الخميس، 18 يونيو 2020

معجزة جعفر بن محمد الصادق عليه السلام في فضائل الأنبياء

معجزة جعفر بن محمد الصادق عليه السلام في  فضائل الأنبياء

عن علي بن مهران عن داود بن كثير الرقي قال : كنا في منزل أبي عبد الله (عليه ‌السلام ) ونحن نتذاكر فضائل الأنبياء فقال عليه ‌السلام مجيبا لنا والله ما خلق الله نبيا إلا ومحمد صلى‌ الله ‌عليه ‌وآله أفضل منه ثم خلع خاتمه ووضعه على الأرض وتكلم بشيء فانصدعت الأرض وانفرجت بقدرة الله عز وجل فإذا نحن ببحر عجاج في وسطه سفينة خضراء من زبرجدة خضراء في وسطها قبة من درة بيضاء حولها دار خضراء مكتوب عليه لا إله إلا الله ـ محمد رسول الله علي أمير المؤمنين بشر القائم فإنه يقاتل الأعداء ويغيث المؤمنين وينصره عز وجل بالملائكة في عدد نجوم السماء.
 ثم تكلم صلوات الله عليه بكلام فثار ماء البحر وارتفع مع السفينة فقال ادخلوها فدخلنا القبة التي في السفينة فإذا فيها أربعة كراسي من ألوان الجواهر فجلس هو على أحدها وأجلسني على واحد وأجلس موسى عليه‌ السلام وإسماعيل كل واحد منهما على كرسي ثم قال عليه ‌السلام للسفينة سيري بقدرة الله تعالى فسارت في بحر عجاج بين جبال الدر واليواقيت ثم أدخل يده في البحر وأخرج دررا وياقوتا فقال يا داود إن كنت تريد الدنيا فخذ حاجتك فقلت يا مولاي لا حاجة لي في الدنيا فرمى به في البحر وغمس يده في البحر وأخرج مسكا وعنبرا فشمه وشمني [ شممني ] وشمم موسى وإسماعيل عليهما ‌السلام .
ثم رمى به في البحر وسارت السفينة حتى انتهينا إلى جزيرة عظيمة فيما بين ذلك البحر وإذا فيها قباب من الدر الأبيض مفروشة بالسندس والإستبرق عليها ستور الأرجوان محفوفة بالملائكة فلما نظروا إلينا أقبلوا مذعنين له بالطاعة مقرين له بالولاية فقلت مولاي لمن هذه القباب فقال للأئمة من ذرية محمد صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله كلما قبض إمام صار إلى هذا الموضع إلى الوقت المعلوم الذي ذكره الله تعالى ثم قال عليه ‌السلام قوموا بنا حتى نسلم على أمير المؤمنين عليه‌ السلام فقمنا وقام
ووقفنا بباب إحدى القباب المزينة وهي أجلها وأعظمها وسلمنا على أمير المؤمنين عليه ‌السلام وهو قاعد فيها ثم عدل إلى قبة أخرى وعدلنا معه فسلم وسلمنا على الحسن بن علي عليه ‌السلام وعدلنا منها إلى قبة بإزائها فسلمنا على الحسين بن علي عليهما‌السلام ثم على علي بن الحسين ثم على محمد بن علي عليهما‌السلام كل واحد منهم في قبة مزينة مزخرفة ثم عدل إلى بنية بالجزيرة وعدلنا معه وإذا فيها قبة عظيمة من درة بيضاء مزينة بفنون الفرش والستور وإذا فيها سرير من ذهب مرصع بأنواع الجوهر فقلت يا مولاي لمن هذه القبة فقال للقائم منا أهل البيت صاحب الزمان عليه‌ السلام .
ثم أومأ بيده وتكلم بشيء وإذا نحن فوق الأرض بالمدينة في منزل أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليه‌ السلام وأخرج خاتمه وختم الأرض بين يديه فلم أر فيها صدعا ولا فرجة .عيون المعجزات ص 82.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

استحباب الدعاء بين الأَذان الإِقامة بالمأثور وغيره

  اسْتِحْبَاب الدُّعَاءُ بَيْنَ الأَذان الإِقامة بِالْمَأْثُور وَغَيْرِه    1  - عَنْ جَعْفَرِ بْنِ محمّد بْن يَقْظَان [ 1 ] ، رَفْعِه  إلَي...