1- جاء نفر من اليهود إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فسألوه عن مسائل، وكان فيما سألوه: أخبرنا يا محمد، لأي علة توضأ هذه الجوارح الأربع وهي أنظف المواضع في الجسد؟ فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ): لما أن وسوس الشيطان إلى آدم (عليه السلام ) دنا من الشجرة، فنظر إليها، فذهب ماء وجهه، ثم قام ومشى إليها، وهي أول قدم مشت إلى الخطيئة، ثم تناول بيده منها ما عليها، وأكل، فتطاير الحلي والحلل عن جسده، فوضع ادم يده على أم رأسه، وبكى، فلما تاب الله عليه فرض
( الله ) عليه وعلى ذريته تطهير هذه الجوارح الأربع، فأمره الله عز وجل ) بغسل الوجه لما نظر إلى الشجرة، وأمره بغسل اليدين إلى المرفقين لما تناول بهما، وأمره بمسح الرأس لما وضع يده على أم رأسه، وأمره بمسح القدمين لما مشى بهما إلى الخطيئة.وسائل الشيعة : ج 1 ص 295-296
2-وزاد: قال: ثم سن على أمتي المضمضة لينقي القلب من الحرام، والاستنشاق لتحرم عليه رائحة النار ونتنها، قال [ اليهودي: صدقت ] يا محمد، فما جزاء عاملها؟ فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ): أول ما يمس الماء يتباعد عنه الشيطان، فإذا تمضمض نور الله قلبه ولسانه بالحكمة، وإذا استنشق آمنه الله من النار، ورزقه رائحة الجنة، وإذا غسل وجهه بيض الله وجهه يوم تبيض وجوه وتسود وجوه، فإذا غسل ساعديه حرم الله عليه أغلال النار، وإذا مسح رأسه مسح الله عنه سيئاته، وإذا مسح قدميه أجازه على الصراط يوم تزل فيه الأقدام.وسائل الشيعة : ج 1 ص 296
3- عن الرضا ( عليه السلام ) ـ في جواب مسائله ـ: وعلة الوضوء التي من أجلها وجب غسل الوجه والذراعين، ومسح الرأس والرجلين، فلقيامه بين يدي الله عز وجل، واستقباله إياه بجوارحه الظاهرة، وملاقاته بها الكرام الكاتبين، فيغسل الوجه للسجود والخضوع، ويغسل اليدين ليقلبهما، ويرغب بهما، ويرهب، ويتبتل، ومسح الرأس والقدمين لأنهما ظاهران مكشوفان، يستقبل بهما في كل حالاته، وليس فيهما من الخضوع والتبتل ما في الوجه والذراعين.علل الشرائع: 280|2
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق