الثلاثاء، 15 أكتوبر 2024

دعاء آخر ليوم الثلاثاء‌

دعاء آخر ليوم الثلاثاء‌

عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : الدعاء أنفذ من السنان (1) الحديد.وسائل الشيعة : ج 7 ص 38.
(1) السنان : الرمح يجمع على أسنة. ( مجمع البحرين ـ سنن ـ 6 : 296 ).

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ 
اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ أَهْلُ الْكِبْرِيَاءِ وَ الْعَظَمَةِ وَ أَهْلُ السُّلْطَانِ وَ الْعِزَّةِ وَ الْقُدْرَةِ وَ أَهْلُ الْبَهَاءِ وَ الْمَجْدِ وَلِيُّ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ خَلَقَ الْخَلْقَ بِقُدْرَتِهِ وَ أَعْلَى الْأَعْلَيْنَ بِعِزَّتِهِ وَ أَعْظَمُ الْعُظَمَاءِ بِمَجْدِهِ  الَّذِي يُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَ الْمَلٰائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَ الطَّيْرُ صَافّٰاتٍ بِأَمْرِهِ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلٰاتَهُ وَ تَسْبِيحَهُ لَهُ‌ الْأَسْمٰاءُ الْحُسْنىٰ وَ الْأَمْثَالُ الْعُلْيَا وَ لَا شَيْ‌ءٌ أَعْلَمُ مِنْهُ وَ لَا شَيْ‌ءٌ أَجَلُّ مِنْهُ وَ لَا شَيْ‌ءٌ أَعَزُّ مِنْهُ سُبْحَانَ الَّذِي بِعِزَّتِهِ رَفَعَ السَّمَاءَ وَ وَضَعَ الْأَرْضَ وَ نَصَبَ الْجِبَالَ وَ سَخَّرَ النُّجُومَ وسبحان الَّذِي بِعِزَّتِهِ أَظْلَمَ اللَّيْلَ وَ أَشْرَقَ النَّهَارَ وَ أَسْرَجَ الشَّمْسَ وَ أَنَارَ الْقَمَرَ سُبْحَانَ الَّذِي بِعِزَّتِهِ سير  السَّحَابَ وَ أَنْزَلَ الْمَطَرَ وَ أَخْرَجَ الثَّمَرَ وَ أَعْظَمَ الْبَرَكَةَ سُبْحَانَ الَّذِي مُلْكُهُ دَائِمٌ وَ كُرْسِيُّهُ وَاسِعٌ وَ عَرْشُهُ

رَفِيعٌ وَ بَطْشُهُ شَدِيدٌ سُبْحَانَ الَّذِي عَذَابُهُ أَلِيمٌ وَ عِقَابُهُ سَرِيعٌ وَ أَمْرُهُ مَفْعُولٌ سُبْحَانَ الَّذِي كَلِمَتُهُ تَامَّةٌ وَ عَهْدُهُ وَفِيٌّ وَ عَقْدُهُ وَثِيقٌ سُبْحَانَ الَّذِي عِزُّهُ قَاهِرٌ وَ كِبْرِيَاؤُهُ مَانِعٌ وَ أَمْرُهُ غَالِبٌ سُبْحَانَ الَّذِي مَقَامُهُ مَخُوفٌ وَ سُلْطَانُهُ عَظِيمٌ وَ بُرْهَانُهُ مُبِينٌ وَ بَقَاؤُهُ حَقٌّ سُبْحَانَ الَّذِي حُجَّتُهُ بَالِغَةٌ وَ حِفْظُهُ مَحْفُوظٌ وَ كَيْدُهُ مَتِينٌ سُبْحَانَ الَّذِي قَوْلُهُ صَادِقٌ وَ مِحَالُهُ شَدِيدٌ وَ طَلَبُهُ مُدْرِكٌ وَ سَبِيلُهُ قَاصِدٌ سُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ رِزْقُ كُلِّ شَيْ‌ءٍ وَ نَاصِيَةُ كُلِّ دَابَّةٍ يَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهٰا وَ مُسْتَوْدَعَهٰا كُلٌّ فِي كِتٰابٍ مُبِينٍ سُبْحَانَ ذِي الْعُلَى وَ الْجَبَرُوتِ سُبْحَانَ ذِي الْكِبْرِيَاءِ وَ الْعَظَمَةِ سُبْحَانَ ذِي الْمُلْكِ وَ الْعِزَّةِ سُبْحَانَ ذِي السُّلْطَانِ وَ الْقُدْرَةِ سُبْحَانَ ذِي الْإِحْسَانِ وَ الْمَهَابَةِ سُبْحَانَ ذِي الْحَوْلِ وَ الْقُوَّةِ سُبْحَانَ ذِي الْفَضْلِ

