الاثنين، 9 سبتمبر 2024

من معاجز الإمام أبي محمد الحسن بن علي العسكري عليه السلام

من معاجز الإمام أبي محمد الحسن بن علي العسكري عليه السلام


عن محمد بن علي بن إبراهيم بن موسى بن جعفر قال : ضاق بنا الامر قال لي أبي : امض بنا حتى نصير إلى هذا الرجل يعني أبا محمد عليه السلام فانه قد وصف عنه سماحة.

فقلت : تعرفه؟ فقال لي : ما أعرفه ولا رأيته قط ، قال : فقصدناه ، قال أبي وهو في طريقه : ما أحوجنا إلى أن يأمر لنا بخمس مائة درهم : مائتي درهم للكسوة ، ومائتي درهم للدقيق ، ومائة درهم للنفقة ، وقلت في نفسي : ليته أمرلي بثلاث مائة درهم : مائة أشتري بها حمارا ومائة للنفقة ، ومائة للكسوة ، وأخرج إلى الجبل. [1].

فلما وافينا الباب خرج إلينا غلامه ، وقال : يدخل علي بن إبراهيم وابنه محمد فلما دخلنا عليه وسلمنا قال لابي : يا علي ما خلفك عنا إلى هذا الوقت؟ قال : يا سيدي استحييت أن ألقاك على هذه الحال ، فلما خرجنا من عنده جاءنا غلامه فناول أبي صرة وقال : هذه خمس مائة مائتان للكسوة ، ومائتان للدقيق ، ومائة للنفقة ، وأعطاني صرة وقال : هذه ثلاث مائة درهم فاجعل مائة في ثمن حمار ومائة للكسوة ، ومائة للنفقة ، ولا تخرج إلى الجبل وصر إلى سورا [2].

قال : فصارإلى سورا وتزوج امرأة منها فدخله اليوم أربعة آلاف دينار ومع هذا يقول بالوقف.

قال محمد بن إبراهيم الكردي : أتريد أمرا أبين من هذا؟ فقال : صدقت ولكنا على أمر قد جرينا عليه .الارشاد ص 320.

[1]يعنى بالجبل بلاد الجبل ، وهى همدان وقزوين وقرمسيين وما والاها ، وحدودها آذربيجان ، وعراق العرب ، وخوزستان ، وفارس وبلاد الديلم.

[2] سورى كطوبى موضع بالعراق وهو من بلد السريانين, وموضع من اعمال بغداد, وقد يمد, راجع ج 2 ص 54 من القاموس.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الصابرون في ميزان الإسلام: صفاتهم وجزاؤهم العظيم

  وجوب الصّبر على طاعة الله ، والصّبر عن معصيته  الحسن بن فضل الطّبرسي في مكارم الأخلاق : عن عبدالله بن مسعود قال : قال رسول الله ( صلى ال...