الثلاثاء، 1 فبراير 2022

صلاة ليلة الرغائبA

 عمل أول جمعة من شهر رجب‌

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الصَّادِقِ عليه السلام  أَنَّهُ قَالَ: مَنْ بَلَغَهُ شَيْ‌ءٌ مِنَ الْخَيْرِ فَعَمِلَ بِهِ كَانَ لَهُ أَجْرُ ذَلِكَ وَ إِنْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه واله ) لَمْ يَقُلْهُ .إقبال الأعمال( ط- القديمة): ص627.

أقول: و من ذلك.
عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام  قَالَ: مَنْ سَمِعَ شَيْئاً مِنَ الثَّوَابِ عَلَى شَيْ‌ءٍ وَ صَنَعَهُ [فصنعه‌] كَانَ لَهُ وَ إِنْ لَمْ يَكُنْ كَمَا بَلَغَهُ‌ .وسائل الشيعة : ج 1 ص 81-82.
وَ وَجَدْنَا هَذَا الْحَدِيثَ فِي أَصْلِ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ره عَنِ الصَّادِقِ عليه السلام

 عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه السلام يَقُولُ‌ مَنْ بَلَغَهُ ثَوَابٌ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَى عَمَلٍ فَعَمِلَ ذَلِكَ الْعَمَلَ الْتِمَاسَ ذَلِكَ الثَّوَابَ أُوتِيَهُ [يؤتاه‌] وَ إِنْ لَمْ يَكُنِ الْحَدِيثُ كَمَا بَلَغَهُ .الكافي 2: 71|2.

اعلم أن مقتضى الاحتياط للعبادة و طلب الظفر بالسعادة اقتضى أن نذكر عمل هذه الليلة الجمعة من أول ليلة من هذا الشهر الشريف لجواز أن يكون أول ليلة منه الجمعة فيكون قد احتطنا للتكليف و إن لم يكن أوله الجمعة فيكون قد أذكرناك في أول الشهر بها إلى حين حضور أول ليلة جمعة منه لتعمل لها [بها] وجدنا ذلك في كتب العبادات مرويا عن النبي صلى الله عليه واله  و نقلته أنا من بعض كتب أصحابنا رحمهم الله فقال في جملة الحديث.

لَيْلَةَ الرَّغَائِبِ:
عَنِ النَّبِيِّ  عليه السلام فِي ذِكْرِ فَضْلِ شَهْرِ رَجَبٍ مَا هَذَا لَفْظُهُ‌ وَ لَكِنْ لَا تَغْفُلُوا عَنْ أَوَّلِ لَيْلَةٍ جُمُعَةٍ فِيهِ [منه‌] فَإِنَّهَا لَيْلَةٌ تُسَمِّيهَا الْمَلَائِكَةُ لَيْلَةَ الرَّغَائِبِ وَ ذَلِكَ أَنَّهُ إِذَا مَضَى ثُلُثُ اللَّيْلِ لَمْ يَبْقَ مَلَكٌ فِي السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ إِلَّا يَجْتَمِعُونَ فِي الْكَعْبَةِ وَ حَوَالَيْهَا وَ يَطَّلِعُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ اطِّلَاعَةً فَيَقُولُ لَهُمْ يَا مَلَائِكَتِي سَلُونِي مَا شِئْتُمْ فَيَقُولُونَ رَبَّنَا حَاجَتُنَا إِلَيْكَ أَنْ تَغْفِرَ لِصُوَّامِ رَجَبٍ فَيَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى قَدْ فَعَلْتُ ذَلِكَ.

ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله:
 مَا مِنْ أَحَدٍ صَامَ يَوْمَ الْخَمِيسِ أَوَّلَ خَمِيسٍ مِنْ رَجَبٍ ثُمَّ يُصَلِّي بَيْنَ الْعِشَاءِ وَ الْعَتَمَةِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً يَفْصِلُ بَيْنَ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ بِتَسْلِيمَةٍ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ مَرَّةً وَ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ مَرَّةً
فَإِذَا فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ صَلَّى عَلَيَّ سَبْعِينَ مَرَّةً يَقُولُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ [الْهَاشِمِيِ‌] وَ عَلَى آلِهِ
ثُمَّ يَسْجُدُ وَ يَقُولُ فِي سُجُودِهِ سَبْعِينَ مَرَّةً سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلَائِكَةِ وَ الرُّوحِ 
ثُمَّ يَرْفَعُ رَأْسَهُ وَ يَقُولُ رَبِّ اغْفِرْ وَ ارْحَمْ وَ تَجَاوَزْ عَمَّا تَعْلَمُ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيُّ الْأَعْظَمُ
ثُمَّ يَسْجُدُ سَجْدَةً أُخْرَى فَيَقُولُ فِيهَا مِثْلَ مَا قَالَ فِي السَّجْدَةِ الْأُولَى ثُمَّ يَسْأَلُ اللَّهَ حَاجَتَهُ [فِي سُجُودِهِ‌] فَإِنَّهُ تُقْضَى إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى.

ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله وَ الَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا يُصَلِّي عَبْدٌ أَوْ أَمَةٌ هَذِهِ الصَّلَاةَ إِلَّا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ جَمِيعَ ذُنُوبِهِ وَ لَوْ كَانَتْ ذُنُوبُهُ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ وَ عَدَدَ الرَّمْلِ وَ وَزْنَ الْجِبَالِ وَ عَدَدَ وَرَقِ [أوراق‌] الْأَشْجَارِ وَ يُشَفَّعُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي سَبْعِ مِائَةٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ مِمَّنْ قَدِ اسْتَوْجَبَ النَّارَ فَإِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةِ نُزُولِهِ إِلَى قَبْرِهِ بَعَثَ اللَّهُ إِلَيْهِ ثَوَابَ هَذِهِ الصَّلَاةِ فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ بِوَجْهٍ طَلِقٍ وَ لِسَانٍ ذَلِقٍ فَيَقُولُ يَا حَبِيبِي أَبْشِرْ فَقَدْ نَجَوْتَ مِنْ كُلِّ شِدَّةٍ فَيَقُولُ مَنْ أَنْتَ فَمَا رَأَيْتُ أَحْسَنَ وَجْهاً مِنْكَ وَ لَا شَمِمْتُ رَائِحَةً أَطْيَبَ مِنْ رَائِحَتِكَ فَيَقُولُ يَا حَبِيبِي أَنَا ثَوَابُ تِلْكَ الصَّلَاةِ الَّتِي صَلَّيْتَهَا لَيْلَةَ كَذَا فِي بَلْدَةِ كَذَا فِي شَهْرِ كَذَا فِي سَنَةِ كَذَا جِئْتُ اللَّيْلَةَ لِأَقْضِيَ حَقَّكَ وَ آنَسَ وَحْدَتَكَ وَ أَرْفَعَ عَنْكَ وَحْشَتَكَ فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ ظَلَّلْتُ فِي عَرْصَةِ الْقِيَامَةِ عَلَى رَأْسِكَ وَ إِنَّكَ لَنْ تُعْدَمَ الْخَيْرَ مِنْ مَوْلَاكَ أَبَداً. إقبال الأعمال( ط- القديمة): ص632.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

استحباب الدعاء بين الأَذان الإِقامة بالمأثور وغيره

  اسْتِحْبَاب الدُّعَاءُ بَيْنَ الأَذان الإِقامة بِالْمَأْثُور وَغَيْرِه    1  - عَنْ جَعْفَرِ بْنِ محمّد بْن يَقْظَان [ 1 ] ، رَفْعِه  إلَي...