الأحد، 23 مارس 2025

فضل سورة يس في تفريج الكربات وتسهيل الصعاب

  اسْتِحْبَاب الْإِكْثَارُ مِنْ قِرَاءَةِ سُورَةٍ يس

1 ـ الشَّيْخ الطبرسي فِي مَجْمَعِ الْبَيَانِ عَنْ أَبِي بْنِ كَعْبٍ ، قَال : مَنْ قَرَأَ سُورَةَ يس يُرِيدُ بِهَا وَجْهَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ، وَأَعْطَى مِنْ الْأَجْرِ كَأَنَّمَا قَرَأَ الْقُرْآنَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ مَرَّةً ، وَأَيُّمَا مَرِيضٌ قُرِئَت عِنْدَه سُورَة يس ، نَزَلَ عَلَيْهِ بِعَدَدِ كُلِّ حَرْفٍ مِنْهَا عَشَرَةٌ أَمْلَاك ، يَقُومُونَ بَيْنَ يَدَيْهِ صُفُوفًا ، وَيَسْتَغْفِرُون لَه وَيَشْهَدُون قَبْضِه ، وَيَتَّبِعُون جِنَازَتَه ، وَيُصَلُّونَ عَلَيْهِ وَيَشْهَدُون دَفْنِه ، وَأَيُّمَا مَرِيضٌ قَرَأَهَا وَهُوَ فِي سَكَرَاتِ الْمَوْتِ ، أَو قُرِئَت عِنْدَه ، جَاءَه رِضْوَان خَازِنُ الجَنَّةِ ، بِشُرْبِهِ مَنْ شَرَابِ الْجَنَّة ، فَسَقَاه إيَّاهَا وَهُوَ عَلَى فِرَاشِهِ ، فَيَشْرَب فَيَمُوت رَيّان وَيَبْعَث رَيّان ، وَلَا يَحْتَاجُ إلَى حَوْضٍ مِن حِيَاض الْأَنْبِيَاء ، حَتَّى يَدْخُلَ الْجَنَّةَ وَهُوَ رَيّان . مجمع البيان ج 4 ص 413.

2 ـ  عَنْ النَّبِيِّ ( صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) ، أَنَّهُ قَالَ : « سُورَة يس تُدْعَى فِي التَّوْرَاةِ المعمة ، قِيل : وَمَا المعمة ؟ قَال ( صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) : تَعُمّ صَاحِبِهَا خَيْرٌ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، وتكابد عَنْه بَلْوَى الدُّنْيَا ، وَتَدْفَع عَنْه اهاويل الْآخِرَة ، وَتُدْعَى الْمُدَافَعَة الْقَاضِيَة ، تَدْفَع عَنْ صَاحِبِهَا كُلُّ شَرٍّ ، وَتَقْضِي لَهُ كُلُّ حَاجَةٍ وَمَنْ قَرَأَهَا عَدَلَتْ لَهُ عِشْرِينَ حِجّةً ، وَمَن سَمِعَهَا عَدَلَتْ لَهُ أَلْفُ دِينَارٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، وَمَن كَتَبَهَا ثُمَّ شَرِبَهَا أَدْخَلَت جَوْفِه أَلْف دَوَاء وَأَلَّف نُور ، وَأَلَّف يَقِين ، وَأَلَّف بَرَكَة ، وَأَلَّف رَحِمَه ، وَنُزِعَت عَنْهُ كُلُّ دَاءٍ وَغْل [1] » .درر اللآلي : ج 1 ص 34.
[1] في المصدر : وعلة.

3 ـ  عَنْ النَّبِيِّ ( صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) قَال : « أَنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ قَلْبًا ، وَقَلْب الْقُرْآن يس » . مجمع البيان ج 4 ص 413.

