السبت، 20 يوليو 2019

استحباب التعلق بأستار الكعبة والدعاء عندها


 استحباب التعلق بأستار الكعبة والدعاء عندها

1-  عن عبدالله بن جعفر الحميري قال : سألت محمد بن عثمان العمري : رأيت صاحب هذا الامر (1) ؟ قال : نعم ، وآخر عهدي به عند بيت الله الحرام ، وهو يقول : ( اللهم أنجز لي ما وعدتني ). اكمال الدين : 440 | 9.
(1) في المصدر : فقلت له : رأيت صاحب هذا الامر ( عليه السلام ).

 2 -عن محمد بن عثمان قال : رأيته صلوات الله عليه متعلقا بأستار الكعبة في المستجار وهو يقول : « اللهم انتقم لي من اعدائك ».
وسائل الشيعة : ج 13 ص 259.

3-  عن خالد بن ربعي قال : إن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) دخل مكّة في بعض حوائجه ، فوجد أعرابياً متعلقاً بأستار الكعبة وهو يقول : يا صاحب البيت ، البيت بيتك ، والضيف ضيفك ، ولكلّ ضيف من مضيفه قرى ، فاجعل قراي منك الليلة المغفرة.

فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) لأصحابه : « أما تسمعون كلام الأعرابي؟ » قالوا : نعم ، فقال : « الله أكرم من أن يرد ضيفه » فلمّا كان الليلة الثانية وجده متعلّقاً بذلك الركن وهو يقول : يا عزيزاً في عزّك فلا أعزّ منك في عزّك ، أعزّني بعزّ عزّك في عزّ لا يعلم أحد كيف هو ، أتوجه إليك ، وأتوسل إليك بحقّ محمّد وآل محمد ( عليهم السلام ) عليك ، أعطني ما لا يعطيني أحد غيرك ، واصرف عنّي ما لا يصرفه أحد غيرك.

قال : فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) لأصحابه : « هذا والله الاسم الأكبر بالسريانية ، أخبرني به حبيبي رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، سأله الجنّة فأعطاه ، وسأله صرف النار وقد صرفها عنه » فلمّا كان الليلة الثالثة وجده متعلّقاً بذلك الركن وهو يقول : يا من لا يحويه مكان ، ولا يخلو منه مكان ، بلا كيفيّة كان ، ارزق الأعرابي أربعة آلاف درهم ، الخبر ، وهو طويل وفيه : أنّه ( عليه السلام ) أعطاه ما سأله.أمالي الصدوق ص 377 ح 10.

4عن طاووس اليماني ، قال : رأيت في جوف الليل رجلاً متعلقاً بأستار الكعبة ، وهو يقول :

ألا أيّها المأمول في كلّ حاجة----- شكوت إليك الضرّ فاسمع شكايتي

ألا يا رجائي أنت تكشف [1] كربتي----- فهب لي ذنوبي كلّها واقض حاجتي

فزادي قليل لا أراه مبلّغي----- أللزاد أبكي أم لطول مسافتي

أتيت بأعمال قباح ردّية----- فما في الورى عبد جنى كجنايتي

أتحرقني في النار [2] يا غاية المنى----- فأين رجائي ثم أين مخافتي
قال : فتأملته فإذا هو علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ..
البحار ج 99 ص 189 ح 15.
[1] في البحار : كاشف.
[2] وفيه : بالنار.

5- عن الأصمعي قال : كنت أطوف حول الكعبة ليلة ، فإذا شاب ظريف الشمائل وعليه ذؤابتان ، وهو متعلق بأستار الكعبة ، وهو يقول : نامت العيون ، وعلت النجوم ، وأنت [ الملك ] الحيّ القيوم ، غلّقت الملوك أبوابها ، وأقامت عليها حراسها ، وبابك مفتوح للسائلين ، جئتك لتنظر إليَّ برحمتك يا أرحم الراحمين.

