كرامة فاطمة صلوات الله عليها في القيامة
عليها قبة من نور ، يرى ظاهرها من باطنها ، وباطنها من ظاهره ، داخلها عفوالله ، وخارجها رحمة الله ، على رأسها تاج من نور ، للتاج سبعون ركنا كل ركن مرصع بالدر والياقوت ، يضئ كما يضئ الكوكب الدري في افق السماء وعن يمينها سبعون ألف ملك ، وعن شمالها سبعون ألف ملك ، وجبرئيل آخذ بخطام الناقة ينادي باعلا صوته :
غضوا أبصاركم حتى تجوز فاطمة بنت محمد ( صلوات الله عليهما ) ، فلا يبقى يومئذ نبي ولا رسول ولاصديق ولا شهيد إلا غضوا أبصارهم حتى تجوز فاطمة ( عليها السلام )، فتسير حتى تحاذي عرش ربها جل جلاله ، فتنزخ بنفسها عن ناقتها ، وتقول : إلهي وسيدي احكم بيني وبين من ظلمني اللهم احكم بيني وبين من قتل ولدي ، فاذا النداء من قبل الله جل جلاله : يا حبيبتي وابنة حبيبي سليني تعطى ، واشفعي تشفعي ، فوعزتي وجلالي لاجازني ظلم ظالم ، فتقول : إلهي وسيدي ذريتي وشيعتي وشيعة ذريتي ومحبي و محبي ذريتي .
فإذا النداء من قبل الله جل جلاله : أين ذرية فاطمة وشيعتها ومحبوها ومحبوا ذريتها فيقبلون وقد أحاط بهم ملائكة الرحمة فتقدمهم فاطمة ( عليها السلام ) حتى تدخلهم الجنة. امالي الصدوق.
بحار الانوار : ج 43 ص 219_ 220. توضيح : قال الفيروز آبادي : المدبج المزين وقال الجزري فيه كان له طيلسان مدبج هو الذي زينت أطرافه بالديباج ، قوله « الاذفر » أي طيب الريح قوله « داخلها عفوالله » كناية عن أنها مشمولة بعفو الله ورحمته وتجئ إلى القيامة شفيعة للعباد معها رحمة الله وعفوه لهم ، وقال الفيروز آبادي : زخه : دفعه في وهدة وزيد اغتاظ ووثب انتهى التشفيع : قبول الشفاعة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق