وجوب غلبة العقل على الشهوة وتحريم العكس
1- عن الصادق ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ـ في حديث المناهي ـ قال : من عرضت له فاحشة او شهوة فاجتنبها مخافة الله عزّ وجلّ حرم الله عليه النار وآمنه من الفزع الاكبر ، وانجز له ما وعده في كتابه في قوله تعالى : ( وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ) (1) ألا ومن عرضت له دنيا وآخرة فاختار الدنيا على الآخرة لقى الله عزّ وجلّ يوم القيامة وليست له حسنة يتقي بها النار ، ومن اختار الاخرة وترك الدنيا رضي الله عنه وغفر له مساوي عمله . الفقيه 4 : 2 | 1 .
(1) الرحمن 55 : 46 .
2 - عن عبدالله بن سنان قال : سألت أبا عبدالله جعفر بن محمد الصادق ( عليهما السلام ) فقلت : الملائكة أفضل أم بنو آدم ؟ فقال : قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) : إن الله ركب في الملائكة عقلا بلا شهوة ، وركب في البهائم شهوة بلا عقل ، وركب في بني آدم كلتيهما ، فمن غلب عقله شهوته فهو خير من الملائكة ،ومن غلب شهوته عقله فهو شر من البهائم .علل الشرائع : 4 | 1 .
3- عن جعفر ، عن أبيه ، عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : طوبى لمن ترك شهوة حاضرة لموعد لم يره . ثواب الاعمال 211 | 1 .
5 ـ وقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : كم من أكلة منعت اكلات .وسائل الشيعة : ج 15 ص 210.
6 - عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال الله تعالى : إنما أقبل الصلاة لمن تواضع لعظمتي ويكف نفسه عن الشهوات من أجلي ، ويقطع نهاره بذكري ، ولا يتعاظم على خلقي ، ويطعم الجائع ، ويكسو العاري ، ويرحم المصاب ، ويؤوي الغريب فذلك يشرق نوره مثل الشمس أجعل له في الظلمات نورا ، وفي الجهالة حلما أكلؤه بعزتي وأستحفظه ملائكتي ، يدعوني فالبيه ، ويسألني فاعطيه ، فمثل ذلك عندي كمثل جنات عدن لا يسمو (1) ثمرها ، ولا تتغير عن حالها .المحاسن 15 | 44 .
(1) اي لا يعلو كما في قوله تعالى : (قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ ) وهو اشارة الى تواضع المؤمن . ( منه . قده ) .
[1] أثبتناه من المصدر .
8- قال الصّادق ( عليه السلام ) : « والهوى عدوّ العقل ، ومخالف الحقّ ، وقرين الباطل ، وقوّة الهوى من الشّهوات ، واصل علامات الهوى من اكل الحرام ، والغفلة عن الفرائض ، والاستهانة بالسّنن ، والخوض في الملاهي » .مصباح الشريعة ص 223 .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق