الأربعاء، 5 أغسطس 2020

تسمية الله تعالى لعلي عليه السلام بأمير المؤمنين حقا ليلة الإسراء عند سدرة المنتهى


تَسْمِيَةِ اللَّهِ جَلَّ جَلَالُهُ عَلِيّا عَلَيْهِ السَّلَامُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ حَقًّا لَيْلَةَ الْإِسْرَاءِ عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى

1 - عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِىٍّ بْنُ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وسلم) :
 لَمَّا أُسْرِىَ بِى إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ مِنْ سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءِ ثُمَّ إلَى سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى أَوْقَفْت بَيْنَ يَدَىْ رَبِّى عَزَّ وَجَلَّ فَقَالَ لِي : يَا مُحَمَّدُ قُلْتُ : لَبَّيْك رَبِّى وَسَعْدَيْكِ قَالَ : قَدْ بَلَوْتُ خَلْقِي فَأَيُّهُم وُجِدَت أَطْوَعُ لَك ؟ قُلْت : رَبّ عَلِيًّا قَالَ : صَدَقْت يَا مُحَمَّدُ فَهَل اتَّخَذَت لِنَفْسِك خَلِيفَة يُؤَدَّى عَنْك وَيَعْلَم عِبَادِي مِنْ كِتَابِي مَا لَا يَعْلَمُونَ ؟ قَال : قُلْت : اخْتَرْ لِي . قَال  قَدْ اخْتَرْت لَكَ عَلِيًّا فَاِتَّخِذْهُ لِنَفْسِك خَلِيفَة وَوَصِيًّا وتجليه (1) عِلْمِي وَحِلْمِي وَهُوَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ حَقًّا لَمْ يَنَلْهَا أَحَدٌ قَبْلَهُ وَلَا أَحَدٌ بَعْدَهُ .
يَا مُحَمَّدُ عَلَى رَأْيِهِ الْهُدَى وَإِمَامُ مَنْ أَطَاعَنِي وَنَوَّر أَوْلِيَائِي وَهِي الْكَلِمَةُ الَّتِي الزمتها الْيَقِين . مَنْ أَحَبَّهُ فَقَدْ أَحَبَّنِي وَمَنْ أَبْغَضَهُ فَقَدْ ابغضنى فَبَشَّرَه بِذَلِكَ يَا مُحَمَّدُ.
 فَقَالَ النَّبِيُّ (صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وسلم) : رَبّ فَقَد بَشَرَتَه . فَقَالَ عَلَي (عليه السلام) : أَنَا عَبْدُ اللَّهِ وَفِي قَبَضَتْهُ إنْ يعذبنى فبذنوبي لَم يظلمني شَيْئًا وَإِنْ يُتِمَّ لِي مَا وَعَدَنِي فَاَللَّهُ أَوْلَى بِى . فَقَال : اللَّهُمّ أَجْل قَلْبِه وَاجْعَل رَبِيعَة الْإِيمَانِ بِكَ قَالَ : قَدْ فَعَلْت ذَلِكَ بِهِ يَا مُحَمَّدُ غَيْر إِنِّى مُخْتَصَّة بشئ مِنْ الْبَلَاءِ لَم اخْتَصَّ بِهِ أَحَدًا مِنْ أَوْلِيَائِي . قَال : قُلْت : رَبّ آخَى وَصَاحِبِى ؟ ! قَال : أَنَّهُ قَدْ سَبَقَ فِي عِلْمَيْ أَنَّهُ مُبْتَلًى ومبتلى بِهِ وَلَوْلَا عَلَى لَمْ يَعْرِفْ لَا أَوْلِيَائِي وَلَا أَوْلِيَاء رُسُلِي . التحصين : ج 1 باب 6 ص 542 - 543.
(1) في الأصل بالجيم والظاهر أنه بالحاء. وفي البحار : (نحلته)