4 ـ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) قَال : « إنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ قَلْبًا ، وَقَلْب الْقُرْآن يس ، فَمَنْ قَرَأَ يس فِي نَهَارِهِ قَبْلَ أَنْ يُمْسِيَ ، كَانَ فِي نَهَارِهِ مِن المحفوظين والمرزوقين ، حَتَّى يُمْسِيَ ، وَمَنْ قَرَأَهَا فِي لَيْلَةٍ قَبْلَ أَنْ يَنَامَ ، وُكِّلَ بِهِ أَلْفُ مَلَكٍ ، يَحْفَظُونَه مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ رَجِيمٌ ، وَمِنْ كُلِّ آفَةٍ ، وَإِنْ مَاتَ فِي يَوْمِهِ [1] أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ ، وَحَضَر غَسْلُه ثَلَاثُونَ أَلْفَ مَلَكٍ ، كُلُّهُم يَسْتَغْفِرُونَ لَهُ ، ويشيعونه إلَى قَبْرِهِ بِالِاسْتِغْفَار لَه ، فَإِذَا أَدْخَلَ لَحْدِه ، كَانُوا فِي جَوْفِ قَبْرِه ، يَعْبُدُونَ اللَّهَ وَثَوَاب عِبَادَتِهِم لَه ، وَفُسِحَ لَهُ فِي قَبْرِهِ مَدُّ بَصَرِهِ ، وَأَمِنَ مِنْ ضَغْطَةِ الْقَبْرِ ، وَلَمْ يَزَلْ لَهُ فِي قَبْرِهِ نُورٌ سَاطِعٌ ، إلَى أعْنانُ السَّمَاءِ ، إلَى أَنْ يُخْرِجَهُ اللَّهُ مِنْ قَبْرِهِ ، فَإِذَا أَخْرَجَهُ لَمْ تَزَلْ مَلَائِكَةَ اللَّهِ مَعَهُ يُشَيِّعُونَه ، وَيُحَدِّثُونَه وَيُضْحَكُون فِي وَجْهِهِ ، ويبشرونه بِكُلِّ خَيْرٍ ، حَتَّى يُجَوِّزُوا بِهِ الصِّرَاطُ وَالْمِيزَانِ ، ويوقفوه مِنْ اللَّهِ مَوْقِفًا ، لَا يَكُونُ عِنْدَ اللَّهِ خَلَقَ أَقْرَبَ مِنْهُ ، إلَّا مَلَائِكَةَ اللَّهِ الْمُقَرَّبُون ، وَأَنْبِيَاؤُه الْمُرْسَلُون ، وَهُوَ مَعَ النَّبِيِّينَ وَاقِفٌ بَيْنَ يَدَيْ اللَّهِ ، لَا يَحْزَن مَعَ مَنْ يَحْزَن ، وَلا يَهْتَمُّ مَعَ مَنْ يَهْتَمّ ، وَلَا يَجْزَع مَعَ مَنْ يَجْزَع ، ثُمَّ يَقُولُ لَهُ الرَّبُّ تَعَالَى : اشْفَع عَبْدِي اشفّعك فِي جَمِيعِ مَا تُشَفَّع ، وَسَلْنِي عَبْدِي أُعْطِك جَمِيعِ مَا تُسْأَلُ ، فَيَسْأَل وَيُعْطَى ، وَيَشْفَع فَيَشْفَع ، وَلَا يُحَاسَب فِيمَن يُحَاسَب ، وَلَا يَذِلُّ مَعَ مَنْ يَذِلّ ، وَلَا يبكت [2] بِخَطِيئَتِه وَلَا بشئ مِنْ سُوءِ عَمَلِهِ ، وَيُعْطَى كِتَابًا مَنْشُورًا ، فَيَقُولُ النَّاسُ بِأَجْمَعِهِم : سُبْحَانَ اللَّهِ ، مَا كَانَ لِهَذَا الْعَبْدِ خَطِيئَة وَاحِدَة ، وَيَكُونُ مِنْ رُفَقَاء محمّد ( صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) » .مستدرك الوسائل : ج 4 ص 323 - 324 ح 4790.
[1] في المصدر : نومه.
[2] التبكيت : التقريع والتعنيف ( لسان العرب ـ بكت ـ ج 2 ص 11 ).

5 ـ الْحُسَيْنُ بْنُ فَضْلٍ الطبرسي فِي مَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ : رُوِيَ أَنَّ يس تَقْرَأ لِلدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، وللحفظ مِنْ كُلِّ آفَةٍ وَبَلِيَّةٌ ، فِي النَّفْسِ وَالْأَهْل وَالْمَال . مكارم الأخلاق ص 364.

6 ـ  عَنْ النَّبِيِّ ( صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) ، قَال : « الْقُرْآنَ أَفْضَلُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ دُونَ اللَّهِ ـ إلَى أَنْ قَالَ ـ وَإِنَّ فِي كِتَابِ اللَّهِ سُورَة تُسَمَّى الْعَزِيزَة ، يُدْعَى صَاحِبِهَا الشَّرِيف عِنْدَ اللَّهِ ، يَشْفَع لِصَاحِبِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِثْلُ رَبِيعَةَ وَمُضَرَ ، ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ ( صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) : ألَّا وَهِيَ سُورَةُ يس » . جامع الأخبار ص 53.

7 ـ وَقَالَ النَّبِيُّ ( صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) : « يَا عَلِيُّ اقْرَأ يس ، فَإِنَّ فِي يس عَشْرَة بَرَكَات : مَا قَرَأَهَا جَائِع إلَّا شَبِع ، وَلَا ظَمْآن إلَّا رُوِي ، وَلَا عارٍ إلَّا كُسِي ، وَلَا عَزَب إلا تَزَوَّجُ ، وَلَا خَائِفٌ إلَّا آمَن ، وَلَا مَرِيضٍ إلَّا بَرِّئ ، وَلَا مَحْبُوسٌ إلّا خَرَجَ [1] ، وَلَا مُسَافِرٌ إلَّا أَعِينُ عَلَى [2] سَفَرِه ، وَلَا تَقْرَأُ عِنْدَ مَيِّتٍ إلَّا خَفَّفَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَلَا قَرَأَهَا رَجُلٌ لَهُ ضَالَّة إلَّا وَجَدَ طَرِيقُهَا » .دعوات الراوندي ص 99. 
[1] في المصدر : اخرج. [2] في المصدر : اعيد من. 

8 - عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) قَال : قَال : « عَلِّمُوا أَوْلَادَكُمْ يس ، فَإِنَّهَا رَيْحَانَة الْقُرْآن » . أمالي الطوسي ج 2 ص 290.

9 - ابن ابي جمهور الاحسائي في درر اللآلي : عن عبد الله بن الزبير ، عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) قال : « من قرأ يس امام حاجته ، قضيت له ».درر اللآلي : ج 1 ص 34.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

استحباب صلاة أول ليلة وأول يوم من كل شهر ، وكيفيتها

استحباب صلاة أول ليلة وأول يوم من كل شهر ، وكيفيتها: عن معاوية بن وهب قال : سألت  أبا عبدالله ( عليه السلام )  عن أفضل ما يتقرّب به العباد إ...