الأحد، 10 أغسطس 2025

استحباب العفو عن الظالم ، وصلة القاطع

  اسْتِحْبَاب الْعَفْوِ عَنْ الظَّالِمِ ، وَصِلَة الْقَاطِع ، وَالْإِحْسَانِ إلَى الْمُسِيء ، وَإِعْطَاء الْمَانِع

1 - عَنْ أَبِي عَبْداللَّه ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) قَال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ( صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وسلم) فِي خُطْبَةِ : أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ خَلَائِق [1] الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ؟ الْعَفْوُ عَمَّنْ ظَلَمَك ، وَتَصِلُ مَنْ قَطَعَك ، وَالْإِحْسَانِ إلَى مَنْ أَسَاءَ إلَيْك ، وَإِعْطَاء مَنْ حَرَمَك .الكافي 2 : 87 | 1.
[1] في نسخة : أخلاق ( هامش المخطوط ).

2 -  عَنْ عَلِيٍّ بْنُ الْحُسَيْنِ ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) قَال : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : إذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ جَمَعَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ ، ثُمَّ يُنَادِي مُنَادٍ : أَيْن أَهْلِ الْفَضْلِ ؟ قَال : فَيَقُومُ عُنُقٌ مِنْ النَّاسِ ، فتتلقاهم الْمَلائِكَةُ فَيَقُولُونَ : وَمَا كَانَ فَضَّلَكُم ؟ فَيَقُولُون : كُنَّا نَصْل مِن قَطَعْنَا ، ونعطي مِن حَرَّمْنَا وَنَعْفُو عَمَّن ظَلَمْنَا ، قَال : فَيُقَالُ لَهُمْ : صَدَقْتُم ، اُدْخُلُوا الْجَنَّةَ . الكافي 2 : 88| 4.

3 -  عَنْ حُمْرَانَ بْنِ أَعْيَنَ قَال : قَالَ أَبُو عَبْداللَّه ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) : ثَلَاثٌ مِنْ مَكَارِمِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ : تَعْفُوَ عَمَّنْ ظَلَمَك ، وَتَصِلُ مَنْ قَطَعَك ، وَتَحْلُم إذَا جَهِلَ عَلَيْك .  وسائل الشيعة : ج 12 ص 173.

4 ـ عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) قَال : ثَلَاثٌ لَا يَزِيدُ اللَّهُ بهنّ الْمَرْءِ الْمُسْلِمِ إلَّا عِزًّا : الصَّفْح عَمَّن ظُلْمَة ، وَإِعْطَاء مِنْ حُرْمَةِ ، وَالصِّلَة لِمَنْ قَطَعَهُ . الْكَافِي 2 : 89 | 10 .

5 - عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ ، رَفَعَهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ( صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وسلم) : أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى خَيْرِ خَلَائِق [1] الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ؟ تَصِلَ مَنْ قَطَعَك ، وتعطى مَنْ حَرَمَك ، وَتَعْفُوَ عَمَّنْ ظَلَمَك . الْكَافِي 2 : 87 | 2 .
 [1] فِي الْمَصْدَرِ : أَخْلَاق .

6 - عَنْ عَلِيٍّ بْنُ مُوسَى الرِّضَا ، عَنْ آبَائِهِ ( عَلَيْهِم السَّلَامُ ) قَال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ( صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وسلم)  : عَلَيْكُم بِمَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ فَإِنَّ رَبِّي بَعَثَنِي بِهَا ، وَأَنَّ مَنْ مَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ أَنْ يَعْفُوَ الرَّجُل عَمَّن ظُلْمَة ، وَيُعْطِي مِنْ حُرْمَةِ ، وَيَصِل مَنْ قَطَعَهُ ، وَإِن يَعُودَ مِنْ لَا يَعُودُه . أَمَالِي الطُّوسِيّ 2 : 92 . 

7 -  عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) فِي وَصِيَّتِهِ لِمُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ قَالَ : لَا يَكُونَنّ أَخُوك عَلَى قطيعتك أَقْوَى مِنْك عَلَى صِلَتِه ، وَلَا عَلَى الْإِسَاءَة إلَيْك أَقْدِر [1] مِنْك عَلَى الْإِحْسَانِ إلَيْهِ . الْفَقِيه 4 : 279 | 830 . 
[1] فِي الْمَصْدَرِ : أَقْوَى .

8 -عَنْ زُرَارَةَ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا عَبْداللَّه ( عَلَيْهِ السَّلَامُ )  يَقُول : أَنَا أَهْلٌ بَيْتٍ مروءتنا الْعَفْوُ عَمَّنْ ظَلَمْنَا. الْخِصَال : 10 | 33 .

