الأحد، 15 سبتمبر 2024

البشائر بنبوته صلى الله عليه واله قبل مولده

 الْبَشَائِر بِنُبُوَّتِه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ .

1 - عَن الثُّمَالِيّ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ : قَوْلُه : ( يَجِدُونَه ) يَعْنِي الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى صِفَةَ مُحَمَّدٍ وَاسْمُه ( مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنْ الْمُنْكَرِ . تَفْسِير العياشي : مَخْطوط .

2 - عَنْ إِسْحَاقَ بْنُ عَمَّارٍ قَالَ : سَأَلْتُ أَبَا عَبْداللَّه عَلَيْهِ السَّلَامُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ( وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ ۚ ) قَال : كَانَ قَوْمٌ فِيمَا بَيْنَ مُحَمَّدٍ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) وَعِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ و كَانُوا يتوعدون أَهْل الْأَصْنَام بِالنَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ  ، وَيَقُولُون : لَيُخْرِجَنّ نَبِيّ فَلَيَكْسِرَنّ أصنامكم ، وليفعلن بِكُم وليفعلن ، فَلَمَّا خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ  كَفَرُوا بِهِ  . بحار الانوار : ج 15 ص 231.

3 - عَنْ أَبِي عَبْداللَّه عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي قَوْلِهِ :  { وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِـحُونَ علـى الّذِينَ كَفَرُوا } فَقَال : كَانَتْ الْيَهُودُ تَجِدُ فِي كُتُبِهَا إنْ مُهَاجِرَ مُحَمَّد  صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ  مَا بَيْنَ عيرواحد [1] ، فَخْر جَوّا يَطْلُبُون الْمَوْضِع ، فَمَرّ وابجبل تُسَمَّى حداد[2] ، فَقَالُوا : حَدَّاد وَاحِدٌ سَوَاءٌ ، فَتَفَرّقُوا عِنْدَه ، فَنَزَل بَعْضُهُم بِفَدَك ، وَبَعْضُهُم بِخَيْبَر ، وَبَعْضُهُم بتيمآء ، فاشتياق الَّذِين بتيمآء إلَى بَعْضٍ إخْوَانِهِم ، فَمَرّ بِهِمْ أَعْرَابِيٌّ مِنْ قَيْسٍ فتكاروا مِنْه ، وَقَالَ لَهُمْ : أَمَر بِكُمْ مَا بَيْنَ عيرواحد ، فَنَزَلُوا عَنْ ظَهْرِ إبِلِه فَقَالُوا لَهُ : قَدْ أَصَبْنَا بغيتنا فَلَا حَاجَةَ لَنَا فِي إبِلِك ، فَاذْهَب حَيْثُ شِئْتَ ، وَكَتَبُوا إِلَى إخْوَانِهِم الَّذِين بِفَدَك وَخَيْبَر أَنَّا قَدْ أَصَبْنَا الْمَوْضِع فهلموا إلَيْنَا ، فَكَتَبُوا إلَيْهِم : أَنَّا قَدْ اسْتَقَرَّت بِنَا الدَّار ، واتخذنا الْأَمْوَال ، وَمَا أَقْرَبُنَا مِنْكُم ، وَإِذَا كَانَ ذَلِكَ فَمَا أسرعنا إلَيْكُم ، فَاِتَّخَذُوا بِأَرْض الْمَدِينَة الْأَمْوَال ، فَلَمَّا كَثُرَت أَمْوَالِهِم بَلَغ تَبِع فَغَزَاهُم فَتَحَصّنُوا مِنْه فَحَاصَرَهُم ، وَكَانُوا يَرْقُون الضُّعَفَاء أَصْحَابِ تُبّعٍ فَيُلْقَوْن إلَيْهِم بِاللَّيْل التَّمْرِ وَالشَّعِيرِ ، فَبَلَغَ ذَلِكَ تَبَعٌ فَرْق لَهُم وَآمَنَهُم ، فَنَزَلُوا إلَيْه ، فَقَالَ لَهُمْ : إِنِّي قَدْ استطبت بِلَادِكُمْ وَلَا أَرَانِي إلَّا مُقِيمًا فِيكُم ، فَقَالُوا لَهُ : أَنَّهُ لَيْسَ ذَلِكَ لَكَ ، أَنَّهَا مُهَاجَرُ نَبِيّ ، وَلَيْس ذالك لِأَحَدٍ حَتَّى يَكُونَ ذالك ، فَقَالَ لَهُمْ : فَإِنِّي مُخْلِف فِيكُمْ مَنْ أُسْرَتِي [3] مَنْ إذَا كَانَ ذالك سَاعِدَة وَنَصَرَه ، فَخَلَف فِيهِم حِين بَوَّأَهُم الْأَوْسِ وَالْخَزْرَجِ [4] ، فَلَمَّا كَثُرُوا بِهَا كَانُوا يَتَنَاوَلُون أَمْوَال الْيَهُود ، فَكَانَت الْيَهُود يَقُولُ لَهُمْ : أَمَّا لَوْ بَعَثَ مُحَمَّدٌ لنخرجنكم مِن دينارنا وَأَمْوَالِنَا ، فَلَمّا بَعَثَ اللَّهُ مُحَمّدًا عَلَيْهِ أَصَلاة وَالسَّلَام آمَنَت بِهِ الْأَنْصَارُ ، وَكَفّرْت بِهِ الْيَهُودُ ، وَهُوَ قَوْلُ اللَّهِ : ( وَكَانُوا مِنْ قِبَلِ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا إلَى فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ ) .روضة الكافى : 308 310.