وَ السَّعَةِ سُبْحَانَ ذِي الطَّوْلِ وَ الْمَنَعَةِ سُبْحَانَ ذِي الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ سُبْحَانَ ذِي الْجُودِ وَ السَّمَاحَةِ سُبْحَانَ ذِي الثَّنَاءِ وَ الْمِدْحَةِ سُبْحَانَ ذِي الْأَيَادِي وَ الْبَرَكَةِ سُبْحَانَ ذِي الشَّرَفِ وَ الرِّفْعَةِ سُبْحَانَ ذِي الْعَفْوِ وَ الْمَغْفِرَةِ سُبْحَانَ ذِي الْمَنِّ وَ الرَّحْمَةِ سُبْحَانَ ذِي الْوَقَارِ وَ السَّكِينَةِ سُبْحَانَ ذِي الْكَرَمِ وَ الْكَرَامَةِ سُبْحَانَ ذِي النُّورِ وَ الْبَهْجَةِ سُبْحَانَ ذِي الرَّجَاءِ وَ الثِّقَةِ سُبْحَانَ رَبِّ الْآخِرَةِ وَ الْأُولَى الاوليه سُبْحَانَ الَّذِي لَا يَبْلَى مَجْدُهُ وَ لَا يَعْثُرُ جَدُّهُ وَ لَا يَزُولُ مُلْكُهُ وَ لَا يُبَدَّلُ قَوْلُهُ وَ لٰا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ لَهُ الْحُكْمُ وَ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ أَفْضَلَ صَلَوَاتِكَ 

الَّتِي يَفْضُلُ بِهَا عَلَى أَنْبِيَائِكَ وَ ابْعَثْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَقَاماً مَحْمُوداً فِي أَفْضَلِ كَرَامَتِكَ وَ قَرِّبْهُ مِنْ مَجْلِسِكَ وَ فَضِّلْهُ عَلَى جَمِيعِ خَلْقِكَ ثُمَّ عَرِّفْ بَيْنَنَا وَ بَيْنَهُ فِي ذَلِكَ الْمَقَامِ مِنْ كَرَامَتِكَ وَ نَحْنُ آمِنُونَ رَاضُونَ بِمَنْزِلَةِ السَّابِقِينَ مِنْ عِبَادِكَ وَ اجْمَعْ بَيْنَنَا وَ بَيْنَهُ فِي أَفْضَلِ مَسَاكِنِ الْجَنَّةِ الَّتِي تفْضُلُ بِهَا أَنْبِيَاؤُكَ وَ أَحِبَّاؤُكَ مِنْ خَلْقِكَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِجَلَالِكَ وَ جَمَالِكَ وَ خَيْرِكَ الْمَبْسُوطِ وَ طَاعَتِكَ الْمَفْرُوضَةِ وَ ثَوَابِكَ الْمَحْمُودِ وَ بِسِتْرِكَ الْفَائِضِ وَ رِزْقِكَ الدَّائِمِ وَ فَضْلِكَ الْوَاسِعِ وَ مَعْرُوفِكَ الْعَامِ وَ ثَوَابِكَ الْكَرِيمِ وَ أَمْرِكَ الْغَالِبِ وَ مَنِّكَ الْقَدِيمِ‌ وَ حِصْنِكَ الْمَنِيعِ وَ نَصْرِكَ الْكَبِيرِ وَ حَبْلِكَ الْمَتِينِ وَ عَهْدِكَ الْوَفِيِّ وَ وَعْدِكَ الصَّادِقِ عَلَى نَفْسِكَ وَ ذِمَّتِكَ الَّتِي لَا تُخْفَرُ وَ عِزَّتِكَ الَّتِي أَذْلَلْتَ بِهَا الْخَلَائِقَ

وَ دَانَ لَكَ بِهَا كُلُّ شَيْ‌ءٍ مَعَ أَنِّي لَا أَسْأَلُكَ بِشَيْ‌ءٍ أَعْظَمَ مِنْكَ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ وَ أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ وَ بِكُلِّ دَعْوَةٍ دَعَوْتُكَ بِهَا أَوْ لَمْ أَدْعُكَ بِهَا أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعلى  آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَجْعَلَ الْإِسْلَامَ وَ الصِّيَامَ وَ الْقِيَامَ وَ الصَّبْرَ وَ الصَّلَاةَ وَ الْهُدَى وَ التَّقْوَى وَ الْحِلْمَ وَ الْعِلْمَ وَ الْحُكْمَ وَ التَّوْفِيقَ وَ التَّصْدِيقَ وَ السَّكِينَةَ وَ الْوَقَارَ وَ الرَّأْفَةَ وَ الرِّقَّةَ فِي قُلُوبِنَا وَ أَسْمَاعِنَا وَ أَبْصَارِنَا وَ فِي لُحُومِنَا وَ دِمَائِنَا وَ اجْعَلْهُ هَمَّنَا وَ هَوَاناً فِي مَحْيَانَا وَ مَمَاتِنَا اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ قُلُوباً سَلِيمَةً وَ أَلْسِنَةً صَادِقَةً وارواحا طيبة   وَ إِيمَاناً ثَابِتاً وَ عِلْماً نَافِعاً وَ بِرّاً ظَاهِراً وَ تِجَارَةً رَبِيحَةً وَ عَمَلًا نَجِيحاً وَ سَعْياً مَشْكُوراً وَ ذَنْباً مَغْفُوراً

وَ تَوْبَةً نَصُوحاً لَا تغَيِّرُهَا سَرَّاءُ وَ لَا ضَرَّاءُ وَ ارْزُقْنَا اللَّهُمَّ دِيناً قَيِّماً وَ شُكْراً دَائِماً وَ صَبْراً جَمِيلًا وَ حَيَاةً طَيِّبَةً وَ وَفَاةً كَرِيمَةً وَ فَوْزاً عَظِيماً وَ ظِلًّا ظَلِيلًا وَ الْفِرْدَوْسَ نُزُلًا وَ نَعِيماً مُقِيماً وَ مُلْكاً كَبِيراً وَ شَرٰاباً طَهُوراً وَ ثِيَابَ سُنْدُسٍ خُضْرٍ وَ إِسْتَبْرَقاً وَ حَرِيراً اللَّهُمَّ وَ اجْعَلْ غَفْلَةَ النَّاسِ لَنَا ذِكْراً وَ ذِكْرَهُمْ لَنَا شُكْراً وَ اجْعَلْ نَبِيَّنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وسلم  لَنَا فَرَطاً وَ حَوْضَهُ لَنَا مَوْرِداً وَ اجْعَلِ اللَّيْلَ وَ النَّهَارَ وَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةَ عَلَيْنَا بَرَكَةً وَ ارْزُقْنَا عِلْماً وَ إِيمَاناً وَ هُدًى وَ إِسْلَاماً وَ إِخْلَاصاً وَ تَوَكُّلًا  وَ رَغْبَةً إِلَيْكَ وَ رَهْبَةً مِنْكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آهل بيته وسلم تسليما  . المصدر : مصباح المتهجد ص 327-329.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الصابرون في ميزان الإسلام: صفاتهم وجزاؤهم العظيم

  وجوب الصّبر على طاعة الله ، والصّبر عن معصيته  الحسن بن فضل الطّبرسي في مكارم الأخلاق : عن عبدالله بن مسعود قال : قال رسول الله ( صلى ال...