9 -  عَنْ عَلِيٍّ بْنُ جَعْفَرٍ بْنِ مُحَمَّدٍ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنُ إِسْمَاعِيلَ سَأَلَهُ أَنْ يَسْتَأْذِنَ عَمّهُ أَبَا الْحَسَنِ مُوسَى  ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) فِي الْخُرُوجِ إلَى الْعِرَاقِ قَالَ : فَأَذِنَ لَهُ ، فَقَامَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ فَقَالَ : ياعم أُحِبُّ أَنْ توصيني ، فَقَال : أُوصِيك أَنْ تَتَّقِي اللَّهَ فِي دَمِي ، فَقَالَ لَعَنَ اللَّهُ مِنْ يَسْعَى فِي دَمَك ، ثُمَّ قَالَ : يَا عَمِّ أَوْصِنِي فَقَالَ : أُوصِيك أَنْ تَتَّقِي اللَّهَ فِي  دَمِي ، ثُمَّ قَالَ : ثُمَّ نَاوَلَهُ أبوالحسن ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) صُرَّةً فِيهَا مِائَةً وَخَمْسُونَ دِينَارًا ، فَقَبَضَهَا مُحَمَّد ، ثُمَّ نَاوَلَهُ أُخْرَى فِيهَا مِائَةً وَخَمْسُونَ دِينَارًا فَقَبَضَهَا ، ثُمَّ أَعْطَاهُ أُخْرَى فِيهَا مِائَةً وَخَمْسُونَ دِينَارًا فَقَبَضَهَا ، ثُمَّ أَمَرَ لَهُ بِأَلْفٍ وَخَمْسِمِائَةٍ دِرْهَمٍ كَانَتْ عِنْدَهُ ، فَقُلْتُ لَهُ فِي ذَلِكَ : فاستكثرته ، فَقَالَ هَذَا لِيَكُونَ أَوْكَد لحجتى عَلَيْهِ إذَا قَطَعَنِي ووصلته ، ثُمَّ ذَكَرَ أَنَّهُ سَعَى بِعَمّه إلَى الرَّشِيد وَأَنَّه يَدَّعِي الْخِلَافَة وَيَجِىء لَه الْخَرَاج ، فَأَمَرَ لَهُ بِمِائَةٍ أَلْفِ دِرْهَمٍ وَمَاتَ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ .رِجَالٌ الْكَشِّيّ 2 : 263 | 478 .

10- عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، في خطبته : إلّا أخبركم بخبر خلائق الدنيا والآخرة : العفو عمّن ظلمك ، وأن تصل من قطعك ، والإحسان إلى من أساء إليك ، وإعطاء من حرمك ، وفي التباغض الحالقة ، لا أعني حالقة الشعر ولكن حالقة الدين ». أمالي المفيد ص 180ح 2. 

11 - عن الربيع صاحب المنصور في حديث طويل أنّه قال : قال الصادق ( عليه السلام ) ، للمنصور في جملة كلام له : « وإن كان يجب عليك في سعة فهمك ، وكثرة علمك ، ومعرفتك بآداب الله ، أن تصل من قطعك ، وتعطي من حرمك ، وتعفو عمّن ظلمك ، فإنّ المكافئ ليس بالواصل ، إنّما الواصل من إذا قطعته رحمه وصلها » الخبر.  أمالي الصدوق ص 490 ح 9. 

12- عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أنّه قال : « خير أهل الدنيا وأهل الآخرة أخلاقاً ، من يعفو عمّن ظلمه ، ومن يعطي من حرمه ، ومن يصل من قطعه من ذوي أرحامه وأهل ولايته ».الأخلاق : مخطوط. 

13- عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، أنّه قال : « قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) لولده الحسن ( عليه السلام ) ، في وصيته إليه : ولا يكونن أخوك أقوى على قطيعتك منك على صلته ، ولا تكونن على الإساءة أقوى منك على الإحسان ، ولا على البخل أقوى منك على البذل ، ولا على التقصير أقوى منك على الفضل ، ولا يكبرنّ عليك ظلم من ظلمك فإنّما يسعى في مضرّته ونفعك ، وليس جزاء من سرّك أن تسوءه » الخبر. كشف المحجة ص168.

14 -  عن جابر بن يزيد الجعفي ، عن جعفر ( عليه السلام ) ، قال : سمعته يقول : « ثلاث لا يزيد الله من فعلهنّ إلا خيراً : الصفح عمّن ظلمه ، وإعطاء من حرمه ، وصلة من قطعه ». كتاب جعفر بن محمّد الحضرمي ص 71.مستدرك الوسائل : ج 9 ص 10ح 10054.

15 - عن الصادق ( عليه السلام ) ، أنّه قال لعبد الله بن جندب : « يا ابن جندب صلّ من قطعك ، وأعط من حرمك ، وأحسن إلى من أساء إليك ، وسلّم على من سبّك ، وأنصف من خاصمك ، واعف عمن ظلمك ، كما أنّك تحبّ أن يعفى عنك » الخبر.تحف العقول ص 225.  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

استحباب فعل المعروف مع كلّ أحد ، وإن لم يعلم كونه من أهله

استحباب فعل المعروف مع كلّ أحد ، وإن لم يعلم كونه من أهله النساء  : لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَو...