السبت، 29 أغسطس 2015

معجزة الإمام علي بن محمد الهادي (عليه السلام) A

قصة المرأة التي تدعي أنها زينب بنت فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)

عن أبا هاشم الجعفري قال : ظهرت في أيام المتوكل امرأة تدعي
أنها زينب بنت فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)

 فقال لها المتوكل أنت امرأة شابة و قد مضى من وقت وفاة
رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ما مضى من السنين .

فقالت إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مسح على رأسي و سأل الله
أن يرد علي شبابي في كل أربعين سنة و لم أظهر للناس إلى هذه
الغاية فلحقتني الحاجة فصرت إليهم .

فدعا المتوكل مشايخ آل أبي طالب و ولد العباس و قريش فعرفهم حالها
 فروى جماعة وفاة زينب بنت فاطمة (عليها السلام) في سنة كذا فقال
 لها ما تقولين في هذه الرواية فقالت كذب و زور فإن أمري كان مستورا
عن الناس فلم يعرف لي حياة و لا موت .

فقال لهم المتوكل هل عندكم حجة على هذه المرأة غير هذه الرواية قالوا لا
قال أنا بري‏ء من العباس إن لا أنزلها عما ادعت إلا بحجة تلزمها .

قالوا فأحضر علي بن محمد بن الرضا (عليه السلام) فلعل عنده شيئا من الحجة
غير ما عندنا فبعث إليه فحضر فأخبره بخبر المرأة فقال كذبت فإن زينب

 توفيت في سنة كذا في شهر كذا في يوم كذا قال فإن هؤلاء قد رووا مثل هذه الرواية
 و قد حلفت أن لا أنزلها عما ادعت إلا بحجة تلزمها .

قال و لا عليك فهاهنا حجة تلزمها و تلزم غيرها قال و ما هي قال لحوم
ولد فاطمة محرمة على السباع فأنزلها إلى السباع فإن كانت من ولد فاطمة

 فلا تضرها السباع فقال لها ما تقولين قالت إنه يريد قتلي قال
فهاهنا جماعة من ولد الحسن و الحسين (عليه السلام)

فأنزل من شئت منهم قال فو الله لقد تغيرت وجوه الجميع
 فقال بعض المتعصبين هو يحيل على غيره لم لا يكون هو .

فمال المتوكل إلى ذلك رجاء أن يذهب من غير أن يكون له في أمره صنع .

فقال يا أبا الحسن لم لا يكون أنت ذلك قال ذاك إليك قال فافعل قال
أفعل إن شاء الله فأتي بسلم و فتح عن السباع و كانت ستة من الأسد

فنزل الإمام أبو الحسن (عليه السلام) إليها فلما دخل و جلس صارت الأسود إليه
 و رمت بأنفسها بين يديه و مدت بأيديها و وضعت رءوسها بين يديه .

فجعل يمسح على رأس كل واحد منها بيده ثم يشير له بيده إلى الاعتزال
فيعتزل ناحية حتى اعتزلت كلها و قامت بإزائه .

فقال له الوزير ما كان هذا صوابا فبادر بإخراجه من هناك قبل أن ينتشر خبره
 فقال له أبا الحسن ما أردنا بك سوءا و إنما أردنا أن نكون على يقين مما قلت
 فأحب أن تصعد فقام و صار إلى السلم و هي حوله تتمسح بثيابه .

فلما وضع رجله على أول درجة التفت إليها و أشار بيده أن ترجع فرجعت
 و صعد فقال كل من زعم أنه من ولد فاطمة فليجلس في ذلك المجلس .
فقال لها المتوكل انزلي .

قالت الله الله ادعيت الباطل و أنا بنت فلان حملني الضر على ما قلت .
فقال المتوكل ألقوها إلى السباع فبعثت والدته و استوهبتها منه و أحسنت إليها .

المصدر الخرائج والجرائح : ج 1 ص 405
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مكارم جعفر الصادق عليه السلام وسيره ومحاسن أخلاقه وإقرار المخالفين والمؤالفين بفضله

  مكارم سيره ومحاسن أخلاقه وإقرار المخالفين والمؤالفين بفضله 1  - عن النوفلي قال سمعت  مالك بن أنس الفقيه  يقول والله ما رأت عيني أفضل من  ج...