ما يتأكد استحبابه من حق العالم
1- عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : كان أمير المؤمنين عليهالسلام يقول : إن من حق العالم أن لا تكثر عليه السؤال ، ولا تأخذ بثوبه ، وإذا دخلت عليه وعنده قوم فسلم عليهم جميعا ، وخصه بالتحية [1] ، واجلس بين يديه ، ولاتجلس خلفه ، ولا تغمز بعينك ولا تشر بيدك ، ولا تكثر من القول : قال فلان وقال فلان ، خلافا لقوله ، ولا تضجر بطول صحبته ، فإنما مثل العالم مثل النخلة تنتظرها متى [2] يسقط عليك منها شيء ، وإن العالم أعظم أجرا من الصائم القائم الغازي في سبيل الله. الكافي 1 :29 | 1.
[1] في المصدر زيادة : دونهم.
[2] في المصدر : حتى.
2- عن علي عليهالسلام قال : من حق العالم أن لا تكثر عليه السؤال ، ولا تسبقه في الجواب ، ولا تلح إذا أعرض ، ولا تأخذ بثوبه إذا كسل ، ولا تشر اليه بيدك ، ولا تغمز بعينك ولا تساره في مجلسه ، ولا تطلب عوراته ، وأن لا تقول : قال فلان خلاف قولك ، ولا تفشي له سرا ، ولا تغتاب عنده أحدا ، وأن تحفظ له شاهدا وغائبا ، وأن تعم القوم بالسلام وتخصه بالتحية ، وتجلس بين يديه ، وإن كانت له حاجة سبقت القوم إلى خدمته ، ولا تمل من طول صحبته ، فإنما هو مثل النخل فانتظر متى تسقط عليك منه منفعة ، والعالم بمنزلة الصائم القائم المجاهد في سبيل الله ، وإذا مات العالم انثلم في الإسلام ثلمة لا تسد إلى يوم القيامة ، وإن طالب العلم ليشيعه سبعون ألف ملك مقرب في السماء [1].وسائل الشيعة : ج 12 ص 214- 215 ح 16117.
[1] في المصدر : من مقربي السماء.
4 - قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « إذا جلست إلى العالم ، فكن على أن تسمع أحرص منك على أن تقول ، وتعلّم حسن الاستماع كما تعلّم حسن القول ، ولا تقطع على [ أحد ] [1] حديثه ».
مستدرك الوسائل : ج 9 ص 51.
[1] أثبتناه من المصدر.
6- ـ نهج البلاغة : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « لا تجعلنّ ذرب [1] لسانك على من أنطقك ، وبلاغة قولك على من سدّدك ».
نهج البلاغة ج 3 ص251 ح 411.
[1] لسان ذرب : فاحش ( مجمع البحرين ج 2 ص 59 ).
7 ـ تفسير الإمام ( عليه السلام ) : قال الراوي : أنّه اتصل به ( عليه السلام ) ، أنّ رجلاً من فقهاء شيعته ، كلّم بعض النصّاب فأفحمه بحجّته ، حتّى أبان عن فضيحته ، فدخل على علي بن محمد ( عليهما السلام ) ، وفي صدر مجلسه دست عظيم منصوب وهو قاعد خارج الدست ، وبحضرته خلق [ كثير ] [1] من العلويين وبني هاشم ، فما زال يرفعه حتّى أجلسه في ذلك الدست ، وأقبل عليه ، فاشتدّ ذلك على أولئك الاشراف ، فأمّا العلوية فأجلّوه عن العتاب ، وأمّا الهاشميون فقال له شيخهم يا ابن رسول الله ، هكذا تؤثر عامياً على سادات بني هاشم من الطالبيين والعباسيين؟
فقال ( عليه السلام ) : « إيّاكم وأن تكونوا من الذين قال الله تعالى [ فيهم ] [2] : ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ ) [3] أترضون بكتاب الله حكماً؟ » قالوا : بلى ، قال : « أليس الله يقول : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ ۖ وَإِذَا قِيلَ انشُزُوا فَانشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ۚ ) [4] فلم يرض للعالم المؤمن إلّا أن يرفع على المؤمن غير العالم ، كما لم يرض للمؤمن إلّا أن يرفع على من ليس بمؤمن الخبر ». تفسير الإمام العسكري ( عليه السلام ) ص 140.
(1 ، 2) أثبتناه من المصدر.
[3] آل عمران 3 : 23.
[4] المجادلة 58 : 11.
8 ـ كتاب التعريف لأبي عبد الله بن أحمد الصفواني : مرسلاً : إنّ أوّل من يغسل يده من الغمر [1] ، أشرف من يحضر عندك وأعلمهم.
التعريف ص 1.
[1] الغمر ، بالتحريك : الدسم والزهومة ( النهاية ج 3 ص385 ).
9 ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « ولا تخاصم العلماء ، ولا تلاعبهم ، ولا تحاربهم ، ولا تواضعهم ». فقه الرضا ( عليه السلام ) ص 48.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق