الثلاثاء، 9 مايو 2017

اشراق النور في البيت الذي ولد فيه- الحجة بن الحسن (عليه السلام)


اشراق النور في البيت الذي ولد فيه- (عليه السلام)- و نزول جبرئيل و الملائكة- (عليهم السلام)

: عن حكيمة قالت: دخلت‌ يوما على أبي محمّد- (عليه السلام)-، فقال: يا عمّة بيتي اللّيلة عندنا فانّ اللّه سيظهر الخلف، فيها قلت: و ممّن؟ قال: من نرجس، قلت: لست أرى بنرجس حملا، قال: « [يا عمّة]  إنّ مثلها كمثل أمّ موسى لم يظهر حملها بها إلّا وقت ولادتها»، فبتّ أنا و هي في بيت، فلمّا انتصف الليل صلّيت أنا و هي صلاة الليل، فقلت في نفسي: قد قرب الفجر و لم يظهر ما قال أبو محمّد- (عليه السلام)-.

فناداني [ابو محمّد- (عليه السلام)-]  من الحجرة «لا تعجلي»، فرجعت إلى البيت خجلة، فاستقبلتني نرجس [و هي‌]  ترتعد، فضممتها إلى صدري و قرأت عليها قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ و إِنَّا أَنْزَلْناهُ‌ و آية الكرسيّ، فأجابني الخلف من بطنها يقرأ كقراءتي.

[قالت:]  و أشرق نور في البيت، فنظرت فإذا الخلف تحتها ساجد للّه تعالى إلى القبلة، فأخذته فناداني أبو محمّد- (عليه السلام)- من الحجرة: «هلمّي بابني إليّ يا عمّة»، قالت: فأتيته به فوضع لسانه في فيه و أجلسه على فخذه، و قال: «انطق يا بنيّ باذن اللّه تعالى»، فقال- (عليه السلام)-:

«أعوذ باللّه السميع العليم من الشيطان الرجيم‌( بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ *وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ ) [1]  و صلّى اللّه على محمّد المصطفى و عليّ المرتضى و فاطمة الزهراء و الحسن و الحسين و عليّ بن الحسين‌ و محمّد بن عليّ و جعفر بن محمّد و موسى بن جعفر و عليّ بن موسى و محمّد بن عليّ و عليّ بن محمّد و الحسن بن عليّ أبي».

قالت حكيمة: و غمرتنا طيور خضر، فنظر أبو محمّد- (عليه السلام)- إلى طائر منها فدعاه فقال له: « [خذه و]  احفظه حتّى يأذن اللّه فيه، فانّ اللّه بالغ أمره»، [قالت حكيمة:]  فقلت لأبي محمّد- (عليه السلام)-: ما هذا الطائر و ما هذه الطيور؟ قال: «هذا جبرئيل و هذه ملائكة الرحمة»، ثمّ قال: «يا عمّة ردّيه إلى امّه كي تقرّ عينها و لا تحزن و لتعلم (إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ)»، [2] فرددته إلى امّه.

قالت حكيمة: و لمّا ولد كان نظيفا مفروغا منه و على ذراعه الأيمن مكتوب‌ (جَاءَ الْحَقّ وَزَهَقَ الْبَاطِل إِنَّ الْبَاطِل كَانَ زَهُوقًا ) [3].

 [1]القصص 5:28-6
 [2]يونس 10: 55
[3] الإسراء 17: 81.

الخرائج: 1/ 455 ح 1
مدينة معاجز الأئمة الإثني عشر: ص 161-162

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ثواب واستحباب تولّي أذان الأعلام

   استحباب تولّي أذان الأعلام ، والمداومة عليه ، ورفع الصوت به ، واكرام المؤذّنين ، وحسن الظنّ بهم  1 -ع ن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جده...