السبت، 9 يوليو 2016

عفة المرأة من منظور أهل البيت عليهم السلام

عفة المرأة من منظور أهل البيت عليهم السلام


بسم الله الرحمن الرحيم
لا يخفى على متأمل أننا نعيش في زمن الانحرافات والابتعاد عن الدين .
بالانحراف أي الانحراف والتحريف في الدين والتغير في بعض المفاهيم وهذا ما نعيشه الآن حيث تربى الناس على أمور هي مخالفة لنظرة الشارع الأقدس مما أدى إلى صيرورة الحق باطلا والباطل حقا فيوصف الملتزم دينيا بالمعقد !
وهل من اتبع المعصومين عليهم السلام وحاول أن يعيش في دائرة رضا الله عز وجل صار معقدا ؟!! ومن ارتقى عن الحلال والحرام فأخذ يعتني بالمستحبات ويجتنب المكروهات وكأنها محرمات  سموه متزمتا معقدا !!

ومن المسائل التي ابتعدنا فيها عن نظرة الإسلام الصحيح هي مسألة عفة المرأة وكيف ينبغي أن تكون العلاقة بينها وبين الرجل وفي بادئ الأمر فإن الإسلام جعل مجموعة (محدودة) من الرجال الذين رُخص لهم أن ينظروا للمرأة ولم يلزمها أن تتستر أمامهم بالحجاب الشرعي وهذا لا خلاف فيه إلا أن هناك بعض التساهل من بعض الأسر التي تدعي أنها من أتباع أهل البيت عليهم السلام فلا أعرف كيف نتبعهم من حيث نخالفهم!

فنرى أن أخو الزوج وزوجة الأخ وأبناء العم وأبناء الخال لهم معاملة هي ما بين الرجل الأجنبي و المحرم ولا أعرف من أين ظهرت هذه الأقسام الثلاثة والإسلام وضع لنا قسمين فقط إما أن يكون محرما أو أجنبيا فهناك من يلزم زوجته على لبس عباءة الرأس عن الرجل الغريب
أما عن أخيه فلا بدعوى أنه أخي ولن ينظر لزوجتي بنظرة محرمة فأصبح وكأنه أعلم من الله في المسائل فالله يوجب لبس الحجاب عن أخ الزوج وينظر له كما ينظر للرجل الأجنبي أما هذا (العبقري) فينظر له من نظرة أخرى .

وألفت النظر إلى ما يروى عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم عندما جاء النساء لمبايعته أنه وضع إناء به ماء ووضع فيه يده ثم أمر النساء بأن يضعن أيديهن فيه ... مع العلم بأن مصافحة المرأة من وراء حائل جائزة لكن الرسول صلى الله عليه واله وسلم  اختار الفعل الذي يكون أكثر عفة وصونا للمرأة فهل قلوبنا أصفا من قلب رسول الله ؟!!

ولا أريد أن أطيل في هذا الموضوع وسأكتفي بعون الله تعالى بسرد بعض الروايات عن أهل البيت عليهم السلام التي هي عدل القرآن وأتمنى أن تنير هذه الكلمات المباركة قلوب الغافلين:
عن الإمام الصادق عليه السلام عن آبائه ع عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم    أنه قال: ( نهى أن تتكلم المرأة عند غير زوجها أو غير ذي محرم أكثر من خمس كلمات مما لابد لها منه) [ وسائل الشيعة 197/20]

نقل عن الصادق عليه السلام عن آبائه عليهم السلام  عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم   : ( أربع يمتن القلب الذنب على الذنب وكثرة مناقشة النساء - يعني محادثتهن- ومماراة الأحمق وتقول ويقول ولا يرجع إلى خير ومجالسة الموتى فقيل له يا رسول الله وما الموتى ؟ قال : كل غني مترف) [ وسائل الشيعة 197/20 ]

وعن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم   أنه قال : (من صافح امرأة حراما جاء يوم القيامة مغلولا ثم يؤمر به إلى النار ومن فاكه امرأة لا يملكها [حبسه الله] بكل كلمة كلمها في الدنيا ألف عام ) [ وسائل الشيعة 198/20]

قالت امرأتان دخلنا على أبي عبد الله عليه السلام فقلنا : تعود المرأة أخاها ؟ قال : نعم قلنا تصافحه ؟ قال : من وراء الثوب قالت احداهما : إن أختي هذه تعود إخوتها قال : إذا عدت إخوتك فلا تلبسي المصبّغة ) يعني ملابس الزينة التي تجلب النظر [  وسائل الشيعة 209/20-210 ]

عن الصادق عليه السلام ( إذا بلغت الجارية ست سنين فلا تقبلها والغلام لا يقبل المرأة إذا جاز سبع سنين ) [ بحار الأنوار 96/101 ]

 يروى عن سيدة نساء العالمين عليها السلام  أنها قالت : ( خير للنساء أن لا يرين الرجال ولا يراهن الرجال ) [ وسائل الشيعة 67/20] 
عن أمير المؤمنين عليه السلام  أنه قال : ( يا أهل العراق نبئت أن نساءكم يوافين الرجال في الطريق أما تستحيون وقال : لعن الله من لا يغار ) [ بحار الأنوار 115/76]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تأكّد استحباب الأَذان والإِقامة لصلاة الجماعة

  تأكّد استحباب الأَذان والإِقامة لصلاة الجماعة  1 -  عن أبي بصير ، عن أحدهما عليهما‌السلام ، قال : سألته : أيجزىء أذان واحد ؟ قال : إن ص...