي في ثواب زيارة النصف من شعبان ما يدلك على أن زيارة النصف من رجب على غاية من علو الشأن أقول و أما ما يزار به الحسين صلوات الله عليه في هذا النصف من رجب المشار إليه فإنني لم أقف على لفظ متعين له إلى الآن فيزار بالزيارة المختصة بشهر رجب التي قدمناها في عمل أول ليلة منه ففيها بلاغ لهذا الميقات و الأوان و إن شاء فيزوره بالزيارات المروية لكل زمان أو لكل إمام حيث كان.
إقبال الأعمال( ط- القديمة): ص657.
رَوَيْنَاهَا بِإِسْنَادِنَا إِلَى جَدِّي أَبِي جَعْفَرٍ الطُّوسِيِّ ره فِيمَا ذَكَرَهُ عَنِ ابن عباس [أبي عباس] [ابْنِ عَيَّاشٍ] قَالَ حَدَّثَنِي خَيْرُ [جبير] بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مولانا [مَوْلَاهُ] يَعْنِي أَبَا الْقَاسِمِ [الْحُسَيْنَ] بْنَ رُوحٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: زُرْ أَيَّ الْمَشَاهِدِ كُنْتَ بِحَضْرَتِهَا [تحضر بها] فِي رَجَبٍٍ تَقُولُ:
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَشْهَدَنَا مَشْهَدَ أَوْلِيَائِهِ فِي رَجَبٍ وَ أَوْجَبَ عَلَيْنَا مِنْ حَقِّهِمْ مَا قَدْ وَجَبَ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ الْمُنْتَجَبِ وَ عَلَى أَوْصِيَائِهِ الْحُجُبِ اللَّهُمَّ فَكَمَا أَشْهَدْتَنَا مشاهدهم [مَشْهَدَهُمْ] فَأَنْجِزْ لَنَا مَوْعِدَهُمْ وَ أَوْرِدْنَا مَوْرِدَهُمْ غَيْرَ مُحَلَّئِينَ عَنْ وُرْدٍ فِي دَارِ الْمُقَامَةِ وَ الْخُلْدِ وَ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ إِنِّي قَدْ قَصَدْتُكُمْ وَ اعْتَمَدْتُكُمْ بِمَسْأَلَتِي وَ حَاجَتِي وَ هِيَ فَكَاكُ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ وَ الْمَقَرُّ مَعَكُمْ فِي دَارِ الْقَرَارِ مَعَ شِيعَتِكُمُ الْأَبْرَارِ وَ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ بِما صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ أَنَا سَائِلُكُمْ وَ آمِلُكُمْ فِيمَا آتيكم [إِلَيْكُمُ] التَّفْوِيضُ وَ عَلَيْكُمُ التَّعْوِيضُ فَبِكُمْ يُجْبَرُ الْمَهِيضُ وَ يُشْفَى الْمَرِيضُ وَ مَا تَزْدَادُ الْأَرْحَامُ وَ مَا تَغِيضُ إِنِّي لسركم موقن [بِسِرِّكُمْ مُؤْمِنٌ] وَ لِقَوْلِكُمْ مُسَلِّمٌ وَ عَلَى اللَّهِ بِكُمْ مُقْسِمٌ فِي رَجْعِي [رجعتي] بِحَوَائِجِي وَ قَضَائِهَا وَ إِنْجَاحِهَا [وَ إِمْضَائِهَا] وَ إِبْرَاحِهَا وَ بِشُئُونِي لَدَيْكُمْ وَ صَلَاحِهَا وَ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ سَلَامَ مُوَدِّعٍ وَ لَكُمْ حَوَائِجُهُ مُودِعٌ يَسْأَلُ اللَّهَ إِلَيْكُمُ الْمَرْجِعَ وَ سَعْيُهُ إِلَيْكُمْ غَيْرُ مُنْقَطِعٍ وَ أَنْ يُرْجِعَنِي مِنْ حَضْرَتِكُمْ خَيْرَ مَرْجِعٍ إِلَى جِنَابٍ مُمْرِعٍ وَ خَفْضِ عَيْشٍ مُوَسَّعٍ وَ دَعَةٍ وَ مَهْلٍ إِلَى حِينِ الْأَجَلِ وَ خَيْرِ مَصِيرٍ وَ مَحَلٍّ فِي النَّعِيمِ الْأَزَلِ وَ الْعَيْشِ الْمُقْتَبَلِ وَ دَوَامِ الْأُكُلِ وَ شُرْبِ الرَّحِيقِ وَ السَّلْسَلِ وَ عَلٍّ وَ نَهَلٍ لَا سَأَمَ مِنْهُ وَ لَا مَلَلَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ وَ تَحِيَّاتُهُ عَلَيْكُمْ حَتَّى الْعَوْدِ إِلَى حَضْرَتِكُمْ وَ الْفَوْزِ فِي كَرَّتِكُمْ وَ الْحَشْرِ فِي زُمْرَتِكُمْ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ وَ صَلَوَاتُهُ وَ تَحِيَّاتُهُ وَ هُوَ حَسْبُنَا وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ.إقبال الأعمال( ط- القديمة): ص 631-632.
صلاة عشر ركعات في نصف رجب
12-مِنْ رِوَايَةِ سَلْمَانَ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ عَنِ النَّبِيِّ صلوات الله عليه وَ هِيَ وَ صَلِّ فِي وَسَطِ الشَّهْرِ عَشْرَ رَكَعَاتٍ تَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فَإِذَا سَلَّمْتَ فَارْفَعْ يَدَيْكَ إِلَى السَّمَاءِ وَ قُلْ لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَ يُمِيتُ وَ هُوَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ إِلَهاً وَاحِداً أَحَداً صَمَداً فَرْداً لَمْ يَتَّخِذْ صاحِبَةً وَ لا وَلَداً ثُمَّ امْسَحْ بِهِمَا وَجْهَكَ. إقبال الأعمال( ط- القديمة): ص657.
صلاة أربع ركعات يوم النصف من رجب و دعائها
13-مَرْوِيَّةٌ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام أَنَّهُ قَالَ: دَخَلَ عَدِيُّ بْنُ ثَابِتٍ الْأَنْصَارِيُّ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام فِي يَوْمِ النِّصْفِ مِنْ رَجَبٍ وَ هُوَ يُصَلِّي فَلَمَّا سَمِعَ حِسَّهُ أَوْمَى بِيَدِهِ إِلَى خَلْفِهِ أَنْ قِفْ قَالَ عَدِيٌّ فَوَقَفْتُ فَصَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ لَمْ نَرَ أَحَداً صَلَّاهَا قَبْلَهُ وَ لَا بَعْدَهُ فَلَمَّا سَلَّمَ بَسَطَ يَدَهُ وَ قَالَ :
اللَّهُمَّ يَا مُذِلَّ كُلِّ جَبَّارٍ وَ يَا مُعِزَّ الْمُؤْمِنِينَ أَنْتَ كَهْفِي حِينَ تُعْيِينِي الْمَذَاهِبُ وَ أَنْتَ بَارِئُ خَلْقِي رَحْمَةً بِي وَ قَدْ كُنْتَ عَنْ خَلْقِي غَنِيّاً وَ لَوْ لَا رَحْمَتُكَ لَكُنْتُ مِنَ الْهَالِكِينَ وَ أَنْتَ مُؤَيِّدِي بِالنَّصْرِ عَلَى أَعْدَائِي وَ لَوْ لَا نَصْرُكَ إِيَّايَ لَكُنْتُ مِنَ الْمَفْضُوحِينَ [المقبوحين] يَا مُرْسِلَ الرَّحْمَةِ مِنْ مَعَادِنِهَا وَ مُنْشِئَ الْبَرَكَةِ مِنْ مَوَاضِعِهَا يَا مَنْ خَصَّ نَفْسَهُ بِالشُّمُوخِ وَ الرِّفْعَةِ فَأَوْلِيَاؤُهُ بِعِزِّهِ يَتَعَزَّزُونَ [وَ] يَا مَنْ وَضَعَتْ لَهُ الْمُلُوكُ نِيرَ الْمَذَلَّةِ عَلَى أَعْنَاقِهِمْ [أَعْنَاقِهَا] فَهُمْ مِنْ سَطَوَاتِهِ خَائِفُونَ أَسْأَلُكَ بِكَيْنُونَتِكَ الَّتِي اشْتَقَقْتَهَا مِنْ كِبْرِيَائِكَ وَ أَسْأَلُكَ بِكِبْرِيَائِكَ الَّتِي اشْتَقَقْتَهَا مِنْ عِزَّتِكَ وَ أَسْأَلُكَ بِعِزَّتِكَ الَّتِي اسْتَوَيْتَ بِهَا عَلَى عَرْشِكَ فَخَلَقْتَ بِهَا جَمِيعَ خَلْقِكَ فَهُمْ لَكَ مُذْعِنُونَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ قَالَ ثُمَّ تَكَلَّمَ بِشَيْءٍ خَفِيَ عَنِّي ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيَّ فَقَالَ يَا عَدِيُّ أَ سَمِعْتَ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ أَ حَفِظْتَ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ وَيْحَكَ احْفَظْهُ وَ أَعْرِبْهُ فَوَ الَّذِي فَلَقَ الْحَبَّ وَ نَصَبَ الْكَعْبَةَ وَ بَرَأَ النَّسَمَةَ مَا هُوَ عِنْدَ أَحَدٍ مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ وَ لَا دَعَا بِهِ مَكْرُوبٌ إِلَّا نَفَّسَ اللَّهُ كُرْبَتَهُ.إقبال الأعمال( ط- القديمة): ص657-658.