2 - عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ : قَال [ عَلِيّ ]  عَلَيْهِ السَّلَامُ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ : لَمَّا أُسْرِىَ بِى إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ مِنْ السَّمَاءِ إلَى سِدْرَةِ الْمُنْتَهِي وَقَفْت بَيْنَ يَدَيْ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ ، فَقَالَ لِي : يَا مُحَمَّدُ ، قُلْت : لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ . قَال : قَدْ بَلَوْتُ خَلْقِي فَأَيُّهُم رَأَيْت أَطْوَعُ لَك ؟ قَال : قُلْت : رَبّ عَلِيًّا . قَال : صَدَقْت يَا مُحَمَّدُ ، فَهَل اتَّخَذَت لِنَفْسِك خَلِيفَة يُؤَدِّيَ عَنْكَ وَيَعْلَم عِبَادِي مِنْ كِتَابِي مَالا يَعْلَمُونَ ؟ * (هاموش) * .قَال : قُلْت : اخْتَرْ لِي فَإِنْ خَيَّرْتُك خيرتي (1) . قَال : قَدْ اخْتَرْت لَكَ عَلِيًّا فَاِتَّخِذْهُ لِنَفْسِك خَلِيفَة وَوَصِيًّا . ونحلته عِلْمِي وَحِلْمِي ، وَهُوَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ حَقًّا لَمْ يَنَلْهَا أَحَدٌ قَبْلَهُ وَلَيْسَت لِأَحَدٍ بَعْده . يَا مُحَمَّدُ ، عَلِيّ رَأْيِه الْهُدَى وَإِمَامُ مَنْ أَطَاعَنِي وَنَوَّر أَوْلِيَائِي وَهِي الْكَلِمَةُ الَّتِي الزمتها الْمُتَّقِين . مَنْ أَحَبَّهُ فَقَدْ أَحَبَّنِي وَمَنْ أَبْغَضَهُ فَقَدْ أبغضي . فَبَشَّرَه بِذَلِكَ يَا مُحَمَّدُ . قُلْت : رَبِّي فَقَد بَشَرَتَه .
 فَقَالَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلَامُ : أَنَا عَبْدُ اللَّهِ وَفِي قَبَضَتْه ، أَن يُعَاقِبَنِي فبذنوبي لَم يظلمني شَيْئًا وَإِنْ تَمَّم  لِي وَعَدِي فَاَللَّه مَوْلَاي . قَال : [ اللَّهُمّ ]  أَجْل [ قَلْبِه ]  وَاجْعَل رَبِيعَة الْإِيمَانُ بِهِ (2) .
قَال : قَدْ فَعَلْت ذَلِكَ بِهِ يَا مُحَمَّدُ ، غَيْرَ أَنِّي مخصه (3) بشئ مِنْ الْبَلَاءِ لَم أَخَصَّ بِهِ أَحَدًا مِنْ أَوْلِيَائِي . قَال : قُلْت : رَبِّي أَخِي وَصَاحِبِي ! قَال : قَدْ سَبَقَ فِي عَمَلِي أَنَّه مُبْتَلِي ، لَوْلَا عَلَيَّ لَمْ يَعْرِفْ حِزْبِي وَلَا أَوْلِيَائِي وَلَا أَوْلِيَاء رُسُلِي . اليقين : ج 1 باب 22 ص 159 - 160.

 (1) م : فَإِن جَبْرَئِيل خَبِّرْنِي .
 (2) فِي الْمَصْدَرِ : قَال : أَجْل . قُلْت : يَا رَبِّ وَاجْعَل رَبِيعَة الْإِيمَان .
 (3) فِي الْمَصْدَرِ : مُخْتَصٌّ لَه ، وَفِي الْبِحَار : مُخْتَصَّة ، وَفِي المبطوع : محصته .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

استحباب تولّي أذان الاعلام ، والمداومة عليه ، ورفع الصوت به

   استحباب تولّي أذان الاعلام ، والمداومة عليه ، ورفع الصوت به ، وإكرام المؤذّنين ، وحسن الظنّ بهم  1 - عن أبي عبد الله عليه‌ السلام قال ...