معاجز الْإِمَامِ أَبِي الْحَسَنِ الثَّالِث عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَادِي عَلَيْهِ السَّلَامُ .
1ـ عَنْ أَبِي هَاشِمٍ الْجَعْفَرِيّ قَال : كُنْتُ بِالْمَدِينَةِ حَتَّى مربها بُغَا [1] أَيَّام الْوَاثِق فِي طَلَبِ الْأَعْرَابِ فَقَالَ أبوالحسن (عَلَيْهِ السَّلَامُ): اُخْرُجُوا بِنَا حَتَّى نَنْظُرَ إلَى تَعْبِيَة هَذَا التُّرْكِيّ .
فَخَرَجْنَا فَوَقَفْنَا فَمَرَّت بِنَا تعبيته فَمَرّ بناتركي فَكَلَّمَه أبوالحسن عَلَيْهِ السَّلَامُ بِالتُّرْكِيَّة فَنَزَلَ عَنْ فَرَسِهِ فَقَبِل حافردابته قَال : فَحَلَفْت التُّرْكِيّ وَقُلْت لَهُ : ماقال لَكَ الرَّجُلَ ؟ قَال : هذانبي ؟ قُلْت : لَيْسَ هَذَا بِنَبِيّ قَال : دَعَانِي بِاسْم سُمِّيَتْ بِهِ فِي صِغَرِي فِي بِلَادِ التُّرْكِ مَا عَلِمَهُ أَحَدٌ إلَّا السَّاعَة . اعلام الْوَرَى ص343 .
[1]بغا مِنْ الْأَسْمَاءِ التُّرْكِيَّة ، كَانَ اسْمُ رَجُلٍ مِنْ قُوَّادِ الْمُتَوَكِّل .
2 - عَن كَافُور الْخَادِم بِهَذَا الْحَدِيثِ قَالَ : كَانَ فِي الْمَوْضِعِ مُجَاوِرٌ الْإِمَامُ مِنْ أَهْلِ الصَّنَائِعِ صُنُوف مِنْ النَّاسِ ، وَكَانَ الْمَوْضِعُ كالقرية وَكَان يُونُس النّقّاش يَغْشَى سَيِّدُنَا الْإِمَامُ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَيَخْدُمُه فَجَاءَه يَوْمًا يرعد فَقَال : ياسيدي أُوصِيك بِأَهْلِي خَيْرًا ، قَال : وَمَا الْخَبَر ؟ قَال : عَزَمْت عَلَى الرَّحِيلِ قَالَ : وَلِمَ يَا يُونُس ؟ وَهُو عَلَيْهِ السَّلَامُ مُتَبَسّمٌ قَال : قَال : مُوسَى ابْنَ بغاوجه إلَيّ بفص لَيْسَ لَهُ قِيمَةٌ أَقْبَلَت أَن انقشه فَكَسَرْته بِاثْنَيْن وموعده غَدًا وَهُوَ مُوسَى بْنُ بُغَا أَمَّا أَلْف سَوْطٍ أَوْ الْقَتْلِ ، قَال : امْضِ إلَى مَنْزِلِك إلَى غَدٍ فَمَا يَكُونُ إلَّا خَيْرًا .فَخَرَجْنَا فَوَقَفْنَا فَمَرَّت بِنَا تعبيته فَمَرّ بناتركي فَكَلَّمَه أبوالحسن عَلَيْهِ السَّلَامُ بِالتُّرْكِيَّة فَنَزَلَ عَنْ فَرَسِهِ فَقَبِل حافردابته قَال : فَحَلَفْت التُّرْكِيّ وَقُلْت لَهُ : ماقال لَكَ الرَّجُلَ ؟ قَال : هذانبي ؟ قُلْت : لَيْسَ هَذَا بِنَبِيّ قَال : دَعَانِي بِاسْم سُمِّيَتْ بِهِ فِي صِغَرِي فِي بِلَادِ التُّرْكِ مَا عَلِمَهُ أَحَدٌ إلَّا السَّاعَة . اعلام الْوَرَى ص343 .
[1]بغا مِنْ الْأَسْمَاءِ التُّرْكِيَّة ، كَانَ اسْمُ رَجُلٍ مِنْ قُوَّادِ الْمُتَوَكِّل .
فَلَمَّا كَانَ مِنْ الْغَدِ وَافَى بَكْرَة يرعد فَقَال : قَدْ جَاءَ الرَّسُولُ يَلْتَمِس الْفَصّ قَال : امْض إلَيْهِ فَمَا تَرَى إلَّا خَيْرًا قَالَ : وَمَا أَقُولُ يَا سَيِّدِي ؟ قَال : فَتَبَسَّم وَقَال : امْض إلَيْه وَاسْمَعْ مَا يُخْبِرُك بِه ، فَلَن يَكُونُ إلَّا خَيْرًا .
قَال : فَمَضَى وَعَاد يَضْحَك قَالَ قَالَ لِي يَا سَيِّدِي : الْجَوَارِي اختصمن فيمكنك أَنْ تَجْعَلَهُ فصين حَتَّى نغنيك ؟ فَقَال سَيِّدُنَا الْإِمَامُ عَلَيْهِ السَّلَامُ : اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ إذْ جَعَلْتنَا مِمَّنْ يَحْمَدُكَ حَقًّا فأيش [1] قُلْت لَهُ ؟ قَال : قُلْت لَهُ : أَمْهَلَنِي حَتَّى أتأمل أَمَرَه كَيْف أَعْمَلُه ؟ فَقَال : أَصَبْت . بحار الانوار : ج 50 ص 125 - 126.
[1]لغة عامية وكأنه مخفف « أى شئ »
3 - عَنْ أَبِي هَاشِمٍ الْجَعْفَرِيّ قَال : أَصَابَتْنِي ضِيقِه شَدِيدَة فَصِرْتُ إِلَى أَبِي الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَأَذِنَ لِي فَلَمَّا جَلَسْتُ قَال : يَا أَبَا هَاشِمٍ أَيْ نَعَمْ اللَّهِ عزوجل عَلَيْك تُرِيدُ أَنْ تُؤَدِّيَ شُكْرَهَا ؟ قَال أبوهاشم : فَوَجَمْت فَلَم أَدْرَمًا أَقُولُ لَهُ .
فَابْتَدَأ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَقَال : رِزْقِك الْإِيمَان فَحَرَّم بَدَنَك عَلَى النَّارِ ، وَرَزَقَك الْعَافِيَة فأعانتك عَلَى الطَّاعَةِ ، وَرَزَقَك الْقُنُوع فصانك عَن التَّبَذُّل ، يَا أباهاشم إنَّمَا ابتدأتك بِهَذَا لِأَنِّي ظَنَنْت أَنَّك تُرِيدُ أَنْ تَشْكُو لِي مِنْ فِعْلِ بِك هَذَا ، وَقَد أُمِرْت لَك بِمِائَةٍ دِينَارٍ فَخُذْهَا . امالى الصَّدُوق ص 412 .
4 - الْفَحَّام عَن المنصوري ، عَنْ عَمٍّ أَبِيهِ قَالَ : قَالَ يَوْمًا الْإِمَامِ عَلِيٍّ ابْنُ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِما السَّلَامُ يَا أَبَا مُوسَى أُخْرِجَتْ إلَى سرمن رَأَى كُرْهًا وَلَوْ أُخْرِجَتْ عَنْهَا أُخْرِجَت كُرْهًا قَال : قُلْت : وَلِمَ يَا سَيِّدِي ؟ قَال : لِطِيب هَوَائِهَا ، وَعُذُوبَة مَائِهَا ، وَقِلَّة دائِها .
ثُمَّ قَالَ : تَخْرَب سِرّ مِنْ رَأَى حَتَّى يَكُونَ فِيهَا خَان وبقال لِلْمَارَّة و عَلَامَةٌ تَدَارَك خَرَابِهَا تَدَارَك الْعِمَارَةِ فِي مشهدي مِنْ بَعْدِي . وأخرجه في المناقب ج 4 ص 417 وزاد بعده شعرا في ذلك.
دَخَلْنَا كَارِهِين لَهَا فَلَمَّا
الفناها خَرَجْنَا مكرهينا .
5- عَنْ عَلِيٍّ بْنُ مهزيار ، عَنْ الطِّيبِ الْهَادِي عَلَيْهِ السَّلَامُ قَال : دَخَلَتْ عَلَيْهِ فابتدأني فَكَلّمَنِي بِالْفَارِسِيَّة . بصائر الدَّرَجَات ص 333 .
7- عَلِيُّ بْنُ مهزيار إلَى قَوْلِهِ كَأَنَّهُ وَاحِدٍ مِنَّا وَإِنَّمَا أَرَادَ بِهَذَا الْكِتْمَان عَنْ الْقَوْمِ.مناقب آلَ أَبِى طَالِبٍ ج 4 ص408 .
فَبَعَثَتْ إِلَى أَبِي جَعْفَرٍ [2] وَإِلَى وَالِدَتَه ، وَغَيْرُهُمَا مِمَّنْ أَمَرَنِي ثُمّ اسْتَأْذَنَتْه فِي الِانْصِرَافِ إلَى بَغْدَادَ إلَى وَالِدِي ، وَكَانَ ذَلِكَ يَوْمَ التَّرْوِيَةِ ، فَكَتَبَ إلَى : تُقِيم غَدًا عِنْدَنَا ثُمَّ تَنْصَرِف قَال : فَأَقَمْت فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ عَرَفَةَ أَقَمْت عِنْدَه وَبَتّ لَيْلَةَ الْأَضْحَى فِي رِواق لَه ، فلماكان فِي السّحَرِ أَتَانِي فَقَالَ لِي : يَا إِسْحَاق قُم ، فَقُمْتُ فَفَتَحْتُ عَيْنِي فَإِذَا أَنَا عَلَى بِأَبِي بِبَغْدَاد فَدَخَلْتُ عَلَى وَالِدَيَّ وَأَتَانِي أَصْحَابِي فَقُلْت .
لَهُم : عَرَفْت بِالْعَسْكَر ، وَخَرَجْت إلَى الْعِيدِ بِبَغْدَاد .
الكافى ج 1 ص 489 .
[1]الاصطبل كَجَرْد حَلّ : مَوْقِفٌ الدَّوَابّ ، شَامِيَّةٌ قَالَه الفيروز آبادى .
[2]أبوجعفر ابْنِهِ الْكَبِيرِ ، وَاسْمُهُ مُحَمَّدٌ ، مَاتَ قَبْلَ أَبِيهِ عَلَيْهِما السَّلَامُ ، وَقِيلَ إنْ الْمُرَادَ بِهِ مُحَمَّدٌ بْنُ عَلِىٍّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنُ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ .
9 - عَنْ صَالِحِ بْنِ سَعِيدٍ قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ عليه السَّلَامُ فَقُلْت : جُعِلْت فِدَاك فِي كُلِّ الْأُمُورِ أَرَادُوا إِطْفَاء نُورَك والتقصيربك ، حَتَّى أنزلوك هَذَا الْخَان الاشنع خَان الصَّعَالِيك ، فَقَال : هَهُنَا أَنْتَ يَا ابْنَ سَعِيدٍ ؟ ثُمَّ أَوْمَأَ بِيَدِهِ فَقَالَ : اُنْظُر فَنَظَرْت فَإِذَا بروضات آنقات ، وروضات ناضرات ، فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ عطرات ، وولدان كَأَنَّهُنّ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ ، وأطيار ، وَظِبَاء ، وَأَنْهَارٌ تَفُور ، فحار بَصْرِيٌّ والتمع وحسرت عَيْنِي ، فَقَال : حَيْث كُنَّا فَهَذَا لَنَا عَتِيدٌ ، وَلَسْنَا فِي خَانٍ الصَّعَالِيك .الكافى ج 1 ص 498 .
10 - عَنْ هَارُونَ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ : رَأَيْتُ أَبَا الْحَسَنِ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي الْيَوْمِ الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ أبوجعفر عَلَيْهِ السَّلَامُ فَقَال : إنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إلَيْهِ رَاجِعُونَ مَضَى أبوجعفر فَقِيلَ لَهُ : وَكَيْف عَرَفْت ذَلِكَ ؟ قَال تداخلني ذِلَّة لِلَّهِ لَمْ أَكُنْ أَعْرِفُهَا .بصائر الدرجات ص 467.
11- عَنْ أَبِي هَاشِمٍ الْجَعْفَرِيّ قَال : دَخَلْتُ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَكَلّمَنِي بالهندية فَلَم أَحْسَنُ إنْ أَرُدَّ عَلَيْهِ ، وَكَانَ بَيْنَ يَدَيْهِ رَكْوَة ملا حصا فَتَنَاوَلَ حَصَاةً وَاحِدَةٍ وَضَعَهَا فِي فِيهِ ومصها مَلِيًّا ثُمَّ رَمَى بِهَا إِلَيَّ فَوَضَعْتُهَا فِي فَمِي فَوَاللَّهِ مَا بَرِحَت مِنْ عِنْدِهِ حَتَّى تَكَلَّمْت بِثَلَاثَة وَسَبْعِين لِسَانًا أَوْ لَهَا الْهِنْدِيَّة .مختار الخرائج والجرائح ص 237.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق