الخميس، 26 يوليو 2018

استحباب إتيان المشاهد كلها بالمدينة ، وزيارة الشهداء خصوصا حمزة



استحباب إتيان المشاهد كلها بالمدينة ، وزيارة
الشهداء خصوصا حمزة

1-قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : لا تدع إتيان المشاهد (1) كلها ، مسجد قبا فإنه المسجد الذي أسس على التقوى من أول يوم ، ومشربة أم إبراهيم ، ومسجد الفضيخ ، وقبور الشهداء ، ومسجد الاحزاب وهو مسجد الفتح.

قال : وبلغنا أن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كان إذا أتى قبور الشهداء قال : « السلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار » وليكن فيما تقول عند مسجد الفتح : « يا صريخ المكروبين ، ويا مجيب دعوة المضطرين اكشف همي وغمي وكربي ، كما كشفت عن نبيك همه وغمه وكربه وكفيته هول عدوه في هذا المكان ».التهذيب 6 : 17 | 38.
(1) في التهذيب : المساجد ( هامش المخطوط ).

2-عن عقبة بن خالد قال : سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ) إنا نأتي المساجد التي حول المدينة فبأيها أبدأ ؟ فقال : ابدأ بقبا فصل فيه وأكثر ، فإنه أول مسجد صلى فيه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في هذه
العرصة ، ثم ائت مشربة أم إبراهيم فصلّ فيها ، فإنها  مسكن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم )  ومصلاه ثم تأتي مسجد الفضيخ (1) فتصلي فيه فقد صلى فيه نبيك ( صلى الله عليه واله ) ، فاذا قضيت هذا الجانب أتيت جانب أحد ، فبدأت بالمسجد الذي دون الحيرة فصليت فيه ، ثم مررت بقبر حمزة بن عبد المطلب فسلمت عليه ، ثم مررت بقبور الشهداء فقمت عندهم ، فقلت :
« السلام عليكم يا أهل الديار ، أنتم لنا فرط وإنا بكم لاحقون » ، ثم تأتي المسجد الذي  في المكان الواسع إلى جنب الجبل عن يمينك حتى تأتي (2) أُحداً فتصلي فيه ، فعنده خرج النبي ( صلى الله عليه وآله ) إلى أُحُد حين لقي المشركين فلم يبرحوا حتى حضرت الصلاة فصلى فيه ، ثم مر أيضا حتى ترجع فتصلي عند قبور الشهداء ما كتب الله لك ، ثم امض على وجهك حتى تأتي مسجد الاحزاب فتصلي فيه وتدعو الله ، فإن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) دعا فيه يوم الاحزاب وقال : « يا صريخ المكروبين ، ويا مجيب دعوة المضطرين ، ويا مغيث المهمومين ، اكشف همي وكربي وغمي فقد ترى حالي وحال أصحابي ».

وسائل الشيعة : ج 14 ص 353-354.
(1)  عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) أنه سئل عن مسجد الفضيخ ، لم سمي بذلك ؟ فقال : لنخل يسمى الفضيخ ، فلذلك سمي مسجد الفضيخ. « منه قده ».
(2) في نسخة : حين تدخل ( هامش المخطوط ).

3-عن الحلبي ، قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : هل أتيتم مسجد قبا أو مسجد الفضيخ أو مشربة أُمّ إبراهيم ؟ فقلت : نعم ، فقال : اما إنه لم يبق من آثار رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) شيء إلا وقد غير غير هذا.الكافي 4 : 561 | 6.

4-عن عمار بن موسى قال : دخلت أنا وأبو عبدالله ( عليه السلام ) مسجد الفضيخ . . . الحديث ، وفيه قصة رد الشمس لامير المؤمنين ( عليه السلام ) وانه كان في مسجد الفضيخ.الكافي 4 : 561 | 7.

5- عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من أتى  مسجد قبا فصلى فيه ركعتين رجع بعمرة.وسائل الشيعة : ج 14 ص 355.

6-عن أبي عبدالله ( عليه السلام )  قال : زيارة قبر رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وزيارة قبور الشهداء ، وزيارة قبر الحسين ( عليه السلام ) تعدل حجة مبرورة مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ).وسائل الشيعة : ج 14 ص 355-356.

7-عن الحلبي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : سألته عن المسجد الذي أسّس على التقوى من أول يوم ، قال : مسجد قبا . . . الحديث.تفسير العياشي 2 : 111 | 135 .

8-عن جعفر بن محمّد ( عليهما السلام ) أنه قال : « ومن المشاهد بالمدينة التي ينبغي أن يؤتى إليها وتشاهد [1] ، ويصلّى فيها ، وتتعاهد ، مسجد قبا ، وهو المسجد الذي أُسس على التقوى ، ومسجد الفتح [2] ، ومشربة أُمّ إبراهيم ، وقبر حمزة ، وقبورالشهداء ».
 دعائم الإسلام ج 1 ص296.
[1] في المخطوط : يشاهد وما أثبتناه من المصدر.
[2] في المصدر زيادة : ومسجد الفضيخ.

9-روي عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) إنّه قال : « من زارني ولم يزر عمّي حمزة فقد جفاني ».رسالة النية.

10-عن رجل من أصحابنا ، عنهم ( عليهم السلام ) قال : « فيقول  عند قبر حمزة :
 السلام عليك يا عمّ رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) وخير الشهداء ، السلام عليك يا أسد الله وأسد رسوله ، أشهد أنّك قد جاهدت في الله ( حق جهاده )  ، ونصحت لرسول الله ، وجدت بنفسك ، وطلبت ما عند الله ، ورغبت فيما وعد الله ، ثمّ ادخل فصلّ ولا تستقبل القبر عند صلواتك ، فإذا فرغت من صلاتك فانكبّ على القبر وقل :
اللّهم صلّ على محمّد وعلى أهل بيته ، اللّهم إنّي تعرضت لرحمتك .. الدعاء ، وهو طويل.
كامل الزيارات ص22.

11-في سياق غزوة الأحزاب : ورسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) أمر أصحابه أن يحرسوا المدينة بالليل وكان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) على العسكر كلّه بالليل يحرسهم ، فإن تحرّك أحد من قريش ( نابذهم ) [1] ، وكان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يجوز الخندق ويصير إلى قرب قريش حيث يراهم ، فلا يزال الليل كلّه قائماً وحده يصلي فإذا أصبح رجع إلى مركزه ، ومسجد أمير المؤمنين ( عليه السلام ) هناك معروف يأتيه من يعرفه فيصلّي فيه ، وهو من مسجد الفتح إلى العقيق أكثر من غلوه نشاب.
تفسير القمي ج 2 ص 186.
[1] ونابذتهم الحرب : كاشفتهم إياها وجاهرتهم بها ( مجمع البحرين ج 3 ص 189 ).



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

استحباب الدعاء بين الأَذان الإِقامة بالمأثور وغيره

  اسْتِحْبَاب الدُّعَاءُ بَيْنَ الأَذان الإِقامة بِالْمَأْثُور وَغَيْرِه    1  - عَنْ جَعْفَرِ بْنِ محمّد بْن يَقْظَان [ 1 ] ، رَفْعِه  إلَي...