صلاة أخرى في يوم النصف من رجب
14-وجدتها في عمل رجب بِإِسْنَادٍ مُتَّصِلٍ إِلَى النَّبِيِّ عليه السلام أَنَّ مَنْ صَلَّى فِي النِّصْفِ مِنْ رَجَبٍ يَوْمَ خَمْسَةَ عَشَرَ عِنْدَ ارْتِفَاعِ النَّهَارِ خَمْسِينَ رَكْعَةً يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ مَرَّةً وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ مَرَّةً وَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ مَرَّةً وَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ مَرَّةً خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ وَ حُشِرَ مِنْ قَبْرِهِ مَعَ الشُّهَدَاءِ وَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَعَ النَّبِيِّينَ وَ لَا يُعَذَّبُ فِي الْقَبْرِ وَ يُرْفَعُ عَنْهُ ضِيقُ الْقَبْرِ وَ ظُلْمَتُهُ وَ قَامَ مِنْ قَبْرِهِ وَ وَجْهُهُ يَتَلَأْلَأُ. إقبال الأعمال( ط- القديمة): ص658.
فضل صوم خمسة عشر يوما من رجب غير ما أسلفناه
15-رُوِّينَا ذَلِكَ بِإِسْنَادِنَا إِلَى أَبِي جَعْفَرِ بْنِ بَابَوَيْهِ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ فِي كِتَابِ أَمَالِيهِ وَ ثَوَابِ الْأَعْمَالِ بِإِسْنَادِهِ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه واله قَالَ: وَ مَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْماً وَقَفَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَوْقِفَ الْآمِنِينَ وَ لَا يَمُرُّ بِهِ مَلَكٌ وَ لَا نَبِيٌّ وَ لَا رَسُولٌ إِلَّا قَالُوا طُوبَى لَكَ أَنْتَ آمِنٌ مُقَرَّبٌ مُشْرِفٌ مَغْبُوطٌ مَحْبُورٌ سَاكِنُ الْجِنَانِ. إقبال الأعمال( ط- القديمة): ص658.
دعاء يوم النصف من رجب الموصوف بالإجابة و ما فيه من صفات الإنابة1-وَجَدْنَاهُ فِي كُتُبِ الْعِبَادَاتِ عَنِ النَّبِيِّ عَلَيْهِ أَفْضَلُ الصَّلَوَاتِ أَنَّهُ قَالَ: مَنْ أَدْرَكَ شَهْرَ رَجَبٍ فَاغْتَسَلَ فِي أَوَّلِهِ وَ أَوْسَطِهِ وَ آخِرِهِ خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ. إقبال الأعمال( ط- القديمة): ص628.
فضل ليلة النصف من رجب
2-وَجَدْنَا ذَلِكَ مَرْوِيّاً عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه واله بِمَا هَذَا لَفْظُهُ وَ مَقَالُهُ رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه واله قَالَ: إِذَا كَانَ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ رَجَبٍ أَمَرَ اللَّهُ تَعَالَى خُزَّانَ دِيوَانِ الْخَلَائِقِ وَ كَتَبَةَ أَعْمَالِهِمْ فَيَقُولُ لَهُمْ انْظُرُوا فِي دِيوَانِ عِبَادِي وَ كُلَّ سَيِّئَةٍ وَجَدْتُمُوهَا فَامْحُوهَا وَ بَدِّلُوهَا حَسَنَاتٍ. إقبال الأعمال( ط- القديمة): ص655.
فضل في الليالي البيض والصلاة فيها
فهو إسناده من كتاب محمد بن علي الطرازي فقال ما هذا لفظه.
3- قَالَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ صلوات الله عليه أُعْطِيَتْ هَذِهِ الْأُمَّةُ ثَلَاثَ أَشْهُرٍ لَمْ يُعْطَهَا أَحَدٌ مِنَ الْأُمَمِ رَجَبٍ وَ شَعْبَانَ وَ شَهْرِ رَمَضَانَ وَ ثَلَاثَ لَيَالٍ لَمْ يُعْطَ أَحَدٌ مِثْلَهَا لَيْلَةَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ وَ لَيْلَةَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ وَ لَيْلَةَ خَمْسَ عَشْرَةَ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ وَ أُعْطِيَتْ هَذِهِ الْأُمَّةُ ثَلَاثَ سُوَرٍ لَمْ يُعْطَهَا أَحَدٌ مِنَ الْأُمَمِ يس وَ تَبَارَكَ الْمُلْكُ وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ فَمَنْ جَمَعَ بَيْنَ هَذِهِ الثَّلَاثِ فَقَدْ جَمَعَ أَفْضَلَ مَا أُعْطِيَتْ هَذِهِ الْأُمَّةُ فَقِيلَ وَ كَيْفَ يَجْمَعُ بَيْنَ هَذِهِ الثَّلَاثِ فَقَالَ يُصَلِّي [فِي] كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ لَيَالِي الْبِيضِ مِنْ هَذِهِ الثَّلَاثَةِ الْأَشْهُرِ فِي لَيْلَةِ الثَّالثةَ عَشَرَ رَكْعَتَيْنِ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ [مَرَّةً] وَ هَذِهِ الثَّلَاثَ سُوَرٍ وَ فِي اللَّيْلَةِ الرَّابِعَةَ عَشَرَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَ هَذِهِ الثَّلَاثَ سُوَرٍ وَ فِي اللَّيْلَةِ الْخَامِسَةَ عَشَرَ سِتَّ رَكَعَاتٍ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَ هَذِهِ الثَّلَاثَ سُوَرٍ فَيَحُوزُ فَضْلَ هَذِهِ الْأَشْهُرِ الثَّلَاثَةِ وَ يُغْفَرُ لَهُ كُلُّ ذَنْبٍ سِوَى الشِّرْكِ..المصدر: الإقبال ص 655.
