الثلاثاء، 28 أكتوبر 2025

استحباب الإكثار من الدعاء وطلب الحوائج عند قبر الحسين1

 استحباب الإكثار من الدعاء وطلب الحوائج عند قبر الحسين ( عليه السلام ) 

1-  روي عن الصادق ( عليه السلام ) : « من كانت له حاجة إلى الله عز ووجل ، فليقف عند رأس الحسين ( عليه السلام ) وليقل : يا با عبد الله أشهد أنّك تشهد مقامي وتسمع كلامي ، وأنك حي عند ربك ترزق ، فاسأل ربّك وربّي في قضاء حوائجي ، فإنّها تقضى إن شاء الله تعالى ».عدة الداعي ص 56.

2 - عن أبي هاشم الجعفري قال : بعث إليّ أبو الحسن ( عليه السلام ) في مرضه ، وإلى محمد بن حمزه ، فسبقني إليه محمّد بن حمزة ، فأخبرني إنّه ما زال يقول : « ابعثوا إلى الحائر ( ابعثوا إلى الحائر ) [1] » فقلت لمحمد : إلّا قلت له : أنا أذهب إلى الحائر ، ثمّ دخلت عليه فقلت : جعلت فداك أنا أذهب إلى الحائر ، فقال : « انظروا في ذلك » ثمّ قال : « إنّ محمداً ليس له سرّ من زيد بن علي ، وأنا أكره أن يسمع ذلك. قال فذكرت ذلك لعلي بن بلال ، فقال : ما كان يصنع بالحائر وهو الحائر؟ فقدمت العسكر فدخلت عليه ، فقال لي : « اجلس » حين أردت القيام : فلمّا رأيته آنس بي ذكرت قول علي بن بلال ، فقال لي : « إلّا قلت له : إنّ رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) كان يطوف بالبيت ويقبّل الحجر ، وحرمة النبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) والمؤمن أعظم من حرمة البيت ، وأمره الله أن يقف بعرفة ، إنّما هي من مواطن يحبّ الله أن يذكر فيها ، فأنا أحبّ أن يدعى لي حيث يحبّ الله أن يدعى فيها ، والحائر من تلك المواضع ». كامل الزيارات ص 273 ح 1. 
 [1] ما بين القوسين ليس في المصدر.

3-  عن أبي هاشم الجعفري قال : دخلت أنا ومحمد بن حمزة ( عليه السلام ) ـ يعني الهادي ( عليه السلام ) ـ نعوده وهو عليل ، فقال لنا : « وجّهوا قوماً إلى الحير من مالي. فلمّا خرجنا من عنده ، قال لي محمد بن حمزة المشير : يوجهنا إلى الحائر وهو بمنزلة من في الحائر ، قال : فعدت إليه فأخبرته ، فقال لي : « ليس هو هكذا ، إن لله مواضع يحبّ أن يعبد فيها ، وحير الحسين ( عليه السلام ) من تلك المواضع » .

قال الحسين بن أحمد بن المغيرة ، وحدثني أبو محمّد الحسن بن أحمد بن محمّد بن علي الرازي المعروف بالوهوردي بنيسابور بهذا الحديث ، وذكر في آخره غير ما مضى في الحديثين الأوليين ، أحببت شرحه في هذا الباب لأنّه منه ، قال أبو محمد الوهودي : وحدثني أبو علي محمّد بن همام (ره) قال : حدّثني محمّد الحميري قال : حدّثني أبو هاشم الجعفري قال : دخلت على أبي الحسن علي بن محمد ( عليهما السلام ) ، وهو محموم عليل ، فقال لي : « يا أبا هاشم ابعث رجلاً من موالينا إلى الحير يدعو الله لي ، فخرجت من عنده فاستقبلني علي بن بلال ، فأعلمته ما قال لي وسألته أن يكون الرجل الذي يخرج ، فقال : السمع والطاعة ، ولكني أقول : إنّه أفضل من الحير ، إذا كان بمنزلة من في الحير ، ودعاؤه لنفسه أفضل من دعائي له : بالحائر ، فأعلمته ( صلوات الله عليه ) ما قال ، فقال لي :
 « قل له : كان رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) أفضل من البيت والحجر ، وكان يطوف بالبيت ويستلم الحجر ، وأنّ لله تبارك وتعالى بقاعاً يحبّ أن يدعى فيها ، فيستجيب لمن دعاه ، والحائر منها ».مستدرك الوسائل : ج 10ص 346 -347 ح 12151. 

4- عن شعيب العقرقوفي ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ إنّه قال : « ولا دعا عنده أحد دعوة إلا استجيب له عاجلة وآجلة » الخبر.كامل الزيارات ص 252 ح 4. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كراهية الكسل في الخلوة والنشاط بين الناس

كراهية الكسل في الخلوة والنشاط بين الناس * 1 -  عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال: قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : ثلاث علامات ل...