الاثنين، 2 ديسمبر 2024

الدعاء عند غرة شهر جمادى الآخرة

فصل فيما نذكره مما يدعى به عند غرة [هذا الشهر] شهر جمادى الآخرة

قال النبي ( صلّى الله عليه وآله ) : ألا أدلّكم على سلاح ينجيكم من أعدائكم ، ويدرّ أرزاقكم ؟ قالوا : بلى ، قال : تدعون ربّكم بالليل والنهار فإنّ سلاح المؤمن الدعاء. وسائل الشيعة: ج 7 ص 39.

وَجَدْنَا ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ الْمُخْتَصَرِ مِنْ كِتَابِ الْمُنْتَخَبِ فَقَالَ مَا هَذَا لَفْظُهُ‌ الدُّعَاءُ فِي [عند] غُرَّةِ جُمَادَى الْآخِرَةِ تَقُولُ:

اللَّهُمَّ يَا اللَّهُ [أَنْتَ الْقَدِيمُ يَا اللَّهُ‌] أَنْتَ الدَّائِمُ الْقَائِمُ يَا اللَّهُ أَنْتَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ يَا اللَّهُ أَنْتَ الْعَلِيُّ الْأَعْلَى يَا اللَّهُ أَنْتَ الْمُتَعَالِي فِي عُلُوِّكَ إِلَهُ كُلِّ شَيْ‌ءٍ وَ رَبُّ كُلِّ شَيْ‌ءٍ وَ خَالِقُ كُلِّ شَيْ‌ءٍ وَ صَانِعُ كُلِّ شَيْ‌ءٍ الْقَاضِي الْأَكْبَرُ الْقَدِيرُ الْمُقْتَدِرُ تَبَارَكَتْ أَسْمَاؤُكَ وَ جَلَّ ثَنَاؤُكَ [وَ لَا إِلَهَ غَيْرُكَ‌] اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ [عَلَى‌] آلِ مُحَمَّدٍ وَ عَرِّفْنَا بَرَكَةَ شَهْرِنَا هَذَا وَ ارْزُقْنَا يُمْنَهُ وَ نُورَهُ وَ نَصْرَهُ وَ خَيْرَهُ وَ بِرَّهُ وَ سَهِّلْ لِي فِيهِ مَا أُحِبُّهُ وَ يَسِّرْ لِي فِيهِ مَا أُرِيدُهُ وَ أَوْصِلْنِي إِلَى بُغْيَتِي فِيهِ‌ إِنَّكَ عَلى‌ كُلِّ شَيْ‌ءٍ قَدِيرٌ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ يَا مَنْ يَمْلِكُ حَوَائِجَ السَّائِلِينَ وَ يَعْلَمُ ضَمِيرَ الصَّامِتِينَ وَ يَا مَنْ لِكُلِّ مَسْأَلَةٍ عِنْدَهُ سَمْعٌ حَاضِرٌ وَ جَوَابٌ عَتِيدٌ وَ كُلِّ صَامَتٍ عِلْمٌ مِنْهُ [به‌] بَاطِنٌ مُحِيطٌ مَوَاعِيدُكَ الصَّادِقَةُ وَ أَيَادِيكَ النَّاطِقَةُ وَ نِعَمُكَ السَّابِغَةُ وَ أَيَادِيكَ الْفَاضِلَةُ وَ رَحْمَتُكَ الْوَاسِعَةُ إِلَهِي خَلَقْتَنِي وَ لَمْ أَكُ شَيْئاً مَذْكُوراً وَ أَنَا عَائِذُكَ [عائذ بك‌] وَ عَائِذٌ إِلَيْكَ وَ قَدْ ظَلَمْتُ نَفْسِي وَ أَنَا مُقِرٌّ لَكَ بِالْعُبُودِيَّةِ مُعْتَرِفٌ لَكَ بِالرُّبُوبِيَّةِ مُسْتَغْفِرٌ مِنْ ذُنُوبِي فَأَسْأَلُكَ أَنْ تَغْفِرَ لِي يَا مَنْ‌ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ‌ءٌ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ يَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ يَا مَنْ أَظْهَرَ الْجَمِيلَ وَ سَتَرَ الْقَبِيحَ وَ [يَا مَنْ‌] لَمْ يُؤَاخِذْ بِالْجَرِيرَةِ وَ لَمْ يَهْتِكِ السِّتْرَ يَا عَظِيمَ الْعَفْوِ يَا حَسَنَ‌

التَّجَاوُزِ يَا وَاسِعَ الْمَغْفِرَةِ يَا بَاسِطَ الْيَدَيْنِ بِالرَّحْمَةِ وَ الْمَشِيَّةِ وَ الْقُدْرَةِ وَ الظُّلُمَاتِ وَ النُّورِ يَا صَاحِبَ كُلِّ نَجْوَى وَ مُنْتَهَى كُلِّ شَكْوَى وَ وَلِيَّ كُلِّ حَسَنَةٍ وَ نِعْمَةٍ يَا كَرِيمَ الصَّفْحِ يَا عَظِيمَ الْمَنِّ يَا مُبْتَدِئَ النِّعَمِ [يا مبتدئا بالنعم‌] قَبْلَ اسْتِحْقَاقِهَا يَا رَبَّاهْ يَا غِيَاثَاهْ يَا سَيِّدَاهْ يَا مَوْلَاهْ يَا غَايَةَ رَغْبَتَاهْ أَسْأَلُكَ بِكَ يَا اللَّهُ أَلَّا تُشَوِّهَ خَلْقِي بِالنَّارِ فَإِنِّي ضَعِيفٌ مِسْكِينٌ مَهِينٌ وَ آتِنِي‌ فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَ فِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنا بِرَحْمَتِكَ‌ عَذابَ النَّارِ يَا جَامِعَ‌ النَّاسِ لِيَوْمٍ لا رَيْبَ فِيهِ‌ اجْمَعْ لِي خَيْرَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ  .

وَ تَقْرَأُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ مَرَّةً (قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى‌ وَ لا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَ لا تُخافِتْ بِها وَ ابْتَغِ بَيْنَ ذلِكَ سَبِيلًا* وَ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَ كَبِّرْهُ تَكْبِيراً)

اللَّهُمَّ هَبْنِي [هب لي‌] بِكَرَامَتِكَ وَ أَتِمَّ عَلَيَّ نِعْمَتَكَ وَ أَلْبِسْنِي عَفْوَكَ وَ عَافِيَتَكَ وَ أَمْنَكَ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ اللَّهُمَّ لَا تُسَلِّمْنِي بِجَرِيرَتِي وَ لَا تُخْزِنِي بِخَطِيئَتِي وَ لَا تُشْمِتْ بِي أَعْدَائِي وَ لَا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي فِي دُنْيَايَ وَ آخِرَتِي اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ وَ ابْنُ عَبْدِكَ وَ ابْنُ أَمَتِكَ وَ فِي قَبْضَتِكَ نَاصِيَتِي بِيَدِكَ مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ أَوْ سَمَّاكَ بِهِ أَحَدٌ مِنْ خَلْقِكَ أَوْ مَلَائِكَتِكَ وَ رُسُلِكَ وَ بِاسْمِكَ الْمَخْزُونِ الْمَرْفُوعِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ وَ بِاسْمِكَ الْأَعْظَمِ الْأَعْظَمِ الَّذِي هُوَ حَقٌّ عَلَيْكَ أَنْ تَسْتَجِيبَ لِمَنْ دَعَاكَ بِهِ وَ بِكُلِّ حَرْفٍ أَنْزَلْتَهُ عَلَى نَبِيِّكَ مُوسَى 

وَ بِكُلِّ دَعْوَةٍ دَعَاكَ بِهَا أَحَدٌ مِنْ خَلْقِكَ وَ بِكُلِّ حَرْفٍ أَنْزَلْتَهُ عَلَى مُحَمَّدٍ نَبِيِّكَ أَنْ تَسْتَجِيبَ لِي وَ أَنْ تَجْعَلَنِي فِي عِبَادِكَ وَ حِفْظِكَ وَ كَنَفِكَ وَ سَتْرِكَ وَ حِصْنِكَ وَ فِي فَضْلِكَ الْوَاسِعِ الْعَمِيمِ إِنَّكَ أَنْتَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ أَنْتَ الْحَيُّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَ أَنَا خَلْقٌ أَمُوتُ فَاغْفِرْ لِي وَ ارْحَمْنِي وَ أَعْطِنِي سُؤْلِي فِي دُنْيَايَ وَ آخِرَتِي وَ اغْفِرْ لِي وَ لِجَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ وَ الْمُسْلِمِينَ وَ الْمُسْلِمَاتِ الْأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَ الْأَمْوَاتِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ اجْعَلْ عَبْدَكَ وَ رَسُولَكَ أَكْرَمَ خَلْقِكَ عَلَيْكَ وَ أَفْضَلَهُمْ لَدَيْكَ وَ أَعْلَاهُمْ مَنْزِلَةً عِنْدَكَ وَ أَشْرَفَهُمْ مَكَاناً وَ أَفْسَحَهُمْ فِي الْجَنَّةِ مَنْزِلًا وَ آتِنا [آتني‌] فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَ فِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنا [قني‌] بِرَحْمَتِكَ‌ عَذابَ النَّارِ فَإِنَّهُ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِكَ يَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ.

إقبال الأعمال( ط- القديمة) ص621 و622.
سورة الاسراء 17:اية 110-111.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

استحباب اهداء ثواب قراءة القران إلى النبي والأئمة ( عليهم السلام )

اسْتِحْبَاب إهْدَاء ثَوَاب الْقِرَاءَةِ إلَى النَّبِيِّ وَالْأَئِمَّة ( عَلَيْهِم السَّلامُ ) وَإِلَى الْمُؤْمِنِينَ مِنْ الْأَحْيَاءِ...