صلاة ليلة النصف من رجب :
4-وَجَدْنَا ذَلِكَ فِي الرِّوَايَاتِ الشَّاهِدَاتِ لِلسَّعَادَاتِ بِالْعِبَادَاتِ عَنْ حَرِيزِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ عليهما السلام صَلِّ [يصلي] لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ رَجَبٍ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً تُسَلِّمُ بَيْنَ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ تَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ أُمَّ الْكِتَابِ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ وَ سُورَةَ الْإِخْلَاصِ أَرْبَعاً وَ سُورَةَ الْفَلَقِ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ وَ سُورَةَ النَّاسِ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ وَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ وَ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ ثُمَّ تَشَهَّدُ وَ تُسَلِّمُ وَ تَقُولُ بَعْدَ الْفَرَاغِ بِعَقِبِ التَّسْلِيمِ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ اللَّهُ اللَّهُ رَبِّي لَا أُشْرِكُ بِهِ شَيْئاً وَ لَا أَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ وَلِيّاً ثُمَّ ادْعُ بِمَا أَحْبَبْتَ.
إقبال الأعمال( ط- القديمة): ص655.
صلاة أخرى في ليلة النصف من رجب
5-عَنِ الصَّادِقِ عليه السلام قَالَ: تُصَلِّي لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ رَجَبٍ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً تَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ الْحَمْدَ وَ سُورَةً فَإِذَا فَرَغْتَ مِنَ الصَّلَوَاتِ [الصَّلَاةِ] قَرَأْتَ بَعْدَ ذَلِكَ الْحَمْدَ [مَرَّةً] وَ الْمُعَوِّذَتَيْنِ وَ سُورَةَ الْإِخْلَاصِ وَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ وَ تَقُولُ بَعْدَ ذَلِكَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ ثُمَّ تَقُولُ اللَّهُ اللَّهُ رَبِّي وَ لَا أُشْرِكُ بِهِ شَيْئاً مَا شَاءَ اللَّهُ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ. المصدر مصباح المتهجد 558.
صلاة في ليلة النصف أيضا برواية أخرى
6-رَأَيْنَا ذَلِكَ مِنْ جُمْلَةِ حَدِيثٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه واله بِمَا مَعْنَاهُ أَنَّ مَنْ صَلَّى فِيهَا ثَلَاثِينَ رَكْعَةً بِالْحَمْدِ وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ عَشْرَ مَرَّاتٍ لَمْ يَخْرُجْ مِنْ صَلَاتِهِ حَتَّى يُعْطَى ثَوَابَ سَبْعِينَ شَهِيداً وَ يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ نُورُهُ يُضِيءُ لِأَهْلِ الْجَمْعِ كَمَا بَيْنَ مَكَّةَ وَ الْمَدِينَةِ وَ أَعْطَاهُ اللَّهُ بَرَاءَةً مِنَ النَّارِ وَ بَرَاءَةً مِنَ النِّفَاقِ وَ يَرْفَعُ عَنْهُ عَذَابَ الْقَبْرِ .إقبال الأعمال( ط- القديمة): ص656.
صلاة ليلة النصف من رجب
7-أَقُولُ وَ وَجَدْتُ فِي رِوَايَةٍ بِإِسْنَادٍ مُتَّصِلٍ عن [إِلَى] النَّبِيِّ صلى الله عليه واله مَنْ صَلَّى لَيْلَةَ خَمْسَ عَشْرَةَ مِنْ رَجَبٍ ثَلَاثِينَ رَكْعَةً يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ مَرَّةً وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ عَشْرَ مَرَّاتٍ أَعْتَقَهُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ وَ كَتَبَ لَهُ بِكُلِّ رَكْعَةٍ عِبَادَةَ أَرْبَعِينَ شَهِيداً وَ أَعْطَاهُ اللَّهُ بِكُلِّ آيَةٍ اثْنَيْ عَشَرَ نُوراً وَ بَنَى لَهُ بِكُلِّ مَرَّةٍ بِقِرَاءَةِ [يقرأ] قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ مَدِينَةً مِنْ مِسْكٍ وَ عَنْبَرٍ وَ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ ثَوَابَ مَنْ صَامَ وَ صَلَّى [فِي] ذَلِكَ الشَّهْرِ مِنْ ذَكَرٍ وَ أُنْثَى فَإِنْ مَاتَ مَا بَيْنَهُ وَ بَيْنَ السَّنَةِ الْقَابِلَةِ مَاتَ شَهِيداً وَ وُقِيَ فِتْنَةَ الْقَبْرِ. إقبال الأعمال( ط- القديمة): ص656.
صلاة ركعتين بكل ليلة من رجب
8- رَوَاهَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيُّ فِي كِتَابِ التُّحْفَةِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله مَنْ صَلَّى فِي رَجَبٍ سِتِّينَ رَكْعَةً فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْهُ رَكْعَتَيْنِ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ مِنْهُمَا فَاتِحَةَ الْكِتَابِ مَرَّةً وَ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ مَرَّةً فَإِذَا سَلَّمَ مِنْهُمَا رَفَعَ يَدَيْهِ وَ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَ يُمِيتُ وَ هُوَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَ هُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَى آلِ مُحَمَّدِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ وَ آلِهِ وََ يَمْسَحُ بِيَدَيْهِ وَجْهَهُ فَإِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ يَسْتَجِيبُ الدُّعَاءَ وَ يُعْطِي ثَوَابَ سِتِّينَ حَجَّةً وَ سِتِّينَ عُمْرَةً. إقبال الأعمال( ط- القديمة): ص 630.
مما ينبغي في إحياء هذه الليلة و العناية بها و الخاتمة لها
اعلم أنه إذا كانت هذه ليلة النصف على ما أشرنا إليه و دلنا الله جل جلاله عليه من عظيم فضلها و شرف محلها فينبغي أن يكون المصدق لله و للرسول الموافق للإقبال و القبول على قدم المراقبة طول ليلة و الاعتراف لله جل جلاله بالمنة العظيمة في استصلاحه لخدمته و عبادته و يصحبها حضور العقل و القلب بين يدي الرب مشغول الخاطر و السرائر و الظواهر بمجالسة مولاه مالك الأوائل و الأواخر واجدا أنس المحاضرة و لذة المحاورة و شرف المجاورة [و] إذا قرب طلوع فجرها وطئ بساط برها فيقبل على الله جل جلاله بالإخلاص و يسلم عقله [عمله] إلى من كان ضيفا له من أهل الاختصاص و يتوجه إليهم [بهم] بالله العظيم و [إليه بهم] بمقامه الكريم في أن يتمموا نقص أعماله و يعظموا مقام إقباله و يظفروه بتمام آماله.
أسرار استقبال يوم النصف من رجب
اعلم أن هذا اليوم فيه من الأسرار و إطلاق المبار و غنى أهل الإعسار و جبر أهل الانكسار ما قد تضمنه صريح الأخبار فابسط عند استقباله أكف التعرض لمواهبه و نواله [و] أقبل بوجهه قلبك على عظمة ربك و انظر بعين بصيرتك إلى من رفع قدرك و أحضرك لسعادتك و أطلقك من عقال الذنوب و قيود العيوب و أذن لك في كل مطلوب و أن تسأله جمع شملك بكل أمر محبوب و اخلع لباس الكسالة و أفكر أنك بحضرة مالك الجلالة و على مائدة ضيافة صاحب الرسالة و لعلك لا تبلغ إلى سنة أخرى و يوم مثله فإياك أن تفرط فيما جعلك الله أهلا أن تطلبه من فضله.
9-أَقُولُ وَ رَأَيْتُ فِي حَدِيثٍ بِإِسْنَادٍ مُتَّصِلٍ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ آدَمُ عليه السلام يَا رَبِّ أَخْبِرْنِي بِأَحَبِّ الْأَيَّامِ إِلَيْكَ وَ أَحَبِّ الْأَوْقَاتِ فَأَوْحَى اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى إِلَيْهِ يَا آدَمُ أَحَبُّ الْأَوْقَاتِ إِلَيَّ يَوْمَ النِّصْفِ مِنْ رَجَبٍ يَا آدَمُ تَقَرَّبْ إِلَيَّ يَوْمَ النِّصْفِ مِنْ رَجَبٍ بِقُرْبَانٍ وَ ضِيَافَةٍ وَ صِيَامٍ وَ دُعَاءٍ وَ اسْتِغْفَارٍ وَ قَوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَا آدَمُ إِنِّي قَضَيْتُ فِيمَا قَضَيْتُ وَ سَطَرْتُ فِيمَا سَطَرْتُ أَنِّي بَاعِثٌ مِنْ وُلْدِكَ نَبِيّاً لَا فَظٌّ وَ لَا غَلِيظٌ وَ لَا سَخَّابٌ فِي الْأَسْوَاقِ حَلِيمٌ رَحِيمٌ كَرِيمٌ عَلِيمٌ عَظِيمُ الْبَرَكَةِ أَخُصُّهُ وَ أُمَّتَهُ بِيَوْمِ النِّصْفِ مِنْ رَجَبٍ لَا يَسْأَلُونِّي فِيهِ شَيْئاً إِلَّا أَعْطَيْتُهُمْ وَ لَا يَسْتَغْفِرُونِي إِلَّا غَفَرْتُ لَهُمْ وَ لَا يَسْتَرْزِقُونِي إِلَّا رَزَقْتُهُمْ وَ لَا يَسْتَقِيلُونِي إِلَّا أَقَلْتُهُمْ وَ لَا يَسْتَرْحِمُونِي إِلَّا رَحِمْتُهُمْ يَا آدَمُ مَنْ أَصْبَحَ يَوْمَ النِّصْفِ مِنْ رَجَبٍ صَائِماً ذَاكِراً خَاشِعاً حَافِظاً لِفَرْجِهِ مُتَصَدِّقاً مِنْ مَالِهِ لَمْ يَكُنْ لَهُ جَزَاءٌ عِنْدِي إِلَّا الْجَنَّةَ يَا آدَمُ قُلْ لِوُلْدِكَ أَنْ يَحْفَظُوا أَنْفُسَهُمْ فِي رَجَبٍ فَإِنَّ الْخَطِيئَةَ فِيهِ عَظِيمَةٌ .إقبال الأعمال( ط- القديمة): ص656-657.