ثم أنشأ يقول :
يا من يجيب دعا المضطر في الظلم
يا كاشف الضرّ والبلوى مع السقم

قد نام وفدك حول البيت قاطبة
وأنت وحدك يا قيّوم لم تنم

أدعوك ربّ دعاء قد أمرت به
فارحم بكائي بحق البيت والحرم

إن كان عفوك لا يرجوه ذو سرف
فمن يجود على العاصين بالنعم

قال : فاقتفيته فإذا هو زين العابدين ( عليه السلام ).
مستدرك الوسائل : ج 9 ص 353 ح 11058.

[ ١١٠٥٩ ] ٤ ـ السيد علي بن طاووس في مهج الدعوات : عن جماعة
٤ ـ مهج الدعوات ص ١٥٢.
 6- عن جماعة بأسانيدهم إلى الحسين بن علي بن أبي طالب ( عليهما السلام ) ، في حديث طويل ، وأنه رأى في المسجد الحرام شاباً يبكي ويتضرع ، فأتى به إلى أبيه ( عليه السلام ) ، وذكر له ( عليه السلام ) أنّه كان لاهياً مشغوفاً بالعصيان ، وأنه ضرب أباه وأوجعه ـ إلى أن قال ـ ثم حلف [ بالله ] [1] يعني أباه ليقدمن إلى بيت الله الحرم ، فيستعدي الله عليّ [ قال : ] [2] فصام أسابيع ، وصلّى ركعات ودعا ، وخرج متوجّهاً على عبراته يقطع بالسير عرض الفلاة ، ويطوي الأودية ، ويعلو الجبال ، حتى قدم مكّة يوم الحجّ الأكبر فنزل من راحلته ، وأقبل إلى بيت الله الحرام فسعى ، وطاف به ، وتعلّق بأستاره ، وابتهل ( إلى الله ) [3] بدعائه ، وأنشأ يقول :
يا من إليه أتى الحجاج بالجهد
فوق المهاري  من أقصى غاية البعد

إني أتيتك يا من لا يخيّب من
يدعوه مبتهلاً بالواحد الصمد

هذا منازل لا يرتاع من عققي
فخذ بحقّي يا جبّار من ولدي

حتى ( يشلّ بحول ) [4] منك جانبه
يا من تقدس لم يولد ولم يلد

قال : فوالذي سمك السماء ، وأنبع الماء ما استتم دعاءه حتّى نزل بي ما ترى ، ثم كشف عن يمينه فإذا بجانبه قد شلّ .. الخبر ، وفيه ذكر الدعاء المعروف بدعاء المشلول.مهج الدعوات ص 152.
(1 ، 2) أثبتناه من المصدر.
[3] ليس في المصدر.
(4) في المصدر : يشل بعون.

7 ـ السيد ابن زهرة في الغنية : ويتعلّق بأستار الكعبة ويقول :
اللهم بك استجرت فأجرني ، وبك استغيث فأغثني ، يا رسول الله ، يا أمير المؤمنين ، يا فاطمة بنت رسول الله [1] يا حسن ، يا حسين ـ ويسمّي الأئمّة ( عليهم السلام ) إلى آخرهم ـ بالله ربّي استغيث ، وبكم إليه تشفّعت ، أنتم عمدتي ، وإيّاكم أقدّم بين يدي حوائجي ، فكونوا شفعائي إلى الله في إجابة دعائي ، وتبليغي في ( ديني ودنياي ) [2] مهمّاتي ، اللّهم ارحم بهم عبرتي ، واغفر بشفاعتهم خطيئتي ، واقبل مناسكي ، واغفر لي ولوالدي ، واحفظني في نفسي وأهلي ، وفي جميع إخواني ، واشركهم في صالح دعائي ، إنّك على كلّ شيء قدير.الغنية ( ضمن كتاب الجوامع الفقهية ) ص 516.

[1] في المصدر زيادة : يا أمير المؤمنين ، يا فاطمة بنت رسول الله.
[2] وفيه : الدين والدنيا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وجوب تسكين الغضب عن فعل الحرام وما يسكّن به

   وجوب تسكين الغضب عن فعل الحرام وما يسكّن به    1 -  عن صفوان بن مهران قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : إنما المؤمن الذي إذا غضب ل...