 [1]قال الحموى : الْعِير : جَبَل بِالْحِجَاز ، قَال عُرَامٌ : عِير جَبَلَان أَحْمَرَان مَنْ عَنْ يَمِينِكَ وَأَنْت بِبَطْن الْعَقِيق تُرِيدُ مَكّةَ ، وَمَنْ عَنْ يَسَارِك شوران وَهُوَ جَبَلٌ مُطِلٌّ عَلَى السّدّ ، وَذَكَر لِى بَعْضُ أَهْلِ الْحِجَازِ إنَّ بِالْمَدِينَةِ جبلتين يُقَالُ لِأَحَدِهِمَا : عيرالوارد ، وللاخير عِير الصَّادِر ، وَهُمَا مُتَقَارِبَانِ ، وَهَذَا مُوَافِقٌ لِقَوْلِ عُرَامٌ ، وَقَالَ نَصْرُ : عِير جَبَل مُقَابِل الثَّنِيَّة الْمَعْرُوفَة بشعب الْخُوز . وَقَال : أَحْد : اسْم الجبل الَّذِي كات عِنْدَه غَزْوَةِ أُحُدٍ ، وَهُوَ جَبَلٌ أَحْمَر ، لَيْس بذى شناخيب ، وَبَيْنَهُ وَبَيْنَ الْمَدِينَةِ قَرَابَة مِيلٍ فِي شِمَالِهَا . 

[2]لم نَجْدَة ، وَلَعَلَّه مُصْحَف حَدَّد ، وَحَدَّد كَمَال قَال الحموى : جَبَل مَطْلَبٌ عَلَى تَيْمَاء ، وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ ، أَرْض لِكَلْب . وَتَيْمَاء : بَلِيد فِي أَطْرَافِ الْأَشَمّ ، بَيْنَ الشَّامِ ووادى الْقُرَى ، عَلَى طَرِيقِ حَاجّ الشَّام وَدِمَشْق . 

[3]اسرة الرَّجُل : رَهْطِه الْأَدْنَوْن .

[4]في الكافى : فَخَلَف حَيَّيْن : الْأَوْسِ وَالْخَزْرَجِ .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

التقوى وأثرها في تحقيق السعادة والاستقلالية

وجوب تقوى الله  1 ـ الجعفريات : أخبرنا عبدالله ، أخبرنا محمّد ، حدّثني موسى ، حدّثنا أبي ، عن أبيه ، عن جدّه علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن ع...