فضل زيارة الحسين عليه السلام يوم النصف من رجب
10-عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَا (عليه السلام ) فِي أَيِّ شَهْرٍ نَزُورُ الْحُسَيْنَ عليه السلام قَالَ فِي النِّصْفِ مِنْ رَجَبٍ وَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ .إقبال الأعمال( ط- القديمة): ص657.
11-وَ رُوِّينَا بِإِسْنَادِنَا إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ دَاوُدَ الْقُمِّيِّ أَيْضاً بِإِسْنَادِهِ فِي كِتَابِهِ الْمُسَمَّى بِكِتَابِ الزِّيَارَاتِ وَ الْفَضَائِلِ إِلَى أَحْمَدَ بْنِ هِلَالٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَا (عليه السلام )أَيُّ الْأَوْقَاتِ أَفْضَلُ أَنْ نَزُورَ فِيهِ الْحُسَيْنَ عليه السلام قَالَ النِّصْفُ مِنْ رَجَبٍ وَ النِّصْفُ مِنْ شَعْبَانَ.
أقول و حسبك تنبيها على تعظيم زيارة النصف من رجب أنها تضاف إلى زيارة النصف من شعبان و سيأتي في ثواب زيارة النصف من شعبان ما يدلك على أن زيارة النصف من رجب على غاية من علو الشأن أقول و أما ما يزار به الحسين صلوات الله عليه في هذا النصف من رجب المشار إليه فإنني لم أقف على لفظ متعين له إلى الآن فيزار بالزيارة المختصة بشهر رجب التي قدمناها في عمل أول ليلة منه ففيها بلاغ لهذا الميقات و الأوان و إن شاء فيزوره بالزيارات المروية لكل زمان أو لكل إمام حيث كان.
إقبال الأعمال( ط- القديمة): ص657.
رَوَيْنَاهَا بِإِسْنَادِنَا إِلَى جَدِّي أَبِي جَعْفَرٍ الطُّوسِيِّ ره فِيمَا ذَكَرَهُ عَنِ ابن عباس [أبي عباس] [ابْنِ عَيَّاشٍ] قَالَ حَدَّثَنِي خَيْرُ [جبير] بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مولانا [مَوْلَاهُ] يَعْنِي أَبَا الْقَاسِمِ [الْحُسَيْنَ] بْنَ رُوحٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: زُرْ أَيَّ الْمَشَاهِدِ كُنْتَ بِحَضْرَتِهَا [تحضر بها] فِي رَجَبٍٍ تَقُولُ:
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَشْهَدَنَا مَشْهَدَ أَوْلِيَائِهِ فِي رَجَبٍ وَ أَوْجَبَ عَلَيْنَا مِنْ حَقِّهِمْ مَا قَدْ وَجَبَ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ الْمُنْتَجَبِ وَ عَلَى أَوْصِيَائِهِ الْحُجُبِ اللَّهُمَّ فَكَمَا أَشْهَدْتَنَا مشاهدهم [مَشْهَدَهُمْ] فَأَنْجِزْ لَنَا مَوْعِدَهُمْ وَ أَوْرِدْنَا مَوْرِدَهُمْ غَيْرَ مُحَلَّئِينَ عَنْ وُرْدٍ فِي دَارِ الْمُقَامَةِ وَ الْخُلْدِ وَ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ إِنِّي قَدْ قَصَدْتُكُمْ وَ اعْتَمَدْتُكُمْ بِمَسْأَلَتِي وَ حَاجَتِي وَ هِيَ فَكَاكُ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ وَ الْمَقَرُّ مَعَكُمْ فِي دَارِ الْقَرَارِ مَعَ شِيعَتِكُمُ الْأَبْرَارِ وَ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ بِما صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ أَنَا سَائِلُكُمْ وَ آمِلُكُمْ فِيمَا آتيكم [إِلَيْكُمُ] التَّفْوِيضُ وَ عَلَيْكُمُ التَّعْوِيضُ فَبِكُمْ يُجْبَرُ الْمَهِيضُ وَ يُشْفَى الْمَرِيضُ وَ مَا تَزْدَادُ الْأَرْحَامُ وَ مَا تَغِيضُ إِنِّي لسركم موقن [بِسِرِّكُمْ مُؤْمِنٌ] وَ لِقَوْلِكُمْ مُسَلِّمٌ وَ عَلَى اللَّهِ بِكُمْ مُقْسِمٌ فِي رَجْعِي [رجعتي] بِحَوَائِجِي وَ قَضَائِهَا وَ إِنْجَاحِهَا [وَ إِمْضَائِهَا] وَ إِبْرَاحِهَا وَ بِشُئُونِي لَدَيْكُمْ وَ صَلَاحِهَا وَ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ سَلَامَ مُوَدِّعٍ وَ لَكُمْ حَوَائِجُهُ مُودِعٌ يَسْأَلُ اللَّهَ إِلَيْكُمُ الْمَرْجِعَ وَ سَعْيُهُ إِلَيْكُمْ غَيْرُ مُنْقَطِعٍ وَ أَنْ يُرْجِعَنِي مِنْ حَضْرَتِكُمْ خَيْرَ مَرْجِعٍ إِلَى جِنَابٍ مُمْرِعٍ وَ خَفْضِ عَيْشٍ مُوَسَّعٍ وَ دَعَةٍ وَ مَهْلٍ إِلَى حِينِ الْأَجَلِ وَ خَيْرِ مَصِيرٍ وَ مَحَلٍّ فِي النَّعِيمِ الْأَزَلِ وَ الْعَيْشِ الْمُقْتَبَلِ وَ دَوَامِ الْأُكُلِ وَ شُرْبِ الرَّحِيقِ وَ السَّلْسَلِ وَ عَلٍّ وَ نَهَلٍ لَا سَأَمَ مِنْهُ وَ لَا مَلَلَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ وَ تَحِيَّاتُهُ عَلَيْكُمْ حَتَّى الْعَوْدِ إِلَى حَضْرَتِكُمْ وَ الْفَوْزِ فِي كَرَّتِكُمْ وَ الْحَشْرِ فِي زُمْرَتِكُمْ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ وَ صَلَوَاتُهُ وَ تَحِيَّاتُهُ وَ هُوَ حَسْبُنَا وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ.إقبال الأعمال( ط- القديمة): ص 631-632.
12-مِنْ رِوَايَةِ سَلْمَانَ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ عَنِ النَّبِيِّ صلوات الله عليه وَ هِيَ وَ صَلِّ فِي وَسَطِ الشَّهْرِ عَشْرَ رَكَعَاتٍ تَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فَإِذَا سَلَّمْتَ فَارْفَعْ يَدَيْكَ إِلَى السَّمَاءِ وَ قُلْ لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَ يُمِيتُ وَ هُوَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ إِلَهاً وَاحِداً أَحَداً صَمَداً فَرْداً لَمْ يَتَّخِذْ صاحِبَةً وَ لا وَلَداً ثُمَّ امْسَحْ بِهِمَا وَجْهَكَ. إقبال الأعمال( ط- القديمة): ص657.
صلاة أربع ركعات يوم النصف من رجب و دعائها
13-مَرْوِيَّةٌ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام أَنَّهُ قَالَ: دَخَلَ عَدِيُّ بْنُ ثَابِتٍ الْأَنْصَارِيُّ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام فِي يَوْمِ النِّصْفِ مِنْ رَجَبٍ وَ هُوَ يُصَلِّي فَلَمَّا سَمِعَ حِسَّهُ أَوْمَى بِيَدِهِ إِلَى خَلْفِهِ أَنْ قِفْ قَالَ عَدِيٌّ فَوَقَفْتُ فَصَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ لَمْ نَرَ أَحَداً صَلَّاهَا قَبْلَهُ وَ لَا بَعْدَهُ فَلَمَّا سَلَّمَ بَسَطَ يَدَهُ وَ قَالَ :
اللَّهُمَّ يَا مُذِلَّ كُلِّ جَبَّارٍ وَ يَا مُعِزَّ الْمُؤْمِنِينَ أَنْتَ كَهْفِي حِينَ تُعْيِينِي الْمَذَاهِبُ وَ أَنْتَ بَارِئُ خَلْقِي رَحْمَةً بِي وَ قَدْ كُنْتَ عَنْ خَلْقِي غَنِيّاً وَ لَوْ لَا رَحْمَتُكَ لَكُنْتُ مِنَ الْهَالِكِينَ وَ أَنْتَ مُؤَيِّدِي بِالنَّصْرِ عَلَى أَعْدَائِي وَ لَوْ لَا نَصْرُكَ إِيَّايَ لَكُنْتُ مِنَ الْمَفْضُوحِينَ [المقبوحين] يَا مُرْسِلَ الرَّحْمَةِ مِنْ مَعَادِنِهَا وَ مُنْشِئَ الْبَرَكَةِ مِنْ مَوَاضِعِهَا يَا مَنْ خَصَّ نَفْسَهُ بِالشُّمُوخِ وَ الرِّفْعَةِ فَأَوْلِيَاؤُهُ بِعِزِّهِ يَتَعَزَّزُونَ [وَ] يَا مَنْ وَضَعَتْ لَهُ الْمُلُوكُ نِيرَ الْمَذَلَّةِ عَلَى أَعْنَاقِهِمْ [أَعْنَاقِهَا] فَهُمْ مِنْ سَطَوَاتِهِ خَائِفُونَ أَسْأَلُكَ بِكَيْنُونَتِكَ الَّتِي اشْتَقَقْتَهَا مِنْ كِبْرِيَائِكَ وَ أَسْأَلُكَ بِكِبْرِيَائِكَ الَّتِي اشْتَقَقْتَهَا مِنْ عِزَّتِكَ وَ أَسْأَلُكَ بِعِزَّتِكَ الَّتِي اسْتَوَيْتَ بِهَا عَلَى عَرْشِكَ فَخَلَقْتَ بِهَا جَمِيعَ خَلْقِكَ فَهُمْ لَكَ مُذْعِنُونَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ قَالَ ثُمَّ تَكَلَّمَ بِشَيْءٍ خَفِيَ عَنِّي ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيَّ فَقَالَ يَا عَدِيُّ أَ سَمِعْتَ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ أَ حَفِظْتَ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ وَيْحَكَ احْفَظْهُ وَ أَعْرِبْهُ فَوَ الَّذِي فَلَقَ الْحَبَّ وَ نَصَبَ الْكَعْبَةَ وَ بَرَأَ النَّسَمَةَ مَا هُوَ عِنْدَ أَحَدٍ مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ وَ لَا دَعَا بِهِ مَكْرُوبٌ إِلَّا نَفَّسَ اللَّهُ كُرْبَتَهُ.إقبال الأعمال( ط- القديمة): ص657-658.
صلاة أخرى في يوم النصف من رجب
14-وجدتها في عمل رجب بِإِسْنَادٍ مُتَّصِلٍ إِلَى النَّبِيِّ عليه السلام أَنَّ مَنْ صَلَّى فِي النِّصْفِ مِنْ رَجَبٍ يَوْمَ خَمْسَةَ عَشَرَ عِنْدَ ارْتِفَاعِ النَّهَارِ خَمْسِينَ رَكْعَةً يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ مَرَّةً وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ مَرَّةً وَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ مَرَّةً وَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ مَرَّةً خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ وَ حُشِرَ مِنْ قَبْرِهِ مَعَ الشُّهَدَاءِ وَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَعَ النَّبِيِّينَ وَ لَا يُعَذَّبُ فِي الْقَبْرِ وَ يُرْفَعُ عَنْهُ ضِيقُ الْقَبْرِ وَ ظُلْمَتُهُ وَ قَامَ مِنْ قَبْرِهِ وَ وَجْهُهُ يَتَلَأْلَأُ. إقبال الأعمال( ط- القديمة): ص658.
فضل صوم خمسة عشر يوما من رجب غير ما أسلفناه
15-رُوِّينَا ذَلِكَ بِإِسْنَادِنَا إِلَى أَبِي جَعْفَرِ بْنِ بَابَوَيْهِ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ فِي كِتَابِ أَمَالِيهِ وَ ثَوَابِ الْأَعْمَالِ بِإِسْنَادِهِ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه واله قَالَ: وَ مَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْماً وَقَفَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَوْقِفَ الْآمِنِينَ وَ لَا يَمُرُّ بِهِ مَلَكٌ وَ لَا نَبِيٌّ وَ لَا رَسُولٌ إِلَّا قَالُوا طُوبَى لَكَ أَنْتَ آمِنٌ مُقَرَّبٌ مُشْرِفٌ مَغْبُوطٌ مَحْبُورٌ سَاكِنُ الْجِنَانِ. إقبال الأعمال( ط- القديمة): ص658.
16-اعلم أن هذا الدعاء الذي نذكره دعاء عظيم الفضل معروف بدعاء أم داود و هي الصالحة المعروفة بأم خالد البربرية
فمن الرواة من يرفعه إلى مولانا موسى بن جعفر الكاظم صلوات الله عليه و منهم من يرويه عن أم داود رضوان الله عليها و عليه.
احسنتم بارك الله فيكم و وفقكم دنيا واخرة وحشركم مع النبي الاعظم محمد وآله
ردحذف